في حالة الجنف يظهر التواء في العمود الفقري نحو أحد جانبي الجسم وغالباً ما يظهر خلال فترة النموّ المتسارع في سنّ المراهقة وهو ما يُعرف طبّيّاً بالجنف
قبل الحديث عن علاج الجنف في تركيا والتقنيات المتّبعة في هذا المجال، نبيّن فيما يلي طبيعة مرض الجنف.
ففي الوضع السليم يكون العمود الفقريّ مستقيماً عند النظر إليه من الوراء أو من الأمام.
أمّا في حالة الجنف (scoliosis) فسيظهر التواء في العمود الفقري نحو أحد جانبي الجسم. وغالباً ما يظهر هذا الالتواء خلال فترة النموّ المتسارع في سنّ المراهقة، وهو ما يُعرف طبّيّاً بالجنف.
يصيب الجنف ثلاثةً من كل مئة طفل، ويظهر عند كلّ مريض بشكل مختلف، لذلك فإنّ نتائج علاجه يمكن أن تختلف من شخص لآخر تبعاً للعامل الذاتيّ.
يعتبر الكشف المبكّر عن الإصابة بالجنف من أهمّ الخطوات السابقة لتحديد طريقة العلاج، حيث يلعب الكشف المبكر دوراً إيجابيّاً ينعكس على نتائج العلاج.
يمكن معالجة الجنف بالأساليب غير الجراحيّة (التمارين والمشدّ) وذلك عندما يتمّ تشخيص الجنف بشكل مبكّر.
ويمكن كذلك معالجة الجنف بأساليب الجراحة البسيطة، والتي تتضمّن تدخّلاً جراحيّاً محدوداً مثل ربط أجسام الفقرات من جهة واحدة بواسطة حزام مصنوع من موادّ خاصّة كالتي تُستخدم في البدائل الصناعيّة للأوردة وغيرها ممّا لا يُعيق النموّ أو الحركة.
حيث يمنع الحزام نموّ العمود الفقريّ باتجاه التقوّس ويسمح بنموّه في الاتّجاه الآخر، وتؤدّي هذه العمليّة إلى تحسّن فوريّ وواضح في تقوس العمود الفقري، وتمنع كذلك ازدياد التقوّس مستقبلاً، الأمر الذي أدّى للاستغناء عن البدائل الأسوأ والتي تتضمّن تدخّلاً جراحيّاً أكبر مثل تثبيت العمود الفقري بأعمدة معدنيّة تسبّب ايقاف النموّ وإعاقة حركة المريض بشكل مزعج.
يشكّل التعاون والعمل المشترك العامل الثاني لإنجاح علاج الجنف بعد التشخيص المبكّر، حيث يشمل العمل المشترك التنسيق بين عائلة المريض والجرّاح والمُعالج الفيزيائيّ والمعالج النفسيّ وفريق التدريبات ومدى قدرتهم على العمل تحت سقف واحد في جوّ من التعاون المثمر.
في أيّامنا هذه لا يعتمد اختيار طريقة العلاج على درجة الانحناء في العمود الفقري فقط، بل يرتبط اختيار الطريقة كذلك بشخصيّة المريض وتوقّعاته، ومدى تأثير الجنف على جودة حياته.
في حالة تأخّر التشخيص والعلاج قد يشكّل علاج الجنف الجراحيّ من خلال دمج الفقرات سبباً لآلام ومشاكل في القلب والرئتين، حيث يمكن في أيّامنا هذه الحيلولة دون حدوث هذه الاثار الجانبيّة التي تؤثّر على جودة حياة المريض سلباً.
كثيرٌ من المرضى الذين قيل بأنّهم لا يمكنهم التعافي، أو إجراء عمليات، أو أنّ العمليات قد تسبّب خطراً على حياتهم، كلّ هؤلاء يمكنهم الآن إجراء عمليات فائقة النجاح
اثبتت الإحصائيات ان الكثير من الذين قاموا بإجراء عملية الجنف يمكنهم الزواج بشكل طبيعي وممارسة حياتهم الزوجية بشكل طبيعي ، حيث اثبت العلم الطبي ان لا يوجد تعارض بين الحمل وبين جنف العمود الفقري، ولكن في علاجك الطبية دائما ننصح بالرجوع للاطباء المتخصصين فالأمر لا يقيم بالتعميم فلابد من رأي الطبيب المعالج والمتابع لحالتك.
حيث قد أثبتت بعض الدراسات الطبية وجود ارتفاع بسيط في الأعراض أو التقوس عند نسبة ممن يعاني من الجنف عند الحمل، فلا داعي للقلق، يمكنكم مراجعة الطبيب فهو الأقدر على تقييم وضعك لمعرفته التامة بالوضع لديك .
هل لديك إستفسار : تواصل معنا - الإستشارة مجانية
علاجك الطبية .. لتكن الصحة تاجك.
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة