nav
whatsapp icon

كيفية استبدال صمام القلب التاجي والأسباب

blog single image

لمحة تعريفية عن صمام القلب التاجي

صمام القلب التاجي هو أحد الصمامات الأربعة الموجودة في القلب، والتي تعمل على تنظيم تدفق الدم عبر حجرات القلب وشرايين الجسم ومنع عودتها إلى الوراء بعد ضخّها. ويتكون القلب من أربع حجرات هما البطينين والأذينتين، ويقسم إلى قلب أيمن يتكون من الأذينة اليمنى والبطين الأيمن، والقلب الأيسر الذي يتكون من الأذينة اليسرى والبطين الأيسر.

خلال الدورة الدموية، يأتي الدم من الجسم إلى الأذينتين في القلب، وتقوم كل منهما بإفراغ الدم القادم إليها إلى البطين الذي يقترن بها ليُصار إلى ضخه مجددًا إلى أنحاء الجسم. يتكون الاتصال ما بين البطين والأذينة من صمام في كل جانب، يؤمن عدم عودة الدم إلى الأذينة بعد دخوله إلى البطين. ويوجد الصمام التاجي في الجانب الأيسر، أما على الجانب الأيمن فيوجد صمام آخر يسمى الصمام مثلث الشُّرف.

يعتبر صمام القلب التاجي أحد أكثر صمامات القلب التي تتعرض للمشاكل الصحية، وتؤدي أمراض الصمام التاجي إلى عدة مشاكل مهمة تقلل من جودة حياة المريض.

صمام القلب التاجي

أسباب الحاجة لتغيير صمام القلب التاجي

تمتلك صمامات القلب آلية تسمح بأدائها لوظيفتها بشكل مناسب، حيث يفتح الصمام ليسمح بمرور الدم إلى الحجرة التالية، ثم يغلق ليمنع عودته إلى الوراء، بهذه الطريقة يؤمن القلب ضخ كمية كافية من الدم لجميع أعضاء الجسم.

في بعض الحالات، ونتيجةً لعدة أسباب مختلفة، فقد يتعرض الصمام إلى عيب يسمى قصور الصمام التاجي، وهو الحالة التي لا يغلق فيها الصمام بشكل كامل بعد فتحه. يسبب ذلك عودة كمية كبيرة من الدم إلى الوراء وعدم ضخها إلى الجسم، ما يؤدي إلى عدة أعراض ومشاكل صحية تتضمن:

  • ضيق النفس، وبشكل خاص عند الاستلقاء
  • عدم القدرة على القيام بالأنشطة البدنية وأداء الجهد
  • التعب بسرعة عند القيام بالأنشطة المختلفة
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • خفقان القلب
  • انتفاخ الكاحلين والقدمين

توجد عدة أسباب يمكن أن تؤدي للإصابة بقصور الصمام التاجي في القلب، من هذه الأسباب:

  • تدلّي أو هبوط الصمام التاجي، وهي حالة حميدة لا تسبب ضررًا، لكنها قد تتطور في نسبة من الحالات إلى قصور الصمام
  • النوبة القلبية
  • الحمى الرثوية، وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تصيب القلب وتسبب التهاب شغاف القلب وحدوث التهابات شديدة في صمامات القلب
  • عيوب القلب الخلقية
  • اعتلال العضلة القلبية، وهو حالة غير قابلة للعكس تصيب عضلة القلب وتسبب ضعف وظيفة القلب في ضخ الدم وزيادة سماكة عضلات القلب.
  • إصابة الحبال الوترية، وهي مجموعة من الخيوط الليفية التي تعمل على تثبيت الصمام في مكانه.

توجد عدة إجراءات يمكن استخدامها لإصلاح الخلل في وظيفة صمام القلب التاجي، إلا أن استبدال الصمام يعتبر الطريقة الأكثر فعالية لعلاج هذه المشكلة. وإن العلاج في حالة قصور صمام القلب التاجي ضروري للوقاية من المضاعفات المحتملة للإصابة، والتي قد تتضمن عدم انتظام ضربات القلب وربما الإصابة بالرجفان الإذيني، وهو حالة من التقلص غير الفعال في خلايا عضلة القلب بحيث يسبب ركودة الدم ويزيد خطر تشكل الجلطات. كما تتضمن المضاعفات المحتملة أيضًا ارتفاع الضغط الرئوي وفشل القلب.

قد تستخدم عملية تغيير صمام القلب التاجي أيضًا لعلاج تضيق الصمام التاجي، وهي الحالة التي تعاكس حالة قصور الصمام. عند تضيق الصمام فإنه لا يفتح بشكل كامل، وبالتالي يمنع مرور كمية كافية من الدم إلى الحجرة التالية ويسبب احتباسه في الأذينة اليسرى، وهو ما يؤدي إلى أعراض ومضاعفات مشابهة لما يحدث في قصور الصمام التاجي.

