nav
whatsapp icon

فطريات الفم: الأنواع والأسباب وطرق العلاج

blog single image

 

ما هي فطريات الفم؟

فطريات الفم هي إحدى المشاكل الفموية الشائعة لدى كل من الأطفال والبالغين، والتي تتصف بالإصابة بعدوى بالأنواع المختلفة من الفطريات في الفم، والتي تكون في أغلب الحالات فطريات من نوع المبيضات، تسمى المبيضات البيضاء. تتراكم هذه الفطريات داخل الفم على الغشاء المخاطي للسان وباطن الخدين واللثة وتسبب مجموعة من الأعراض المتنوعة. وتعيش الفطريات بشكل عام، ونوع المبيضات البيضاء بشكل خاص، بشكل طبيعي في الفم دون أن تسبب ضررًا للإنسان، إلا أنها تفرط في النمو والتكاثر في بعض الحالات بما يؤدي إلى حدوث الأعراض.

تعيش في الفم بشكل طبيعي أنواع مختلفة من البكتيريا والفطريات، والتي تكون غير مؤذية في الأوضاع الطبيعي والأجسام السليمة، إلا أنها تصبح أكثر نشاطًا عندما يصاب الجسم بحالات ضعف الجهاز المناعي، ويؤدي ذلك إلى تسببها بالعدوى والالتهابات والمشاكل الفموية المختلفة. تسبب فطريات الفم ظهور آفات بيضاء كريمية اللون، توجد عادةً على اللسان وباطن الخدين، وقد تنتشر إلى سقف الفم واللوزتين واللثة كذلك أو إلى البلعوم.

وعلى الرغم من أن عدوى الفطريات في الفم قد تصيب أي شخص، لكنها أكثر ميلًا للظهور لدى الأطفال والمتقدمين في السن بسبب ضعف الجهاز المناعي لديهم، بالإضافة للمصابين بضعف الجهاز المناعي أو بعض الأمراض المزمنة أو المعالجين بأدوية مسببة للضعف المناعي. ولا تعتبر فطريات الفم مشكلة بالنسبة لذوي الجسم الصحي، إنما تظهر أعراضها فقط لدى أصحاب المناعة الضعيفة.

ما هي أسباب الإصابة بفطريات الفم؟

في الحالة الطبيعية يعمل الجهاز المناعي على مكافحة البكتيريا والفطريات والفيروسات الضارة ومنعها من التكاثر، مع حفظ التوازن في الحالة الطبيعية بين الميكروبات المفيدة أو المسالمة والأخرى الضارة التي تسكن الجسم عادةً. إلا أن آليات دفاع الجهاز المناعي قد تفشل أحيانًا في منع تكاثر الفطريات الضارة، ما يزيد من عددها ونشاطها في الفم ويؤدي إلى حدوث العدوى. وإن أكثر أنواع العدوى التي تحدث في الفم هي عدوى المبيضات، وتساهم عدة عوامل مثل ضعف الجهاز المناعي في زيادة خطر التعرض للعدوى الفموية بالفطريات.

وتتضمن أبرز عوامل الخطر للإصابة بالفطريات الفموية كلًا من:

  • ضعف الجهاز المناعي: من غير الشائع أن تحدث العدوى بفطريات الفم لدى شخص ذو مناعة سليمة، بل تحدث هذه الحالة عند الأطفال الصفار وكبار السن نتيجة ضعف المناعة لديهم. إضافة إلى ذلك فإن الأمراض والأدوية التي تسبب ضعف المناعة مثل علاج السرطان وأدوية زراعة الأعضاء والإصابة بمرض الإيدز تشكل عامل خطر مهمًا للإصابة بالعدوى الفطرية.
  • مرض السكري: إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري وغير خاضع للعلاج، أو كان العلاج غير كافي لضبط مستويات السكر في الدم، فقد يزداد خطر فطريات الفم بسبب احتواء اللعاب على كميات أكبر من السكر، وهو ما يشجع نمو الفطريات.
  • الأدوية: بعض الأدوية مثل البريدنيزولون وأنواع الستيرويدات الأخرى التي تعطى فمويًا أو استنشاقًا، والمضادات الحيوية التي تسبب اختلال التوازن بين الفطريات الطبيعية والممرضة، ومثبطات المناعة تزيد خطر الإصابة.
  • الأمراض الفموية الأخرى: مثل فقدان الأسنان وارتداء أطقم الأسنان، العلوية بشكل خاص، أو جفاف الفم جميعها مشاكل تزيد من خطر التعرض لعدوى فطرية.

أشهر أنواع فطريات الفم

تختلف أنواع فطريات الفم حسب نوع الفطريات المسببة للعدوى، وتوجد أنواع من هذه الفطريات تعيش في الفم بشكل طبيعي وغير ضار في الحالة الطبيعية، إضافة إلى أنواع أخرى لا تكون موجودة بشكل طبيعي وتكتسب من التعرض لعدوى. وتتضمن أشهر أنواع فطريات الفم كلًا من:

داء المبيضات الفموي

داء المبيضات الفموي هو أكثر أنواع العدوى الفطرية الفموية انتشارًا، والسبب في ذلك هو وجود هذه الفطريات بشكل طبيعي في الفم لدى جميع الأشخاص تقريبًا. وتعتبر المبيضات البيضاء أشهر أنواع المبيضات المسببة لهذه العدوى، وتتطور العدوى عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف مناعي ومشاكل فموية وتؤدي إلى ظهور بقع بيضا على اللسان والخدين واللثة مع احمرار وشعور بالألم أو الحرقة، إلا أن هذه الإصابة تعتبر بسيطة وسهلة العلاج بشكل عام ولا تسبب أي مشاكل صحية مستعصية. توجد أنواع أخرى من المبيضات أقل انتشارًا قد تسبب إصابات شديدة عند ظهورها، إلا أنها لا توجد في الجسم بشكل طبيعي وتحدث الإصابة بها نتيجة التعرض لعدوى من مصدر خارجي.

داء الرشاشيات الفموي

داء الرشاشيات هو مجموعة من الإصابات الفطرية التي تحدث بسبب عدوى بفطور الرشاشيات، وتعتبر هذه الفطريات أكثر عدوانية من المبيضات، وعلى الأغلب أنها لا تعيش في الفم بشكل طبيعي ولا توجد في الحالة الطبيعية. تسبب الرشاشيات الفموية عدة أعراض مثل التقرحات والألم والاحمرار والإحساس بالحرقة، وقد تؤدي بعض الأنواع إلى أعراض شديدة يكون علاجها صعبًا. يتطلب علاج داء الرشاشيات الفموي استخدام الأدوية المضادة للفطريات مثل فلوكونازول وكيتوكونازول وغيرها.

داء المستخفيات الفموي

المستخفيات هي سلالة أخرى من أنواع الفطريات الممرضة التي تصيب الفم، ولكن من النادر أن يحدث داء المستخفيات الفموي بشكل أولي، أي لا يكون سبب الإصابة الفموية هي التعرض لعدوى في الفم، بل غالبًا ما تنتقل العدوى عبر الدم من إصابة موجودة في الرئتين. وتحدث الإصابة الرئوية بهذه الفطريات غالبًا عند مرضى الإيدز، ومن النادر أن تنتقل إلى الفم، وفي حالة ظهورها في الفم فقد تكون من العلامات الأولى لحدوث عدوى منتشرة في الدم بهذه الفطريات.

داء الفُطر المُخاطي الجلدي

داء الفطري المخاطي الجلدي أو داء المبيضات الجلدي المخاطي المزمن، وحالة من الإصابة بعدوى المبيضات البيضاء المتكررة، والتي تصيب كلًا من الجلد والأغشية المخاطية في نفس الوقت، بالإضافة إلى إصابة فروة الرأس والأظافر. تظهر هذه الحالة على الأغلب لدى أشخاص يعانون من ضعف مزمن في الجهاز المناعي مثل المرضى المصابين بنقص أو اضطراب وظيفة الخلايا التائية الوراثي، وتتكرر العدوى بشكل مستمر بعد علاجها وتبدأ بالظهور منذ الطفولة.

داء المُبيضات الكاذبة

داء المبيضات الكاذبة أو داء المبيضات الغشائي الكاذب، هو حالة مميزة من الإصابة بداء المبيضات يشار إليها عادةً باسم السُّلاق الفموي، وهو عبارة عن ظهور أغشية كاذبة بيضاء اللون في الفم على كل من اللسان وباطن الخدين واللوزتين والحنك والبلعوم واللثة، والأإشية الكاذبة هي عبارة عن بقايا من الخلايا الميتة والفطريات المتجمعة عليها، والتي ترتبط معًا لتكون نسيجًا يشبه الغشاء، والذي يكون له قوام مجعد مع مظهر خشن. تؤدي إزالة هذه الأغشية إلى ظهور الاحمرار والتورم في الغشاء المخاطي أسفلها، وتؤدي إزالته إلى شعور بالألم الشديد كذلك يترافق مع النزيف أحيانًا.

أنواع أخرى من فطريات الفم

توجد أنواع أخرى عديدة من فطريات الفم التي تظهر تبعًا لنوع الفطريات المسببة لها، مثل حالات الإصابة بداء النوسجات أو أنواع المبيضات الأخرى النادرة مثل المبيضة الجرداء والمبيضة المدارية. هذه الحالات غير شائعة وقليلة الانتشار وتتطلب الفحص بشكل دقيق لتشخيصها.

ما هي أعراض وجود فطريات الفم؟

قد لا تكون أعراض فطريات الفم ملاحظة في البداية، إلا أنها تظهر وتصبح واضحة لاحقًا، وتتضمن أبرز الأعراض بالنسبة للأطفال والبالغين:

  • وجود بقع بيضاء كريمية اللون والقوام على اللسان والخدين من الداخل، إضافة إلى سقف الفم واللثة واللوزتين.
  • آفة مرتفعة قليلًا عن سطح اللسان، مع مظهر يشبه مظهر الجبن
  • احمرار المنطقة المصابة، مع شعور بالحرقة أو الألم في الفم، والذي يتفاقم أو يصبح أشد عند تناول الطعام أو البلع
  • نزيف خفيف في حالة فرك أو حك الآفات
  • تشقق واحمرار زوايا الفم
  • شعور بوجود شيء يشبه القطن في الفم
  • احمرار وتهيج وألم اللثة تحت أطقم الأسنان

في الحالات الشديدة والمستمرة، كما هي عند مرضى الإيدز، قد تنتشر الآفات حتى تصل إلى المريء وتسبب الالتهاب فيه. في هذه الحالة قد يعاني المرضى من صعوبة في البلع وألم عند البلع بسبب توقف الطعام في البلعوم والمريء عند تناوله.

