كيف تعرف أنك شخص سمين؟ تعرف على ما هي السمنة وأسبابها وأضرارها على الجسم، وما هي طرق العلاج المتبعة للقضاء عليها؟
تعرف منظمة الصحة العالمية السمنة على أنها ازدياد مفرط في تراكم الشحوم في الجسم يمثل خطرًا صحيًّا على الجسم. ويعتبر كل من له مؤشر كتلة جسم أعلى من 25 سمينًا بحسب المعايير المتفق عليها لقياس السمنة.
تقسم السمنة من حيث درجة قياسها إلى ثلاثة أصناف هي: زيادة الوزن ثم السمنة فالسمنة المفرطة، ويقدر كل منها بحسب قيمة مؤشر كتلة الجسم BMI.
يعتبر كل امرئٍ يزيد وزنه عن الطبيعي بمقدار 45 كيلوغرامًا (أي أن له مؤشر كتلة جسم يفوق القيمة 40) مريضًا بالسمنة المفرطة. والسمنة المفرطة هي كبرى المشاكل الصحية وأعظم المخاطر لإحداث مشاكل صحية وأمراض أخرى، يجب على مرضى السمنة المفرطة إنقاص وزنهم بالخضوع لأحد البرامج العلاجية المتفق عليها بالتشاور مع طبيب أو أخصائي تغذية وإلا فإنهم بخاطرون بالتعرض لطيف واسع من الأمراض والعلل.
إنما تبدأ السمنة أول ما تبدأ من مرحلة الوزن الطبيعي، ولعلها تبدأ من مرحلة نقص الوزن في بعض الأحيان، فما يزال يزداد الوزن مرورًا بمرحلة زيادة الوزن فالسمنة حتى بلوغ السمنة المفرطة. وتقسم مراحل اكتساب الوزن إلى ثلاث مراحل أساسية هي:
زيادة الوزن : كل حالة يكون فيها مؤشر كتلة الجسم بين 25 و 29.5
السمنة : الحالات التي يبلغ فيها مؤشر كتلة الجسم قيمة ما بين 30 و 39.5
السمنة المفرطة : هي الحالات التي يبلغ مؤشر كتلة الجسم فيها 40 أو يزيد عن ذلك.
إن أوضح أعراض السمنة هو ازدياد الوزن وبزوغ المناطق التي تتراكم فيها الشحوم بأفراط كترهّل البطن، وكل ما بظهر من أعراض أخرى إنما ينتج عن الزيادة الكبيرة في الوزن. ومن الأعراض المترتبة على زيادة الوزن:
للسمنة أسباب كثيرة تتنوع ما بين أسباب تغذوية مع عادات غير صحية وأسباب مرضية وأسباب وراثية، كما يمكن عزوها إلى أكثر من سبب من أسباب السمنة في الوقت عينه حسب الحالة المدروسة. وإن من الثابت أن سبب السمنة هو اختلال في التوازن بين وارد الطاقة واستهلاكها في الجسم. وتضم العوامل المؤهلة للسمنة ما يلي :
تمثل العادات الغذائية وعادات الحياة غير الصحية أشيع أسباب السمنة. وبشكل أساسي النظام الغذائي مرتفع السعرات الحرارية، مع نقص الخضار والفواكه والإفراط بأكل الوجبات السريعة. ويفيد تجنب هذه العادات في الوقاية من السمنة.
كما تزيد السعرات السائلة التي يشربها المرئ يوميًّا بشكل روتيني دون أن يحس بالشبع من وارد السعرات الكلي، من مثل ذلك شرب العصائر والمشروبات الغازية والمحلاة ومعاقرة الكحول، إذ يقلل استهلاك الكحول من حرق السعرات في الجسم.
كما تزيد قلة النشاط البدني المشكلة فتسبب قلة استهلاك الجسم للشحوم المخزنة فيه، ومع كمية وافية من السعرات الواردة إلى الجسم يوميًّا يفوق الوارد الاستهلاك فيزداد الوزن.