أسباب الحاجة لتغيير صمام القلب التاجي

كيف تتم عملية استبدال صمام القلب التاجي؟

تتم عملية استبدال صمام القلب التاجي عادةً من خلال الجراحة المفتوحة، والتي تسمى عملية القلب المفتوح كذلك. يمكن في بعض الحالات إجراء عملية استبدال صمام القلب التاجي عن طريق القسطرة القلبية دون الحاجة إلى الجراحة، ما يساعد في تسريع الشفاء وتقليل المخاطر بشكل كبير. ولإجراء عملية استبدال الصمام يجب القيام بعدد من التحضيرات، كما يجب تقديم متابعة وعناية خاصة بعد العملية لضمان الشفاء والوقاية من المضاعفات.

قبل الجراحة

من الضروري إجراء تقييم شامل قبل الجراحة، وذلك لتحديد مدى الضرر في صمام القلب التاجي والتأكد من أهلية المريض للعملية وتجنب المضاعفات والمخاطر المحتملة.

سيتم إجراء تقييم شامل لحالة القلب ووظيفته، ويتم ذلك من خلال عدة اختبارات تتضمن:

  • تخطيط القلب الكهربائي
  • اختبار الجهد القلبي، وهو إجراء تخطيط القلب الكهربائي بينما يمارس المريض جهدًا بدنيًا مثل الجري على جهاز المشي أو الركوب على الدراجة، ويهدف هذا الاختبار إلى تقييم قدرة القلب على تحمل الجهد
  • تصوير القلب بالأمواج فوق الصوتية العادية وبتقنية الدوبلر. بهذه الطريقة يستطيع الطبيب تقييم الصمام بشكل جيد وتقدير حجم الفجوة التي تبقى نتيجة عدم إغلاق الصمام، كما يستطيع تقييم حالة عضلة القلب وقياس سماكتها وقياس فعالية تقلص القلب كذلك.

سيتم كذلك إجراء بعض التقييمات العامة مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية لدراسة حالة الرئتين، إضافة إلى تحاليل الدم العامة لتقدير عدد خلايا الدم والصفائح الدموية ومستويات السكر والدهون في الدم.

في الليلة السابقة للعملية يجب الصيام عن الطعام والشراب لمدة 8 ساعات على الأقل قبل الإجراء، كما سوف تتم مراقبة العلامات الحيوية قبل العملية.  قد يجري الطبيب بعض التعديلات على الأدوية المستخدمة في العلاج كذلك، وقد يطلب من المريض إحضارها إلى المستشفى.

 أثناء الجراحة

تبدأ العملية بإجراء التخدير العام وتوصيل المريض بجهاز التنفس الاصطناعي. وتوجد عدة طرق طبية يمكن اتباعها لإجراء عملية استبدال صمام القلب التاجي، وهي:

  • الجراحة المفتوحة: تتضمن هذه العملية فتح جدار الصدر وقطع عظام القفص الصدري وصولًا إلى القلب، ومن ثم يتم الولوج إلى الصمام المصاب وإزالته وتركيب صمام اصطناعي في مكانه.
  • الجراحة المصغّرة: بهذه الطريقة يتم استبدال صمام القلب التاجي عن طريق الجراحة أيضًا، ولكن عوضًا عن فتح الصدر يستخدم الطبيب شقًا جراحيًّا بشكل عرضي على الجانب بحيث يدخل أدوات الجراحة من بين الأضلاع. بهذه الطريقة يمكن تقليل المضاعفات والمخاطر المحتملة وجعل عملية التعافي بعد العملية أسرع.
  • استبدال الصمام عن طريق القسطرة: في بعض الحالات قد تستخدم قسطرة القلب لاستبدال صمام القلب التاجي، هذه العملية حديثة العهد بالنسبة للصمام التاجي، وهي ذات نتائج جيدة جدا وتجعل التعافي أسرع بكثير من الجراحة.

تتضمن أنواع الصمامات الصنعية التي يمكن استخدامها في مكان صمام القلب التاجي عدة أنواع مختلفة، أبرزها الصمام المعدني والصمام الحيوي.

  • الصمام المعدني: هو صمام صناعي مصنوع من معدن التيتانيوم، يتكون من حلقة معدنية تحمل شريحتين معدنيتين متقابلتين تفتحان وتغلقان بشكل تلقائي حسب اتجاه جريان الدم. وهو طويل العمر وجيد الوظيفة.
  • الصمام الحيوي: هذا النوع من الصمامات مسنوع من أنسجة حيوية مأخوذة من الحيوانات وهو مشابه للصمام الطبيعي إلى درجة كبيرة. ويتميز عن الصمام المعدني بأن العناية به وخطر المضاعفات الطبية الناتجة عن وجوده في الجسم أقل.