قد تتضمن أعراض فطريات الفم عند الرضع صعوبات في الرضاعة مع التهيج والبكاء المستمر، وقد ينقل الرضيع العدوى إلى والدته خلال عملية الإرضاع، والذي يؤدي إلى تحول العدوى إلى حلقة بين الأم والطفل تنتقل بينهما بشكل مستمر.

مضاعفات ومخاطر الإصابة بفطريات الفم

فطريات الفم هي مشكلة صحية غير مهمة وغير خطيرة بالنسبة للأطفال والبالغين صحيحي الجسم، إلا أنها تعتبر مشكلة صحية مهمة بالنسبة للمرضى ذوي المناعة الضعيفة.

قد تؤدي العدوى الفطرية غير المعالجة في الفم إلى انتشار العدوى وحدوث إصابة جهازية منتشرة بالفطريات، حيث تنتقل الفطريات إلى أجزاء الجهاز الهضمي والدم ومنه إلى أعضاء أخرى في الجسم.

كيفية تشخيص فطريات اللثة والفم

يعتمد تشخيص فطريات الفم على موقع الإصابة وعلى معرفة العامل المسبب لها والأسباب الكامنة وراءها. إذا كانت الإصابة الفطرية محددة في الفم فقط فيمكن إجراء التشخيص من خلال:

  • معاينة الفم وفحص الآفات ورؤية شكلها
  • أخذ عينة من الآفات عن طريق كشطها بأداة خاصة وفحص العينة تحت المجهر
  • عند الحاجة يمكن إجراء فحص بدني شامل مع أخذ عينات دموية للبحث عن الأسباب المرضية الكامنة وراء العدوى

إذا كانت العدوى منتشرة إلى المريء فقد يعمد الطبيب إلى إجراء أي من:

  • الخزعة: حيث يأخذ الطبيب عينة من المناطق المصابة في المريء ويتم زرعها على أوساط نمو خاصة في المختبر لتحديد نوع الفطريات
  • تنظير الجهاز الهضمي: وهو إجراء طبي يتم تحت التخدير الموضعي، يتضمن إدخال منظار مرن إلى المريء ومعاينته من الداخل لرؤية الآفات والعلامات المرافقة لها مثل الاحمرار والتقرح

طرق علاج فطريات الفم

يهدف العلاج إلى إيقاف الانتشار السريع للفطريات، ولكن طريقة العلاج الأفضل تختلف حسب العمر والحالة الصحية العامة وسبب العدوى، ويساعد علاج العوامل المسببة في منع تكرار الإصابة. وتتضمن طرق العلاج:

  • عند الأطفال والبالغين الأصحاء: تستخدم الأدوية المضادة للفطريات، والتي تتوفر بأنواع وأشكال دوائية عديدة مثل الأقراص الفموية والمحاليل المعدة للمضمضة الفموية قبل البلع والمركبات الموضعية.
  • الرضع: يستخدم دواء مضاد للفطريات من زمرة خفيفة لعلاج العدوى لدى الرضع مع وصف كريم موضعي مضاد للفطريات للأم.
  • المصابون بضعف الجهاز المناعي: يوصى بالعلاج لديهم بالأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم.

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات العلاج المتكاملة والمميزة لمختلف المشاكل الصحية والأمراض، إذ تضم مراكزنا وعياداتنا أقسامًا لكافة التخصصات الطبية. ونقدم خدمات العلاج بأعلى كفاءة مع ضمان أفضل مستويات السلامة وأفضل نتائج العلاج. ويعمل في علاجك الطبية نخبة من أفضل الأطباء والجراحين في تركيا مع توفر مجموعة مميزة من التجهيزات الطبية الحديثة والأجهزة المتطورة والتكنولوجيا الطبية الأحدث. ويقدم لكم فريقنا عددًا من الخدمات التي تهدف إلى جعل رحلتكم للعلاج أكثر سهولة وراحة، والتي تتضمن:

  • الاستشارة المجانية
  • الترجمة الفورية والمرافقة والاستقبال عند الوصول
  • حجوزات الطيران ووسائل النقل والإقامة الأفضل في تركيا
  • المتابعة الدورية والمستمرة بعد انتهاء العلاج

نقدم لكم كل ذلك والمزيد في علاجك الطبية مقابل تكاليف مدروسة ومناسبة تحقق رؤيتنا في تقديم أفضل الخدمات العلاجية مقابل أفضل الأسعار.

 

تحرير: علاجك الطبية©

المصادر :

healthline.com
التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.