nav
whatsapp icon

العلاقة بين الأمراض المزمنة والسمنة

blog single image

ما العلاقة بين السمنة والأمراض المزمنة؟

تعتبر السمنة واحدة من المشاكل الصحية الأكثر انتشارًا حول العالم، مع ازدياد مستمر في معدلات السمنة والوزن الزائد، والمترافق مع زيادة كبيرة في نسبة عدد من الأمراض والمشاكل الصحية. إذ تساهم السمنة في تطور وحدوث عدد كبير من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة بسبب كمية الدهون المفرطة الموجودة في الجسم ونقص الكتلة العضلية، وهو ما يؤدي إلى اضطرابات مهمة في العمليات الحيوية المتعلقة بإنتاج واستهلاك الطاقة في الجسم والتي تتعلق أيضًا بعدة وظائف أخرى مثل الهرمونات والجهاز المناعي وصحة القلب والأوعية الدموية.

تحدث السمنة بشكل رئيسي بسبب اجتماع عاملين رئيسيين، وهما نمط الحياة الخامل الذي يفتقر إلى درجة كافية من النشاط البدني، إضافة إلى الأنظمة الغذائية السيئة وغير الصحية والاعتماد الكبير على الوجبات السريعة والكاربوهيدرات والدهون المهدرجة وكذلك اعتياد تناول كميات كبيرة من الحلويات والسكريات.

وتقترن السمنة مع الأمراض المزمنة من حيث كونها سببًا مهمًا لهذه الأمراض ومن حيث كونها نتيجةً لها كذلك، إذ يمكن أن يؤدي عدد من الأمراض المزمنة إلى زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، إذ تؤدي هذه الأمراض إلى اختلال وظائف الهرمونات في الجسم واضطراب عمليات استهلاك الطاقة وتراكم الدهون، ما يجعل زيادة الوزن نتيجة مهمة للمرض.

وتوجد عدة آليات تساهم من خلالها السمنة في حدوث الأمراض المزمنة، منها حالة الالتهاب المستمرة في الجسم التي يسببها تراكم الدهون وضعف الجهاز المناعي، إضافة إلى مقاومة الأنسولين والتغيرات الهرمونية وكذلك الضغط المفرط على بعض الأعضاء مثل المفاصل نتيجة زيادة الوزن.

الأمراض المزمنة التي تسبب السمنة

تعمل العلاقة بين السمنة والأمراض المزمنة في الاتجاهين، إذ يمكن أن تحدث السمنة نتيجة لبعض الأمراض المزمنة، وفي الوقت عينه تسبب السمنة بدورها الإصابة بأمراض بمزمنة أخرى. وتتضمن أبرز الأمراض المزمنة التي يمكن أن تسبب حدوث السمنة أو تتأثر بالسمنة:

  • اضطرابات الغدة الدرقية: تسبب اضطرابات الغدة الدرقية، وبشكل خاص قصور الغدة الدرقية عددًا من الأعراض التي تنتج عن ضعف العمليات الحيوية في الجسم ونقص استهلاك الطاقة ونقص النشاط، وتعتبر السمنة من أهم مظاهر نقص مستوى الهرمونات الدرقية في الجسم.
  • اضطرابات الهرمونات: تعتبر الاضطرابات الهرمونية مثل اضطرابات هرمون الأستروجين والبروجسترون من أهم أسباب حدوث السمنة، وتتجلى هذه الاضطرابات واضحةً في حالة الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات PCOS، وهي إصابة مزمنة تظهر عند النساء الشابات وتتضمن حالة من مقاومة الأنسولين والسمنة ومظاهر زيادة هرمون الأندروجين التي تتضمن ظهور حب الشباب وفرط نمو الشعر في الوجه والجسم.
  • متلامة كوشينغ: متلازمة أو داء كوشينغ من أهم الأسباب المرضية لحدوث السمنة. تتضمن متلازمة كوشينغ فرط إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم بكميات كبيرة، وتؤثر المستويات المرتفعة لهذا الهرمون في الجسم على مخازن الدهون وطريقة استهلاكها وتخزينها من قبل الجسم بحيث يزداد تراكم الدهون في الوجه والصدر والبطن بمظهر مميز لهذا المرض.
  • الاكتئاب والقلق: من الممكن أن يؤدي الاكتئاب والتوتر واضطرابات الصحة العقلية الأخرى إلى تغيرات في العادات الغذائية والشهية بما يزيد من تراكم الدهون في الجسم وحدوث السمنة.

الأمراض المزمنة الناتجة عن السمنة

تساهم السمنة المفرطة في حدوث عدد كبير من الأمراض المزمنة، والتي يتضمن أبرزها:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية: بما يشمل مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض الشرايين التاجية للقلب (والتي تتجلى بحالات الذبحة الصدرية والنوبة القلبية)، وكذلك السكتة الدماغية، إذ تزيد السمنة من العمليات الالتهابية في الجسم والتي تؤدي إلى زيادة تراكم الدهون والكولسترول على جدران الشرايين وحدوث هذه الأمراض. قد تؤدي السمنة أيضًا إلى الإصابة بفشل القلب بأنواعه المختلفة على المدى الطويل.
  • مرض السكري: تعتبر السمنة العامل الأهم المسؤول عن الإصابة بمرض السكري من النوع 2. تزيد السمنة من خطر الإصابة بالسكري من خلال تسببها بحدوث مقاومة الأنسولين، والتي توصف بأنها عدم استجابة الخلايا لتأثير هرمون الأنسولين في الجسم، والذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات هذا الهرمون بشكل مزمن ينتهي بضعف تأثيره إلى درجة عدم ضبط مستويات السكر في الدم وظهور الإصابة بالسكري.
  • أمراض الكبد: يمكن أن تزيد السمنة المفرطة من خطر تليف الكبد والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي، وهما من الأمراض الكبدية المزمنة التي لا علاج لها في المراحل الأخيرة سوى زراعة الكبد.
  • اضطرابات النوم: بسبب الوزن الزائد وتراكم الدهون في العنق وحول البلعوم والصدر فإن السمنة تعتبر السبب الأهم للإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة تتضمن حدوث انقطاع في تنفس المريض لمدة قصيرة وبشكل متكرر أثناء نومه بسبب انسداد مجرى التنفس، وتؤدي إلى عدد من المضاعفات التي تتضمن التعب المزمن والنعاس النهاري المستمر وضعف التركيز والذاكرة.
  • أمراض المفاصل: في حالة السمنة المفرطة فإن المفاصل تتعرض لمقدار كبير من الضغط والإجهاد، وبشكل خاص منها تلك الحاملة لوزن الجسم وهي الركبة والورك. قد يؤدي ذلك مع مرور السنوات إلى الإصابة بتنكس المفاصل والتهابات المفاصل المزمنة.
  • السرطان: السمنة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بعدد من أنواع السرطان، وأهمها سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان الرحم وسرطان الكلى.

السمنة والأمراض المزمنة

تشخيص الأمراض المزمنة الناتجة عن السمنة

يتطلب تشخيص الأمراض المزمنة تقييمًا شاملًا ومفصلًا، يضم معلومات عن الحالة الصحية العامة والوزن والتاريخ الصحي للمريض والتاريخ المرضي لأفراد العائلة، وقد تختلف الإجراءات والفحوصات الطبية المتبعة في التشخيص حسب اختلاف الأعراض وشكوى المريض ونوع المرض، وتتضمن خطوات التشخيص بشكل عام:

  • الفحص البدني: من أجل إجراء عملية التشخيص بشكل منهجي وصحيح يجب أن يبدأ الطبيب من خلال الحصول على معلومات تتعلق بالتاريخ الصحي والعائلي للمريض والسؤال عن أي أمراض أو مشاكل صحية موجودة أو أدوية يتناولها في الوقت الحاضر، بعد ذلك سوف يتم إجراء الفحص البدني حسب الأعراض الموجودة لدى المريض لتحديد الأسباب المحتملة.
  • قياس الوزن ومؤشر كتلة الجسم BMI: يتم حساب مؤشر كتلة الجسم الذي يقيس الوزن بالنسبة للطول ويستخدم كأداة لتقدير درجة السمنة لدى المريض.
  • تقييم عوامل الخطر: يتم تقييم عوامل الخطورة المرتبطة بالسمنة والتي تزيد من خطر تطور الأمراض المزمنة، والتي تشمل ضغط الدم ومستويات الدهون في الدم والسكر في الدم وكذلك التدخين ومعدل النشاط البدني وشرب الكحول والنظام الغذائي.
  • التحاليل المخبرية: تستخدم لإجراء التشخيص بشكل أكثر دقة، وتفيد بشكل خاص في تشخيص مرض السكري من خلال اختبارات قياس مستوى السكر الصيامي واختبار تحمل السكر واختبار الهيموجلوبين السكري، واختبارات الدهون والكولسترول في الدم واختبارات الهرمونات، والتي تشمل هرمونات الغدة الدرقية والأنسولين وهرمونات الأستروجين والبروجسترون والأندروجينات عند النساء.
  • الفحوص التصويرية: قد تستخدم تقنيات التصوير المختلفة مثل التصوير المقطعي المحوسب CT والرنين المغناطيسي والتصوير بالأمواج فوق الصوتية والصور الشعاعية البسيطة لتقييم إصابات المفاصل والعمود الفقري وأمراض القلب والأوعية الدموية كذلك، وتستخدم الموجات فوق الصوتية بشكل خاص لرؤية كيسات المبيض وتشخيص الإصابة عند السيدات.
  • التقييم التخصصي: والذي يشمل إجراء التقييمات والتحاليل والفحوصات المختصة بعضو أو جهاز واحد في الجسم بعد تشخيص الحالة، ومثالها إجراءات القسطرة القلبية والتصوير الوعائي عند تشخيص الإصابة بمرض الشريان التاجي.

