nav
whatsapp icon

شرح كامل للفرق بين السيلوليت والسمنة

blog single image

ما هو السيلوليت؟

السيلوليت هو اضطراب في الشكل الخارجي للجلد بسبب تراكم كميات من الدهون تحت طبقات الجلد، وعلى الرغم من أن السيلوليت حالة غير ضارة بصحة الجسم، إلا أنها من العيوب الجمالية المهمة التي تظهر نتيجة تراكم الدهون. يؤدي تراكم الدهون تحت الجلد ودفعها للأنسجة الضامة الموجودة في الجلد وتحته إلى تغيير المظهر الخارجي، إذ يصبح شكل الجلد مموجًا وغير متناسق، مع مظهر الحفر أو الكتل المتفرقة وزوال تسطح الجلد، إضافة إلى ارتخائه وترهله.

يظهر السيلوليت عادةً على مناطق البطن والخصر والفخذين والأرداف، ويسعى المصابون بالسيلوليت عادةً إلى التخلص منه عن طريق شتى الوسائل المتاحة، والتي تشمل إنقاص الوزن وممارسة التمارين الرياضية واستخدام الكريمات التي تحسن من مرونة الجلد، كما تود إجراءات طبية عديدة يمكن الاستفادة منها في علاج السيلوليت.

ما هي السمنة؟

على عكس السيلوليت الذي يؤثر على المظهر الجمالي فقط، فإن السمنة حالة مرضية تعرض الجسم لمخاطر الإصابة بعدد من الأمراض. تعرف السمنة بأنها زيادة تراكم الدهون في الجسم بما يؤدي إلى زيادة الوزن، وتقاس السمنة عند الأشخاص من خلال مؤشر كتلة الجسم BMI، والذي يقيس الوزن بالمقارنة مع طول الجسم، وتعتبر قيمة مؤشر كتلة الجسم الأعلى من 24.9 قيمة تدل على وجود زيادة في الوزن عند المريض. تؤثر السمنة على مختلف أجزاء الجسم، إذ تتجمع الدهون في كل من البطن والخصر والفخذين والأرداف والذراعين والعنق والصدر. وللتخلص من السمنة يمكن اتباع نظام غذائي صحي بالترافق مع ممارسة التمارين الرياضية وزيادة النشاط البدني.

أسباب السيلوليت

إن أسباب حدوث السيلوليت غير مفهومة بشكل كامل بعد. يتضمن حدوث السيلوليت آثارًا على الأنسجة الضامة التي تربط الجلد مع العضلات الموجودة تحته، مع وجود طبقة من الدهون بينهما. مع تراكم كميات أكبر من الدهون تحت الجلد فإن هذه الدهون تدفع طبقات الجلد إلى الأعلى، بينما تعمل الأنسجة الضامة المتينة على شد الجلد إلى الأسفل، ونتيجةً لهذا التعاكس في التأثير على الجلد بين الدهون والأنسجة الضامة يتكون المظهر المميز للسيلوليت الذي هو عبارة عن وجود حفر وتنقرات وتعرجات في الجلد.

إضافة إلى ذلك فإن للعوامل الهرمونية دورًا في حدوث السيلوليت، إضافة إلى العوامل الجينية التي تساهم في حدوث السيلوليت من خلال مسؤوليتها عن نوع وبنية الجلد ونوع الجسم عند الشخص. وتلعب عوامل أخرى مثل الوزن وحجم الكتلة العضلية دورًا في حدوثه أو الوقاية منه. وعلى الرغم من أنه مقترن بزيادة الوزن وتراكم الشحوم، إلا أن السيلوليت قد يحدث عند أشخاص ذوي وزن صحي أحيانًا.

النساء هم الأكثر عرضةً للإصابة بالسيلوليت، إذ يمكن أن يحدث السيلوليت لدى أكثر من نصف النساء حول العالم في مرحلة معينة من حياتهم، ويظهر على وجه التحديد بعد مرحلة البلوغ بسبب تغيرات توزع الدهون في الجسم عند النساء بعد البلوغ، أما عند الرجال فلا تصل نسبة الإصابة إلى أكثر من 10%.

أسباب السمنة

توجد أسباب عديدة من شأنها أن تساهم في حدوث السمنة، إلا أن معظم حالات زيادة الوزن تكون ناتجةً عن نقص الأنشطة الحركية وقلة ممارسة الرياضة، مع الاعتماد على نظام غذائي غير صحي. وتتضمن أسباب السمنة بشكل عام:

  • النظام الغذائي: يؤدي الاعتماد الكبير في النظام الغذائي على الكاربوهيدرات والأطعمة الغنية بالسكر المضاف، وكذلك الوجبات السريعة والدهون المهدرجة، إلى زيادة الوزن بشكل مستمر، كما تقلل هذه الأطعمة من استهلاك الجسم للطاقة، ما يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون أكثر.
  • نقص النشاط البدني.
  • نقص نشاط الغدة الدرقية
  • مرض كوشينغ، والذي يتميز بارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول بشكل مزمن
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: وهي من الأمراض المزمنة التي تسبب زيادة واضحة في الوزن
  • اضطرابات الهرمونات الأنثوية: يؤدي الاضطراب في مستويات هرمون الأستروجين والبروجسترون إلى زيادة الوزن

كيف يؤثر كل من السيلوليت والسمنة على الجسم؟

يؤدي كل من السيلوليت والسمنة إلى تغير مظهر الجسم ويسبب حالة من عدم الرضى عن الشكل لدى الشخص المصاب، إلا أن السمنة تختلف عن السيلوليت في أن التغيرات الشكلية في الجسم تكون كبيرة وواضحة، ويكون المظهر العام للجسم غير مقبول بالنسبة للشخص الذي يعاني من السمنة.

تترافق السمنة كذلك مع ارتخاء وترهلات الجلد، إضافةً إلى عدم التناسق بين أجزاء الجسم المختلفة مثل البطن والحوض والفخذين. إضافةً إلى ذلك، تحمل السمنة معها مخاطر صحية عديدة على الجسم، أهمها خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب وفرط الدهون وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.

بالمقابل فإن المشكلة الجمالية التي يسببها السيلوليت أقل شدةً من السمنة، إذ تقتصر المشكلة على جلد المنطقة المصابة، حتى أنه قد لا يكون ملاحظًا من قبل الآخرين، لكنه يسبب الإزعاج للمريض. لا يحمل السيلوليت أي خطر للإصابة بمشاكل صحية، فهو مشكلة جمالية وليس مرضًا.

الفرق بين السيلوليت والسمنة

أماكن الإصابة بالسيلوليت في الجسم

يظهر السيلوليت بشكل عام في النصف السفلي من الجسم، وخصوصًا في أماكن توزع الدهون عند النساء البالغات، والتي تتضمن:

  • البطن والخصر
  • الحوض والأرداف
  • الفخذين

أماكن وجود السمنة في الجسم

في الحالات الطبيعية والمعتادة للسمنة فإن توزع الدهون لا ينحصر في منطقة واحدة من الجسم، إنما تتوزع السمنة بشكل شامل لجميع مناطق الجسم، بما فيها الصدر والبطن والحوض والفخذين والذراعين والعنق والوجه، وذلك على الرغم من أن الكمية الأكبر من الدهون تكون موجودةً في البطن والحوض.

تكون السمنة متركزةً في منطقة محددة في الحالات المرضية فقط، والتي ينتج تراكم الدهون فيها عن أمراض هرمونية في الغالب مثل متلازمة المبيض متعدد الكيسات التي تسبب السمنة في البطن والحوض فقط، ومتلازمة كوشينغ التي تسبب السمنة في البطن والوجه بسبب تغيرات توزع الدهون في الجسم.

كيف يتم تشخيص السمنة والسيلوليت؟

يتضمن تشخيص السيلوليت إجراء معاينة للجلد في المنطقة المصابة بهدف رؤية التنقرات والتعرجات الموجودة في الجلد وفحصها والتعرف على سبب حدوثها. قد يعمل الطبيب على جس المنطقة وإجراء فحص بدني لتحديد شدة الحالة وسببها. يساعد ذلك في تحديد طريقة العلاج المناسبة، إذ أن بعض طرق العلاج تزيل الدهون المتراكة دون أن تحسن من حالة الجلد، بينمها لا تركز الطرق العلاجية التجميلية على إزالة الدهون الزائدة.