قد تنتج السمنة في بعض الحالات عن أمراض تصيب المرء فتسبب زيادة وزنه، تتباين هذه الأمراض بنوعها وبآلية تسببها بالسمنة، ومن أهم الأمراض المقترنة مع زيادة الوزن:
قد يهمك ايضا: العلاقة بين السمنة وأمراض القلب
لدى كثير من البدينين استعداد وراثي للإصابة بالسمنة نتيجة عوامل جينية توجد لديهم. فمن الراجح بالنسبة لشخص أحد أبويه أو كليهما مصاب بالسمنة أن يصاب هو الآخر بها. فالجينات التي ترثها من أبويك تؤثر في كمية الشحم التي يخزنها جسمك. وتؤثر الجينات في عمل الهرمونات المنظمة للشحوم في الجسم، ومن الأمثلة على ذلك نقص الليبتين، وهو هرمون تنتجه الخلايا الشحمية ومشيمة المرأة الحامل. ينظم الليبتين الوزن بالإيعاز إلى الدماغ لتقليل الشهية تجاه الطعام عند امتلاء مخازن الشحم. فإن عجز الجسم لأي سبب عن إنتاج كفاية من الليبتين فسيخسر الجسم القدرة على التحكم بالوزن فتحدث البدانة.
إن مرضى السمنة معرضون للإصابة بطيف واسع من الأمراض، وإن أبرز أمراض السمنة هي:
كما تبلغ أضرار السمنة مبلغ أن تسبب عدة مشاكل لدى المرأة الحامل كمثل السكري الحملي وداء تسمم الحمل.
تشخص السمنة عيانًا من زيادة الوزن وتراكم الشحوم الذي يبدو واضحًا على المريض، ويحدد نمط السمنة بدقة باستخدام مؤشر كتلة الجسم.
مؤشر كتلة الجسم BMI هو مقياس عددي يقدّر مساحة الجسم وتقاس به السمنة، ويحسب من خلال معادلة رياضية تساوي وزن الجسم على مربع طوله وتقدر وحدته بالكيلوغرام على المتر المربع Kg/m2 وتختلف دلالته حسب القيمة الناتجة ويعطي خمس دلالات توزع على خمس مجالات من القيم هي :
يمكن تحمل السمنة حتى حدود زيادة فوق الوزن الطبيعي بما بين 25 و 40 كيلو غرامًا، فمتى ازداد الوزن أكثر من ذلك (بلغ مؤشر كتلة الجسم قيمةً بين 35 و 40 أو أكثر) فقد دخلت في مرحلة السمنة المفرطة ويجب زيارة الطبيب للتوثق من الأسباب وإيجاد الطريقة الأنسب لتخفيض الوزن سواءً أكانت علاج السمنة بدون جراحة أو يمكن أن يلجأ إلى علاج السمنة بالجراحة إذا اضطر الأمر.
تتنوع الطرق المتاحة لعلاج السمنة، وتتباين من أساليب بسيطة لعلاج السمنة بدون جراحة وتشمل تغيير نمط الحياة وتعديل النظام الغذائي وصولًا إلى المعالجة الجراحية في حالات السمنة المفرطة، مرورًا بالأدوية وغيرها من الطرائق.
يعد علاج السمنة بدون جراحة الطريقة التي تتبعها الغالبية العظمى من الناس، وتضم بشكل أساسي خطوتين هما:
عند عدم فعالية الحمية والتمارين في إنقاص الوزن يمكن اللجوء إلى أدوية تدعى خافضات الشحوم تقلل كمية الشحوم التي يمتصها الجسم خلال الهضم.
يمكن اللجوء لمساعدة الإبر الصينية لتخفيف الوزن جنبًا إلى جنب مع الحمية والتمارين، ولعلها تكون أكثر فائدة من الأدوية في ذلك، وهي آمنة ولكن لا دراسات تكفي للجزم بفاعليتها.
يمكن اختيار علاج السمنة بالجراحة عند انقطاع الأمل من فعالية الأساليب الأخرى، ويمكن علاج السمنة بعدة انواع من الجراحات منها تكميم المعدة وتحويل مجرى المعدة وبالون المعدة وغيرها. وباختيارك لعلاجك الطبية فأنتم متأكدون تماما من أنكم قمتم بالاختيار الصحيح فيما يخص شريككم في علاج السمنة. اتصل بنا لمعرفة آخر أحدث أنواع علاج السمنة في تركيا مع تحديد أفضل الخيارات التي تناسبك.
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة