nav
whatsapp icon

القصور الوريدي: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

blog single image

ما هو مرض القصور الوريدي؟

القصور الوريدي هو حالة صحية تتضمن نقصًا في كفاءة الأوردة في الجسم، بما يسبب عدم جريان الدم ضمنها بشكل ملائم وعدم عودته إلى القلب بشكل كافي، ما يؤدي إلى ركودة الدم وتجمعه في أوردة الساقين. يترافق ذلك مع عدد من المخاطر والمضاعفات المحتملة الناتجة عن ركود الدم، مثل الجلطات الدموية والوذمات والدوالي وآلام الساقين.

يتكون الجهاز الوعائي في الجسم بشكل رئيسي من الشرايين والأوردة، وتكون الشرايين مسؤولة عن نقل الدم من القلب إلى الأعضاء المختلفة لتغذية الخلايا والأنسجة، أما الأوردة فتعمل على إعادة الدم من الأعضاء والأنسجة إلى القلب حتى يتم ضخه من جديد إلى الرئتين للحصول على الأوكسجين. وبخلاف الشرايين التي تمتلك في جدارها طبقة عضلية تساعدها على التقلص وضخ الدم، فإن الأوردة لا تستطيع التقلص، بل تضخ الدم إلى القلب من خلال آليات مختلفة تتضمن تقلصات العضلات الهيكلية في الساقين والبطن والفخذين، إضافة إلى مجموعة صمامات منتشرة على مسارات هذه الأوردة تمنع عودة الدم إلى الخلف. ويحدث القصور الوريدي بشكل عام حين تصاب آليات دفع الدم بالضرر وتسبب عودته إلى الخلف وتجمعه في أوردة الساقين والفخذين.

أسباب الإصابة بالقصور الوريدي

غالبًا ما ينتج القصور الوريدي عن الإصابة بجلطات دموية أو الدوالي الوريدية. في الأوردة السليمة تعمل العضلات على دفع الدم بتيار مستمر من الطرف باتجاه القلب، وتوجد صمامات ذات اتجاه واحد في أوردة الساقين تعمل على منع الدم من العودة إلى الخلف. عندما يحدث انسداد في جريان الدم الوريدي، كما في حالة الجلطة الدموية، فإن الدم يتجمع تحت مستوى الجلطة ويؤدي إلى ضعف الوظيفة الوريدية.

في حالة الدوالي الوريدية تكون الصمامات المسؤولة عن منع عودة الدم تالفة أو متضررة أو غائبة أحيانًا، ما يسبب تسريب الدم إلى الخلف عبر الصمام المتضرر.

في بعض الحالات قد يسبب الضعف في عضلات الساقين والفخذ، والمسؤولة عن دفع الدم للأعلى، حالة من القصور الوريدي بسبب فقدان الدعم العضلي للأوردة التي لا تستطيع ضخ الدم بشكل تلقائي.

هذه الحالة شائعة لدى النساء أكثر من الرجال، وهي أكثر احتمالًا للحدوث بعد عمر 50 عامًا. وتتضمن أهم عوامل الخطر للإصابة:

  • التعرض للجلطات الدموية في الساقين
  • الإصابة بالدوالي الوريدية
  • السمنة
  • الحمل
  • التدخين
  • السرطان
  • الضعف العضلي، كما في حالات إصابات الرجلين أو الحوادث والرضوض
  • التهاب الأوردة السطحية
  • التاريخ العائلي لإصابة بالقصور الوريدي
  • الجلوس أو الوقوف لساعات طويلة بشكل متواصل دون حركة

أسباب القصور الوريدي

أنواع القصور الوريدي

توجد عدة أنواع للقصور الوريدي، والتي تختلف حسب موقع الإصابة أو مدتها في أغلب الحالات، وتتضمن أنواع القصور الوريدي:

1. القصور الوريدي السطحي

يقسم الجهاز الوريدي في الجسم إلى نوعين من الأوردة، وهي الأوردة السطحية والأوردة العميقة. توجد الأوردة السطحية تحت الجلد مباشرةً، وتتصل مع الأوردة العميقة عبر عدة أوردة متتالية تسمى الأوردة الثاقبة. يحدث القصور الوريدي السطحي نتيجة للدوالي الوريدية أو بسبب انسداد في هذه الأوردة، والذي يمكن أن يؤدي إلى الوذمات والاحمرار في الساقين وكذلك الألم وصعوبة المشي. لا تشكل هذه الإصابة خطورة لعدم إمكانية انتقال الجلطات الدموية من الأوردة السطحية إلى الأوردة العميقة، وذلك بفضل وجود صمامات صغيرة في كل من الأوردة الثاقبة تمنع انتقال الجلطات.

تحتاج هذه الحالة إلى العلاج عن طريق الجوارب الضاغطة ورفع الساقين وتجنب الوقوف الطويل، وفي الحالات الأشد قد تتطلب التداخل الجراحي بتصليب أو إغلاق أو استئصال الأوردة المصابة.

2. القصور الوريدي العميق

يصيب القصور الوريدي العميق شبكة الأوردة العميقة، والتي تكون محاطة بالعضلات في الطرفين العلوي والسفلي، وتعتمد بشكل رئيسي على تقلص العضلات في دفع الدم ضمنها باتجاه القلب. تكون الإصابة بهذه الحالة ناتجة عن ضرر في صمامات الأوردة المصابة، ما يؤدي إلى عودة الدم وتراكمه في الأسفل، وقد تحدث كذلك بسبب تشوهات أو مشاكل في بنية الأوردة.

في أغلب الحالات يحدث القصور الوريدي العميق نتيجة للضرر الناتج عن الجلطات الدموية، وهذه الحالة تعتبر أكثر خطورة. يسبب التخثر الوريدي العميق Deep Vein Thrombosis تكون جلطات دموية ضمن الأوردة العميقة، تؤدي إلى حالة من الالتهاب في الوريد وتترافق مع حرارة وألم وانتفاخ في الطرف المصابة، وتكمن الخطورة في هذه الحالة في إمكانية انتقال هذه الجلطة مع تيار الدم إلى القلب ووصولها إلى الرئتين، إذ تسبب إصابة حادة مهددة للحياة تعرف بالانصمام الرئوي.

يتطلب العلاج إعطاء الأدوية الحالة للجلطات مع مميعات الدم مثل الأسبرين والهيبارين والوارفارين، مع استخدام الجوارب الضاغطة وعكس عوامل الخطر مثل الوقوف الطويل.

3. القصور الوريدي المزمن

يتضمن القصور الوريدي المزمن حالة مستمرة على المدى الطويل من عدم كفاءة الأوردة في ضخ الدم، ما يؤدي إلى وذمات في الساقين والكاحلين وصعوبة المشي والألم، ويحدث القصور المزمن في الأوردة نتيجة لأسباب طويلة الأمد مثل السمنة والحمل، أو التعرض لإصابة أو ضرر مسبق في الساق مثل الحوادث أو الجلطات الدموية أو الجراحة. كما قد يحدث بسبب عوامل وراثية أو نتيجة لنمط الحياة الخامل أو الذي يتضمن الجلوس أو الوقوف المستمر لساعات طويلة دون راحة أو تغيير في الوضعية.

يتطلب العلاج عددًا من الإجراءات مع أخذ عوامل الخطر بعين الاعتبار والامتناع عن الوقوف والجلوس الطويل، مع استخدام الجوارب الضاغطة ورفع الساقين بشكل متكرر، إضافة إلى الإجراءات الجراحية في الحالات المتقدمة.