طرق علاج الأمراض المزمنة الناتجة عن السمنة

يعتمد علاج الأمراض المزمنة الناتجة عن السمنة في المقام الأول على علاج عوامل الخطر وتحييد تأثيرها، ولهذا الغرض يكون الخيار الأول في العلاج هو تعديل نمط الحياة، ويتضمن ذلك:

  • ضبط النظام الغذائي: يهدف تعديل نمط الحياة إلى إنقاص الوزن الزائد في الجسم، ولذلك لا بد من الالتزام بحمية غذائية صحية تقوم على وجود نسبة كبيرة من البروتينات بشكل أساسي، مع تقليل تناول الكاربوهيدرات إلى الحد الأدنى. يجب كذلك الاعتماد على أنواع الدهون الصحية وتجنب أي دهون مصنعة أو مهدرجة أو محولة، يشمل ذلك الوجبات السريعة والأطعمة المقلية.
  • زيادة النشاط البدني: للتخلص من الدهون لا بد من بذل قدر معين من الجهد يوميًا لتحفيز الجسم على إذابة الدهون وإنتاج الطاقة الضرورية للقيام بالأنشطة، ولهذا يجب ممارسة التمارين الرياضية 4 أو 5 مرات في الأسبوع لمدة نصف ساعة على الأقل، وألا تقتصر هذه التمارين على الأنشطة الحركية بل أن تتضمن تمارين المقاومة ورفع الأثقال لزيادة حجم الكتلة العضلية وبالتالي زيادة استهلاك الجسم للطاقة.
  • ضبط عوامل الخطر الأخرى: بما يشمل ترك التدخين وتجنب الكحول
  • ضبط مستويات سكر وضغط الدم: ويتم ذلك من خلال المراقبة والحمية الغذائية والعلاج الدوائي لدى المرضى الذين يعانون من مشاكل السكري وارتفاع ضغط الدم.
  • العلاج الهرموني المعيض: في حالة نقص نشاط الغدة الدرقية
  • علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات: يعتمد بشكل رئيسي على تغيير نمط الحياة وفق النصائح المذكورة في الأعلى
  • الأدوية المسكنة للألم: وتستخدم في حالة آلام وأمراض المفاصل والعظام إلى جانب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية
  • العلاج التخصصي: يتضمن معالجة طبية بالأدوية أو الإجراءات الجراحية وفق خطة موضوعة مسبقًا بشكل مخصص للحالة المعالجة وبإشراف الطبيب.

أفضل أساليب الوقاية من أمراض زيادة الوزن

إن الطريقة الأمثل للوقاية من الأمراض المزمنة الناتجة عن السمنة هو الحفاظ على وزن صحي وتجنب الزيادة الكبيرة في الوزن، ويتم ذلك من خلال عدة خطوات تتضمن:

  • النظام الغذائي الصحي وعدم الإفراط في تناول السكريات والحلويات والوجبات السريعة
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم والالتزام بها على المدى الطويل
  • تجنب شرب الكحول لأنه يؤدي إلى زيادة الوزن
  • النوم لعدد ساعات كافي يوميًا، لأن الحرمان من النوم يعتبر من الأسباب المساهمة في السمنة

الأمراض المزمنة المسببة للسمنة

لخدمات علاج السمنة استشر علاجك الطبية

تساعدكم علاجك الطبية في تركيا على اكتساب الوزن الصحي والحفاظ عليه والتخلص من السمنة المفرطة عن طريق الخدمات العلاجية المميزة التي نقدمها في هذا المجال. إذ توفر علاجك الطبية وسائل إنقاص الوزن المختلفة التي تشمل الاستشارات الغذائية وعلاج مشاكل الهرمونات وأمراض الغدد الصماء وكذلك جراحات إنقاص الوزن بأنواعها المختلفة. نعمل كذلك على تقديم الخدمات العلاجية للأمراض الناتجة عن السمنة مثل أمراض القلب وأمراض المفاصل ومرض السكري وغيرها.

يقدم لكم العلاج في مراكز علاجك الطبية نخبة من الأطباء المميزين بخبرتهم الطويلة، مع مساعدة الكوادر الطبية الأعلى كفاءة وباستخدام أحدث التجهيزات والتكنولوجيا الطبية التشخيصية والعلاجية.

يقدم لكم فريق علاجك كذلك مجموعة من الخدمات المميزة لمساعدتكم في جعل العلاج أكثر راحة، والتي تشمل الحجوزات وتذاكر السفر ووسائل النقل والإقامة في تركيا والترجمة الطبية والمتابعة الدورية بعد انتهاء العلاج. كما تقدم جميع هذه الخدمات ومزيدًا عليها مقابل تكاليف مناسبة ومدروسة.

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.