إلتهاب العصب ثلاثي التوائم: الأعراض وطرق العلاج
ما هو إلتهاب العصب ثلاثي التوائم؟
إلتهاب العصب ثلاثي التوائم أو ألم العصب ثلاثي التوائم هو مشكلة طبية في هذا العصب، تسبب الشعور بألم حاد وشديد على مسير العصب ثلاثي التوائم، ويتصف الألم بأنه يشبه صعقة الكهرباء، وهو أحد أسوأ أنواع الألم التي يمكن أن يختبرها الإنسان. يحدث ألم العصب ثلاثي التوائم في جانب واحد من الوجه نتيجة لخلل في العصب. والعصب ثلاثي التوائم هو أحد القحفية الاثني عشر، والذي يبدأ من الدماغ ويتفرع في أعلى الأذن إلى ثلاثة فروع، أحدها مسؤول عن العين، والآخر عن الخد والثالث إلى الفك السفلي.
يحمل العصب ثلاثي التوائم الإشارات الحسية من الوجه إلى الدماغ، ولذلك ففي حالة الإصابة بهذا المرض فإن أبسط اللمسات في الوجه عند تفريش الأسنان أو غسل الوجه أو لمس الوجه ولو بشكل لطيف، يمكن أن يحرض الشعور بالألم الشديد لدى المريض. وإن ألم العصب مثلث التوائم حالة طويلة الأمد، إذ تصنف من ضمن متلازمات الألم المزمن.
قد يعاني المصابون في البدء من نوبات قيرة وخفيفة من الألم، إلا أن الحالة تتفاقم مسببةً التعرض لنوبات أطول من الألم وأكثر تواترًا وشدة، وهي حالة أكثر ما تشاهد عند النساء ومن تجاوزوا سن 50 عامًا. وعلى الرغم من شدة الألم وإزمانه، إلا أن الحالة يمكن تدبيرها من خلال طرق العلاج المتوفرة التي قد تشمل الأدوية المسكنة للألم والجراحة.
ما هي أسباب إلتهاب العصب ثلاثي التوائم؟
تكون وظيفة العصب ثلاثي التوائم مضطربة في هذه الحالة، ويحدث الألم نتيجة تعرض العصب للضغط في منطقة ما من مساره على الأغلب. والسبب في أغلب الحالات هو تماس غير طبيعي بين وعاء وبين العصب عند قاعدة الدماغ، حيث يمكن أن يكون الوعاء الدموي شريانًا أو وريد، ويؤدي هذا التماس إلى الضغط على العصب واضطراب وظائفه وخلق حالة الألم المزمن على مساره.
توجد أسباب أخرى عديدة من شأنها أن تسبب الإصابة بألم العصب ثلاثي التوائم أيضًا، مثل مرض التصلب المتعدد أو أي حالة مشابهة من الأمراض التي تلحق الضرر بغمد المايلين الذي يحيط بالأعصاب ويحميها، وكذلك قد يؤدي وجود ورم ضاغط على العصب إلى نفس التأثير.
قد يعاني بعض المرضى من ألم العصب مثلث التوائم نتيجة التعرض لسكتة دماغية أو رض أو نتيجة إصابة العصب أثناء عملية جراحية. وتتضمن محرضات الألم التي قد تطلق النوبة كلًا من:
- الحلاقة
- لمس الوجه
- الأكل والشرب
- تفريش الأسنان
- التحدث والكلام
- وضع مستحضرات التجميل
- هبوب الهواء على الوجه نتيجة الرياح في الخارج أو المرور أمام مروحة
- التبسم والضحك
- غسل الوجه
قد وجد أن لبعض العوامل دورًا في زيادة خطر الإصابة، وتشمل عوامل الخطر كلًا من:
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال
- العمر: تظهر الإصابة بألم العصب ثلاثي التوائم بعد عمر 50 عامًا
- بعض الأمراض: مثل ارتفاع ضغط الدم والتصلب المتعدد والأمراض العصبية المزيلة للمايلين.
أعراض إلتهاب العصب ثلاثي التوائم
قد تشمل أعراض إلتهاب العصب ثلاثي التوائم واحدًا أو أكثر من المظاهر التالية:
- نوبات من الألم الصاعق أو المفاجئ، والذي يشعر به المريض مثل صعقة الكهرباء
- نوبات مفاجئة من الألم العفوي أو المحرض بلمس الوجه أو التلامس مع أدوات أو كريمات أو مواد أخرى، بالإضافة إلى المضغ والتكلم وتفريش الأسنان
- نوبات الألم تدوم ما بين ثواني قليلة ودقائق عديدة
- ترافق نوبات الألم مع تشنج في عضلات الوجه
- استمرار نوبات الألم لفترات طويلة قد تكون أيامًا أو أسابيع أو حتى أشهر أو أطول من ذلك، والتي قد تتخللها فترات من هجوع الألم وغيابه
- ألم في المناطق التي يغذيها العصب ثلاثي التوائم، وتشمل كلًا من الخد والفك السفلي والأسنان واللثة والشفاه، وبشكل أقل قد تصاب العين والجبهة
- اقتصار الألم على جانب واحد من الوجه في كل مرة
- تركز الألم في بقعة واحدة، أو انتشار الألم على نمط أو سع
- في بعض الحالات النادرة تحدث نوبة الألم أثناء النوم
- تفاقم وازدياد شدة وتكرار نوبات الألم مع مرور الوقت.
اطلب استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من ألم في الوجه، وخصوصًا إذا ما كان مستمرًا أو متكررًا بعد زواله، وكذلك اطلب مساعدة الطبيب إذا عانيت من ألم مزمن لا يزول باستخدام المسكنات التي تصرف دون وصفة. سوف يعمل أخصائي الأمراض العصبية على إجراء الفحص البدني والفحوصات الضرورية لتحديد سبب الألم ووضع التشخيص.
مضاعفات ومخاطر إلتهاب العصب ثلاثي التوائم
تشمل المضاعفات الأهم لمشكلة إلتهاب العصب ثلاثي التوائم كلًا من:
- الاكتئاب والقلق: يعاني الكثير من المرضى المصابين بالتهاب العصب ثلاثي التوائم من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق نتيجة لآلامهم المزمنة والشديدة وصعوبة التعامل مع الحالة وإيجاد علاجي نهائي لها.
- اضطرابات النوم: يمكن أن يسبب الألم المتكرر صعوبات في النوم ويمنع الحصول على قسط كاف من الراحة، وذلك عندما تحدث نوبات الألم أثناء الليل
- سوء التغذية ونقص الوزن: بسبب ارتباط نوبات الألم مع عمليات المضغ والشرب وتحرض النوبات من خلالها فمن المتوقع أن يتجنب المريض تناول الطعام والشراب بشكل كبير، ما يساهم في تعرضه لسوء التغذية بشكل كبير.
- العزلة الاجتماعية: الخوف من إثارة الألم بالتواصل الاجتماعي قد يؤدي إلى انسحاب المرضى من الحياة الاجتماعية والأنشطة اليومية، وكذلك الخوف من تحرض الألم قد يدفع بالمرضى لتجنب الخروج من المنزل.
- انخفاض جودة الحياة: قد يؤدي تأثير الألم المزمن والمعاناة النفسية على مختلف جوانب الحياة اليومية إلى انخفاض ملحوظ في جودة الحياة لدى المرضى وإهمال مهامهم اليومية ونقص العناية الشخصية، مثل تجنب الحلاقة وعدم تنظيف الأسنان لما لهذه الأنشطة دور في تحريض نوبات الألم.
كيف يتم تشخيص إلتهاب العصب ثلاثي التوائم؟
يستطيع الطبيب إجراء تشخيص إلتهاب العصب ثلاثي التوائم بشكل رئيسي بناءً على وصف المريض للأعراض والألم، ويشمل ذلك:
- نوع الألم: الألم الناتج عن العصب ثلاثي التوائم مفاجئ ويشعر به المريض مثل صعقة الكهرباء، ويكون قصير الأمد عادةً.
- الموقع: من خلال الأجزاء التي ينتشر فيها الألم من الوجه يمكن التنبؤ بمنشئه وربطه مع إصابة العصب ثلاثي التوائم.
- المحرضات: عند ما يذكر المريض محرضات مثل الأكل والمضغ والتحدث واللمسات الخفيفة على الوجه أو حتى نسمات الهواء الباردة الخفيفة، فعندها يمكن الشك بهذه الحالة.
قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات إضافية للتأكد من التشخيص، وتساعد هذه الاختبارات أيضًا في تحديد سبب المشكلة، وتشمل:
- الفحص العصبي: من خلال إجراء فحص عصبي شامل لأعصاب الرأس وجس ومعاينة أجزاء من الوجه حيث يحدث الألم. يساعد هذا الفحص في تحديد أي من أفرع العصب الثلاثة هو المصاب بالألم، كما يساعد فحص المنعكسات في فهم سبب الأعراض أهو انضغاط العصب أم عامل آخر.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يفيد التصوير بالرنين المغناطيسي في دراسة أجزاء الدماغ والأعصاب المختلفة ورؤية علاقتها مع العناصر المجاورة لها. قد يكشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن علامات الإصابة بمرض التصلب المتعدد أو يوضح مكان انضغاط العصب، كما يمكّن من كشف الكتل والأورام في الدماغ وكذلك التشوهات الشريانية والوريدية.