في حالة السمنة فإن التشخيص يوضع بشكل رئيسي بناءً على قيمة مؤشر كتلة الجسم Body Mass Index، والتي يتم حسابها من خلال قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، وتدل قيمة مش كتلة الجسم ما بين 18.5 و 24.9 على وزن طبيعي، أما القيمة 25 وحتى 29.9 تدل على زيادة وزن غير شديدة، وتشير قيمة 30 وحتى 34.9 إلى حالة السمنة، أما القيمة الأكثر من 35 فتدل على الإصابة بالسمنة المفرطة.

تحتاج حالات السمنة المرضية إلى اختبارات طبية وتقييم شامل من قبل الطبيب الأخصائي لمعرفة السبب، يتضمن ذلك إجراء الصور الشعاعية والتحاليل المخبرية لقياس مستويات الهرمونات المختلفة التي قد تسبب السمنة.

طرق علاج السيلوليت بالمقارنة مع السمنة

يعتمد علاج السمنة بشكل شبه كامل على تغيير نمط الحياة، والذي يتضمن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، إلى جانب الالتزام بنظام غذائي صحي معتدل السعرات الحرارية. أما لعلاج السيلوليت فإن الوسائل المستخدمة في العلاج مختلفة بشكل واضح، إذ تهدف طرق العلاج إلى تحسين مظهر الجلد في المقام الأول، ومن ثم التخلص من تجمعات الدهون المتراكمة بعد ذلك. وتتضمن أبرز طرق علاج السيلوليت:

  • الليزر والعلاج بالأمواج الترددية: في هذه الطرق يتم إدخال أداة رفيعة تحت الجلد لتعمل على إطلاق الليزر أو الموجات الترددية، والتي تؤدي إلى تلف الأربطة الليفية المسببة لتموجات الجلد وتثبيت الدهون تحته. وتعطي هذه الطريقة نتائج تدوم حتى ستة أشهر أو سنة في معظم الحالات.
  • العلاج بالموجات الصوتية: باستخدام مسبار باعث للأمواج الصوتية وبمساعدة نوع من الجل الذي يوضع بين الجلد والمسبار، يتم تفكيك الأربطة الليفية تحت الجلد بفعل الطاقة الناتجة من الأمواج الصوتية، ما يحرر الجلد منها ويزيد من حركية الدهون. يجب إجراء عدة جلسات متتالية لتظهر نتائج هذه الطريقة.
  • التدليك: يعتمد العلاج بالتدليك على تحفيز جريان اللمف ضمن الأوعية والعقد اللمفاوية القريبة من المنطقة وإزالة السموم والسوائل المفرطة من منطقة السيلوليت، ويمكن ملاحظة نتائج بسيطة بعد عدة جلسات، إلا أن النتائج قصيرة الأمد.
  • الجراحة: يمكن استخدام الطرق الجراحية لتحرير الجلد وإزالة الدهون المتراكمة تحته في منطقة السيلوليت، وهذه العملية ذات فعالية كبيرة ونتائج دائمة، إلا أنها تحمل مخاطر الألم والنزيف تحت الجلد والمضاعفات الأخرى المرتبطة مع الإجراءات الجراحية.

لعلاج السمنة في تركيا استشر علاجك الطبية

إذا كنت تعاني من مشاكل السمنة أو السيلوليت فلن تجد مكانًا أفضل من علاجك الطبية للحصول على العلاج المناسب. تقدم علاجك الطبية في تركيا أفضل خدمات علاج السمنة وإزالة السيلوليت، مع استخدام الأساليب والتقنيات الطبية الحديثة والاعتماد على أفضل الأجهزة ووسائل التكنولوجيا في العلاج. يقدم لكم خدمات العلاج في مراكزنا نخبة من أفضل الأطباء وأكثرهم كفاءة وخبرة، مع مساعدة الطواقم الطبية الأكثر مهارة.

يقدم لكم فريق علاجك الطبية، بجانب العلاج، باقةً من أفضل الخدمات وأعلاها جودةً بهدف جعل تجربتكم العلاجية أسهل وأكثر راحة، من بين الخدمات التي يقدمها فريق علاجك الطبية:

  • الاستشارة المجانية
  • حجز تذاكر السفر والاستقبال والمرافقة في تركيا
  • وجود مترجم طبي يرافقكم أثناء فترة العلاج بكاملها
  • حجوزات الإقامة الفندقية ووسائل النقل في تركيا
  • المتابعة الدورية والحثيثة للاطمئنان إلى نجاح العلاج وحصولكم على النتائج التي ترغبون بها.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.