بعد الجراحة

سوف يبقى المريض في وحدة العناية المركزة ليوم أو يومين بعد عملية استبدال صمام القلب التاجي، وتختلف مدة التعافي بعد العملية بشكل عام بناء على نوع العملية المتبعة لاستبدال الصمام. تكون فترة التعافي طويلة لحوالي 3 أشهر في الاستبدال بالجراحة المفتوحة، بينما تقتصر على بضعة أيام في حالة استبدال الصمام عن طريق قسطرة القلب.

مع التعافي خلال فترة الإقامة في المستشفى سوف يطلب من المريض زيادة النشاط البدني بشكل تدريجي والمشي بشكل دوري كل يوم والقيام بتمارين التنفس. إضافة إلى تقديم العناية العامة بالجرح والعلاج بالأدوية الضرورية.

بعد استبدال صمام القلب التاجي سوف يتعين على المريض الالتزام بتناول الأدوية المميعة للدم بشكل دائم في حالة تركيب صمام معدني. وذلك لأن الصمام البديل قد يؤدي إلى زيادة خطر تجلط الدم دون هذه الأدوية.

عملية استبدال صمام القلب التاجي

مضاعفات ومخاطر استبدال صمام القلب التاجي

بسبب كون عملية تغيير صمام القلب التاجي عملية جراحية كبيرة تتضمن التداخل المباشر على القلب وفتح الصدر فإنها تقترن مع عدد من المخاطر والمضاعفات المحتملة للعمل الجراحي وما بعده، والتي قد تتضمن:

  • النزيف
  • تجلط الدم
  • سوء وظيفة الصمام المزروع
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • العدوى والتهاب شغاف القلب
  • السكتة الدماغية
  • بعض الحالات قد تحمل خطر الوفاة نتيجة عدم تحمل العمل الجراحي أو بسبب المضاعفات الأخرى.

النتائج المتوقعة من الإجراء الجراحي

يساعد استبدال صمام القلب التاجي في تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة بشكل كبير لدى المرضى ذوي مشاكل الصمام التاجي، إذ تزاد القدرة على القيام بالجهد إلى درجة طبيعية أو قريبة من الطبيعي، ويتحسن التنفس والأعراض الأخرى بشكل سريع.

عند تركيب صمام معدني (ميكانيكي) في موقع الصمام الأصلي فمن الضروري الالتزام بالأدوية المميعة للدم مدى الحياة للوقاية من تكون الجلطات في الدم، لكن الصمام المعدني يدوم لما لا يقل عن 20 عامًا ومن النادر أن يحتاج المريض لاستبدال الصمام مرة أخرى. أما الصمام الحيوي فلا يوجب أخذ مميعات الدم لأن أنسجته لطيفة على الدم، إلا أن هذا الصمام يصاب بالتلف مع الزمن، وعلى الأغلب أن يتوجب استبداله مرة أخرى بعد حوالي 10 سنوات.

سوف يصبح من الضروري إجراء زيارات دورية للمتابعة والتقييم المستمر لوظيفة الصمام المزروع ووظيفة القلب بشكل عام، كما سيقدم الطبيب توصيات للعناية بصحة القلب، وقد يوصي بالالتزام ببرنامج رياضي وغذائي للعناية بصحة القلب والوقاية من حدوث المضاعفات والمشاكل القلبية في المستقبل، غالبًا ما يدرج ذلك ضمن برنامج إعادة التأهيل القلبي بعد العملية.

من الضروري اتباع نمط حياة صحي بشكل عام قبل وبعد عملية تغيير صمام القلب التاجي، بما يشمل:

  • عدم التدخين
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
  • الحمية الغذائية الصحية وتجنب الأطعمة الضارة
  • تجنب التوتر العصبي والتعامل مع الضغط بشكل صحي

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

 مراكز علاجك الطبية هي المكان الأفضل في تركيا لعلاج أمراض القلب. مع توفر مختلف طرق ووسائل العلاج واختيار الطريقة الأمثل لكل مريض. يقدم العلاج لكم في مراكز علاجك نخبة من أشهر وأفضل أطباء وجراحي القلب في تركيا. كما تتمتع مراكز علاجك المتخصصة بأمراض القلب بتجهيزات حديثة ومتطورة وذات كفاءة عالية بحيث تساعد أطباءنا على تقديم أفضل الإجراءات العلاجية.

يقدم فريق علاجك الطبية لكم الاستشارة بشكل مجاني، إضافة إلى تقديم خدمات عديدة تهدف إلى جعل رحلتكم للعلاج أسهل وأكثر راحة، بما يشمل إجراء حجوزات السفر والنقل والإقامة. كما يحرص فريق علاجك الطبية على الاستمرار في تقديم الرعاية لكم بعد انتهاء العلاج، وذلك من خلال المتابعة الحثيثة والمستمرة والتقييم الدوري.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.