تكيسات الكلى: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

ما هي تكيسات الكلى؟

تكيسات الكلى هي عبارة عن جيوب أو أكياس تمتلئ بالسوائل تتكون على سطح الكلية أو ضمنها، وقد تكون هذه الكيسات سليمةً غير ذات ضرر أو قد تترافق مع اضطرابات وأمراض تسبب تراجع وظيفة الكلية، لكنها في معظم الحالات تكون من نوع يسمى كيسات الكلى البسيطة، وهذه الكيسات ليست سرطانية ومن النادر أن تسبب أية مشاكل. وبالمقابل توجد أنواع أخرى من التكيسات التي تترافق مع درجات مختلفة من الفشل الكلوي مثل مرض الكلية متعدد الكيسات، وهو اضطراب وراثي يسبب الفشل الكلوي مع وجود عدد كبير من التكيسات في الكلية.

قد تكون أسباب تكيسات الكلى غير واضحة في حالة الكيسات البسيطة أو الكيسات المعقدة أو المركبة، والتي تعتبر مشكلة صحية جادة تحتاج إلى المراقبة والتقييم لرصد التغيرات السرطانية التي يمكن أن تتطور ضمنها.

تتباين تكيسات الكلى من حيث الحجم، إلا أن غالبيتها تكون أقل من 2 إنش في الحجم، وقد تنمو هذه التكيسات مع مرور الوقت أو تبقى ثابتة على حجمها نفسه. كما قد تكون هذه الكيسات مفردة أو متعددة بحيث تظهر أكثر من كيسة في الكلية المصابة أو في الكليتين.

وبشكل عام لا تؤثر تكيسات الكلى على عمل الكلية وهي عادةً لا تكون سببًا للسرطان، لكن التكيسات كبيرة الحجم قد تسبب الألم، وغالبًا ما يكتفى بمراقبتها.

ما هي أسباب تكيسات الكلى؟

ما يزال من غير الواضح ما الذي يسبب ظهور تكيسات الكلى. يعتقد بأن هذه التكيسات تتطور عندما تضعف الطبقة الخارجية للكلية بحيث ينبثق عبرها الجيب الذي تتكون منه الكيسات، والذي يمتلئ لاحقًا بالسوائل وينفصل عن بقية نسيج الكلية حتى تظهر الكيسة بشكلها المعتاد.

في هذه الحالة تبدأ الأنابيب الرفيعة الموجودة في الكلى، والمسؤولة عن تصفية الدم من الفضلات والسموم، بالتورم والانتفاخ والامتلاء بالسوائل، ورغم عدم وضوح سبب هذه المشكلة، يتضح بأن الكيسات البسيطة غير موروثة ولا تنتقل بين الآباء والأبناء، إنما يعتقد بأن إصابةً أو انسدادًا دقيقًا في أحد أنابيب الترشيح في الكلية هو ما يؤدي إلى نشوء الكيسات.

وبينما لا تتضح  عوامل الخطورة التي تزيد من احتمال تطور الكيسات كذلك، فإنه من المعروف بأن خطر تطور الكيسات يزداد بعد عمر 50 عامًا. كما تسبب عدة أمراض حدوث كيسات الكلى، ومنها:

• داء الكلية متعدد الكيسات
• المرض الكلوي المزمن
• مرض فون هيبل لينداو
• مرض التصلب الحدبي

أنواع تكيسات الكلى

بشكل عام يوجد نوعان من تكيسات الكلى، وهما الكيسات البسيطة والمعقدة. وتكون أغلب كسات الكلى من النوع البسيط. يستخدم لتقييم الكيسات الكلوية نظام قياس خاص يسمى نظام بوزنياك لتصنيف الكيسات إلى خمسة مراحل متتابعة حسب درجة خطورتها.