4. القصور الوريدي الصمامي

القصور الصمامي هو نوع القصور الوريدي الذي يحدث بشكل خاص نتيجة لضرر الصمامات في الأوردة، إذ يعود الدم ويتراكم في الأسفل، ويؤدي إلى الأعراض المذكورة نفسها مثل الوذمات والألم والاحمرار. كما تعتمد طرق العلاج على الدعم المستمر طويل الأمد للأوردة عن طريق الجوارب الضاغطة ورفع الساقين.

5. القصور الوريدي الخلقي

يحدث هذا النوع من القصور الوريدي بسبب تشوهات خلقية في الأوردة، مثل غياب الصمامات أو الأوردة المتعرجة أو التي تتضمن خللًا في بنية أو شكل الوريد.

6. القصور الوريدي الثانوي

عادةً ما يكون المرض الثانوي ناتجًا عن حالة مرضية أخرى، أي يتطور القصور الوريدي الثانوي بسبب الإصابة بأمراض وريدية أخرى مثل التهاب الأوردة التخثري والتخثر الوريدي العميق والدوالي وإصابات الصمامات الوريدية. ويتم اتباع نفس خطة العلاج في هذه الحالة، ولكن مع التركيز على سبب الإصابة وعلاجه.

أعراض القصور الوريدي

تتضمن أعراض القصور الوريدي كلًا من:

  • الوذمات وانتفاخ الكاحلين والساقين
  • الألم الذي يتفاقم عند الوقوف ويتحسن مع الجلوس ورفع الساقين
  • تشنجات الساقين
  • إحساس بالمضض أو الثقل في الساقين
  • الحكة في الساقين
  • ضعف الساقين والفخذين وصعوبة استخدام العضلات
  • زيادة سماكة الجلد في الساقين والكاحلين
  • تغيرات لونية في الجلد خصوصًا حول الكاحل
  • تقرحات القدم والساق بسبب اضطراب إمدادات الدم وتعرض الأنسجة للضغط
  • ظهور الدوالي الوريدية
  • شعور بالشد على عضلات الساق

مضاعفات ومخاطر القصور الوريدي

قد يؤدي القصور الوريدي إلى عدة مضاعفات، تتضمن:

  • تقرحات الساقين: يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم في الأوردة إلى تلف الجلد وظهور تقرحات في الساقين، هذه التقرحات صعبة الشفاء وتحتاج إلى عناية طبية شديدة للوقاية من تفاقمها.
  • التهاب الأوردة العميقة: قد تزيد ركودة الدم في الأوردة العميقة من خطر الإصابة بالتهاب الأوردة العميقة، وهي حالة خطيرة تتطلب علاجاً فورياً، وتتضمن عدة أعراض أهمها الألم والاحمرار وصعوبة تحريك الساق المصابة والجلطات الدموية.
  • الانصمام الرئوي: إذا تحركت الجلطات الدموية الموجودة في الأوردة فإنها قد تسير مع تيار الدم وصولًا إلى الرئتين حيث تسبب انسداد الشرايين الرئوي وتؤدي إلى حالة إسعافية مهددة للحياة.
  • الدوالي: يمكن أن تحدث الدوالي نتيجة لانسداد أو ضعف الصمامات الوريدية، والدوالي عبارة عن عروق متوسعة وملتوية تظهر على سطح الجلد وتسبب آلامًا في الساقين والانتفاخ والشعور بالثقل.
  • تغيرات في الجلد: يمكن للقصور الوريدي أن يؤدي إلى تغيرات في لون الجلد، حيث يصبح الجلد داكن اللون وقد يتحول إلى اللون البني، قد يصاب الجلد بالتلف والتسمك والحكة.
  • التهاب الجلد: ينتج عن تراكم الدم وارتفاع ضغط الأوردة، والذي تسبب احمرار وتورم وحكة الجلد المصاب.