طرق علاج إلتهاب العصب ثلاثي التوائم
يبدأ علاج التهاب العصب ثلاثي التوائم عادةً بالأدوية، وتكون كافية بالنسبة لكثير من المرضى في إيقاف الألم. إلا أن بعض المرضى قد تتفاقم الحالة لديهم أو تتطور عندهم آثار جانبية شديدة تجاه العلاج الدوائي، وفي هذه الحالة فمن الضروري تقديم علاج أفضل مثل الجراحة أو الحقن ضمن العصب. وتتضمن الخيارات العلاجية لألم العصب مثلث التوائم:
- العلاج الدوائي:
- الأدوية المضادة للصرع هي العلاج الدوائي الرئيسي، وتشمل أهمها:
- كاربامازيبين: هو الدواء الأكثر استخداماً، ويعمل على تثبيط نشاط العصب ثلاثي التوائم.
- غاباببنتين (Gabapentin) وبريجابالين (Pregabalin) تساعد على تقليل نقل الألم عبر الألياف العصبية.
- فينيتوين (Phenytoin) وكاربامازيبين وأوكسكاربازيبين.
- المسكنات الأفيونية مثل الكوديين وفينتانيل، والمسكنات الخفيفة مثل الباراسيتامول لعالج نوبات الألم الحادة.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (tricyclic antidepressants) مثل أميتريبتيلين قد تساعد في تخفيف الألم المزمن.
- المرخيات العضلية: قد تستخدم الأدوية المرخية للعضلات مثل باكلوفين بالترافق مع كاربامازيبين لفعالية أكبر، مع وجود آثار جانبية مثل التشوش الذهني والغثيان والدوار.
- العلاج الجراحي: تشمل الإجراءات الجراحية المتبعة كلًا من:
- إزالة الانضغاط الوعائي: تتضمن هذه العملية تحريك أو إزالة الأوعية الدموية القريبة من العصب والملامسة له عند قاعدة الدماغ، بما يستعيد وظيفة العصب الطبيعية ويؤدي إلى علاج الألم. تتضمن العملية إجراء شق خلف الأذن والدخول عبر ثقب الجمجمة إلى حيث توجد الأوعية المسببة للمشكلة ومن ثم إزالتها أو وضع فاصل بينها وبين العصب، وهو عبارة عن وسادة طرية تعمل على امتصاص الضغط وتحمي العصب من تأثيره.
- الجراحة الإشعاعية التجسيمية للدماغ: تسمى هذه العملية كذلك باسم مشرط غاما، ويتم الإجراء في هذه الحالة عن طريق توجيه حزمة إشعاعية مركزة إلى المنطقة المستهدفة، والتي تكون جذر العصب ثلاثي التوائم في هذه الحالة. تعتمد هذه الطريقة على إتلاف العصب المصاب وبالتالي منع وصول الإشارات العصبية الشاذة وعدم الشعور بالألم.
توجد إجراءات أخرى أقل شدة من الإجراءات الجراحية تفيد في علاج هذه الحالة، مثل حقن الغليسرول في العصب أو الضغط بالبالون بحيث يتم شل العصب أو الإتلاف من خلال الأمواد الراديوية الحرارية.
احجز استشارة طبية مجانية مع شركة علاجك الطبية
تقدم علاجك الطبية خدمات علاجية متكاملة لمختلف التخصصات الطبية في تركيا، مع تقديم عناية فائقة من قبل الطواقم الطبية التي تتمتع باحترافية عالية ومهارة كبيرة. إذ يعمل على تقديم العلاج في علاجك الطبية نخبة من أفضل الأطباء والجراحين في تركيا، من أصحاب السنوات العديدة من الخبرة والمراتب العلمية المرموقة. كما أن مراكز علاجك الطبية مزودة بأفضل التجهيزات الطبية وتقنيات التشخيص والعلاج المتطورة.
عند تواصلكم مع فريقنا في علاجك الطبية سوف نقدم لكم استشارة مجانية بما يتعلق بالخيارات العلاجية المتوفرة وكيفية اختيار أفضل طريقة وأكثرها تناسبًا مع الحالة. بالإضافة إلى ذلك سوف يعمل فريقنا على مساعدتكم في تجهيزات الرحلة، بما يشمل حجز تذاكر الطيران والحجوزات الخاصة بالنقل والإقامة في تركيا، إلى جانب الاستقبال والمرافقة والترجمة الفورية. ولا تتوقف خدماتنا عند ذلك بل تمتد إلى ما بعد انتهاء العلاج لتشمل المتابعة والتقييم الدوري لضمان صحتكم وسلامتكم. كل ذلك وأكثر تقدمه لكم علاجك الطبية بتكاليف مدروسة ومناسبة وبجودة خدمات ممتازة.
تحرير: علاجك الطبية©