• الكيسات الكلوية البسيطة: تكون هذه الكيسات تقريبًا دائمًا حميدة وغير سرطانية وعديمة الضرر. لا تترافق مع أي أعراض عادةً إلا عندما تكون كبيرةً جدًا، ولذلك فلا يكتشف وجودها إلا عن طريق الصدفة خلال فحص لسبب آخر. هذه الكيسات كروية الشكل ذات جدار رقيق، وتندرج تحت الدرجة 1 من مقياس تصنيف الكيسات ولا تحتاج أي متابعة أو علاج.
• الكيسات الكلوية المعقدة: لهذه الكيسات احتمالية لأن تكون سرطانية أو تتطور لاحقًا إلى كيسة سرطانية. وتحتاج إلى المراقبة بشكل دوري أو إلى العلاج والاستئصال. تبدو الكيسات المعقدة مختلفة عن تلك البسيطة، إذ أنها قد تكون صلبة وغير مملوءة بالسوائل، مع شكل غير منتظم أو وجود جدار خارجي سميك، وأقل شيوعًا بكثير من الكيسات البسيطة.

قد يتم تصنيف هذه الكيسات إلى الدرجة 2 أو 2F أو 3 أو 4. لا تتطلب الكيسة من الدرجة 2 أي متابعة أو عناية لاحقة، أما الدرجة 2F فتحتاج للمراقبة (Follow-up) إذ يكون خطر التطور السرطاني في هذه الدرجة حوالي 5%. وتكون خطورة التطور نحو السرطان ما بين 50 – 80% في الدرجة الثالثة من الكيسات، لذلك فإنها تتطلب الاستئصال، وكذلك الحال أيضًا بالنسبة للدرجة 4 التي تمتلك خطورة تطور سرطاني تصل إلى 90%.

ما هي أعراض تكيسات الكلى؟

لا تسبب الكيسات البسيطة في الكلى حدوث أي أعراض عادةً، والحقيقة أن هذه الكيسات توجد لدى كثير من الأشخاص دون أي يعرف أصحابها بوجودها، لكنها تغدو مشكلة صحية إذا ما تمزقت أو سببت النزيف أو أصيبت بالعدوى أو إن كانت كبيرة بما يكفي لتسبب الضغط على الأعضاء والأنسجة الأخرى في البطن، وعندها فإن الأعراض يمكن أن تتضمن كلًا من:

• ألم كليل أو مضض في أسفل الظهر أو الخصر
• الحمى وارتفاع الحرارة
• ألم أعلى المعدة أو البطن
• كثرة عدد مرات التبول
• وجود الدم في البول أو البول الداكن

وحسب مكان وجود الكيسات فإنها قد تؤثر على عمل الكلى أحيانًا، ومن الممكن أن تؤدي إلى حالة من ارتفاع ضغط الدم إذا أعاقت الكلية عن تصفية الكميات الفائضة من السوائل في الجسم.

مضاعفات ومخاطر تكيس الكلى

قد تساهم تكيسات الكلى أحيانًا في حدوث بعض المضاعفات، والتي تتضمن:

• التهاب الكيسة: قد تتعرض الكيسات الكلوية إلى العدوى، مسببة حالة التهابية تتسم بأعراض الحمى والألم واضطرابات في عملية التبول ووظيفة الكلية
• تمزق الكيسة: يؤدي تمزق الكيسة إلى ألم شديد في الظهر والخصر، كما يمكن أن يسبب التمزق ظهور الدم مع التبول
• انسداد مجرى البول: قد تؤدي الكيسات الكبيرة إلى الضغط على الطرق البولية في الكلية أو الحالب، ما يؤدي إلى قلة كمية البول وتورم الكلية. قد يؤدي ذلك إلى حدوث حالة التهابية خطيرة تسمى التهاب الحويضة والكلية، والتي تسبب الحرارة الشديدة والألم وتهدد بحدوق الفشل الكلوي وتتطلب العلاج والمراقبة ضمن المستشفى.