أعراض القصور الوريدي

فحص وتشخيص القصور الوريدي

تتضمن الاختبارات المستخدمة لفحص وتشخيص القصور الوريدي:

  • الفحص البدني: يفحص الطبيب الساق المصابة مع معاينة المظهر واللون وجس الوذمة، مع إجراء فحص عام لباقي الجسم
  • التاريخ الصحي: يسأل الطبيب عن التاريخ الصحي والأمراض السابقة والأدوية الحالية والتاريخ العائلي للوالدين والإخوة، مع السؤال عن عوامل الخطر الأخرى مثل التدخين.
  • الموجات فوق الصوتية: تستخدم الموجات فوق الصوتية بتقنية الدوبلر لتشخيص القصور الوريدي، إذ تساعد هذه التقنية في دراسة تدفق الدم ضمن الأوردة وتقييم سرعته ومعدل الجريان واتجاه الدم ودراسة حالة الأوردة المصابة.

في حالة الإصابة بالتخثر الوريدي فيمكن إجراء تحليل مخبري يسمى اختبار D-Dimer وهو اختبار تدل نتيجته الإيجابية على وجود حالة من التجلط في الدم، كما يمكن اللجوء إلى التصوير المقطعي المحوسب مع حقن مادة تباينية في حالة الإصابة بالانصمام الرئوي.

طرق علاج القصور الوريدي

توجد عدة طرق لعلاج القصور الوريدي، والتي تختلف حسب شدة الحالة والمضاعفات والأعراض الناتجة عنها، وتتضمن طرق العلاج كلًا من الإجراءات المحافظة والإجراءات الجراحية. تشمل الإجراءات المحافظة كلًا من:

  • ارتداء الجوارب الضاغطة، وهي جوارب طويلة سميكة مطاطية تعمل على دفع الدم للأعلى
  • رفع الساقين بشكل متكرر خلال فترات النهار وتجنب الوقوف لفترات طويلة
  • الأدوية، والتي تتضمن بشكل أساسي مميعات الدم مثل الأسبرين، والأدوية المدرة للبول من أجل تخفيف كمية السوائل في الجسم وعلاج الوذمات

تتضمن طرق العلاج الأكثر تقدمًا كلًا من:

  • العلاج بالليزر أو الأمواج الترددية، وهي طريقة علاجية تتضمن إتلاف الأوردة المصابة باستخدام أشعة الليزر أو الأمواج الراديوية
  • العلاج بالتصليب، والذي يعتمد على حقن مادة كيميائية ضمن الوريد المصاب، تؤدي إلى تصلبه وانسداده وفصله عن الشبكة الوريدية بشكل كامل
  • الجراحة، وتهدف إلى ربط الأوردة المصابة وإغلاقها والتخلص من تأثيرها المرضي على شبكة الأوردة، وتستخدم الجراحة عادةً في الحالات الشديدة فقط.

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا مختلف الخدمات العلاجية في التخصصات الطبية المختلفة، بما يشكل جراحة القلب والأوعية الدموية وعلاج الدوالي والمشاكل الوعائية الأخرى، إضافة إلى تقديم العلاج في طيف واسع من التخصصات والمجالات الأخرى. وتعتبر علاجك الطبية من العيادات المميزة في تركيا بفضل:

  • الطواقم الطبية الأفضل من الأطباء ذوي الخبرة الطويلة والمهارة والاحترافية العالية
  • التجهيزات الطبية الأفضل والأكثر حداثة، والتي تساعد طواقمنا في تقديم أفضل الخيارات العلاجية لكم
  • تكاليف العلاج المدروسة والمناسبة التي تهدف لحصولكم على أفضل خدمة بأسعار ملائمة
  • الخدمات الإضافية المقدمة من قبل فريقنا إضافة إلى العلاج، والتي تضم كلًا من الاستشارة المجانية وحجز تذاكر السفر والاستقبال والمرافقة في تركيا، وكذلك وجود مترجم طبي مرافق خلال فترة العلاج، مع حجز وسائل النقل والإقامة في تركيا والمتابعة الدورية بعد انتهاء العلاج.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون والسمنة في الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.