اقرأ أيضًا: طرق تحليل وعلاج مقاومة الأنسولين ولمحة عن الأعراض

كيفية تشخيص تكيسات الكلى

تتضمن الفحوصات والاختبارات التي تستخدم في تشخيص تكيسات الكلى كلاً من:

• الاختبارات التصويرية: والتي تشمل الرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي المحوسب، بالإضافة إلى التصوير بالموجات فوق الصوتية وهو في الأغلب الحالات التقنية التي يتم الاعتماد عليها للشخيص. يمكن من خلال تقنيات التصوير هذه كذلك التمييز ما بين الكيسات والكتل والأورام في الكلى.
• اختبارات وظائف الكلية: وهي مجموعة من التحاليل المخبرية على عينة من دم المريض تساعد في تبيان ما إذا كان للكيسة تأثير على الوظيفة الكلوية، ويفيد ذلك في تحديد النهج العلاجي المتبع مع الكيسات.

اقرأ أيضًا: مرض السكري: أعراضه وأنواعه وطرق علاجه

ما هي أحدث طرق علاج تكيسات الكلى؟

إذا كانت الكيسة الكلوية من النوع البسيط وغير مترافقة مع وجود أعراض ولا تؤثر على عمل الكلية فمن المرجح أنها لا تحتاج إلى أي معالجة. وعوضًا عن العلاج قد يوصي الطبيب بإجراء المراقبة الدورية من خلال تقنيات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية لاكتشاف التغيرات التي قد تحدث في الكيسة.

إذا ما تعرض الكيسة لأي تغير في بنيتها أو سببت أعراضًا مثل الألم أو نقص كمية البول فعندها يمكن إجراء العلاج، وتزول بعض الكيسات بشكل تلقائي دون الحاجة إلى العلاج.

تتضمن خيارات العلاج للكيسات المسببة للأعراض:

• تفريغ الكيسة وتصليبها: يتم تفريغ الكيسة باستخدام إبرة وسحب محتواها من السائل ثم حقن مادة كيميائية بداخلها، تسبب هذه المادة تصلب وتليف غلاف الكيسة بما يمنع امتلاءها بالسوائل من جديد.
• الاستئصال الجراحي للكيسات: قد تتطلب الكيسات الكبيرة والمسببة للأعراض إجراء الجراحة لإزالتها. وللوصول إلى الكيسة يجري الطبيب عدة شقوق جراحية صغيرة في جدار البطن والخصر ويقوم بإدخال أدوات الجراحة الخاصة والمنظار المزود بكاميرا لرؤية ساحة العمل الجراحي، وباستخدام هذه الأدوات يقوم الطبيب بتفريغ الكيسة من السوائل ومن ثم يتم قطع أو كيّ غلاف الكيسة. ومن النادر أن تجرى الجراحة للكيسات البسيطة، إنما تكون مطلوبة أكثر في الكيسات المعقدة والتي تتعرض لتغيرات يحتمل خطر إصابتها بالسرطان.

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

في علاجك الطبية يعمل أطباؤنا على تقديم أفضل خيارات العلاج لمختلف المشاكل الصحية، إذ يضم فريقنا عددًا من الأطباء المميزين أصحاب الخبرة الطويلة من مختلف التخصصات الطبية والجراحية. سوف يعمل الفريق الطبي في علاجك على إجراء التشخيص للمشكلة التي تعانون منها باستخدام تقنيات طبية وأجهزة وتكنولوجيا حديثة ومتطورة، مع تقديم الحلول المناسبة وتوفير خيارات متنوعة للعلاج واختيار الأفضل لكم من بينها.

سوف يقدم لكم فريقنا المتخصص كذلك عددًا من الخدمات المسهلة للعلاج والتي تجعل رحلتكم أكثر أمانًا وراحة، وتشمل كلًا من:

• الاستشارة المجانية حجز المواعيد
• حجز تذاكر السفر ووسائل النقل الإقامة في تركيا
• الاستقبال والمرافقة والترجمة الفورية أثناء الزيارات وخلال فترة وجودكم في تركيا
• المتابعة الدورية بعد انتهاء العلاج.

كل ذلك وأكثر من الخدمات المميزة يقدمها لكم فريقنا بتكاليف مناسبة تحقق غايتنا في تقديم أفضل الخدمات بأفضل التكاليف.

تحرير: علاجك الطبية©