مدة زراعة الأسنان والعوامل التي تؤثر عليها

لمحة عامة عن أحدث طرق زراعة الأسنان

تعتبر زراعة الأسنان واحدة من أفضل الطرق العلاجية المستخدمة في تعويضات الأسنان، وذلك لأنها تعمل على استبدال الأسنان المفقودة من الجذور بطريقة آمنة وطويلة العمر وسهلة العناية. وتجرى زراعة الأسنان التقليدية عادةً عن طريق عدة جلسات متفرقة لدى طبيب الأسنان، تتضمن في البداية تركيب الزرعات، ثم فترة الانتظار حتى ثباتها ومن ثم تثبيت التيجان الخارجية للأسنان المزروعة، وهذه الطريقة رغم مميزاتها الكثيرة لا تعتبر الأحدث، إنما تتوفر طرق عديدة أخرى يمكن من خلالها إنجاز زراعة الأسنان، وتختلف مدة زراعة الأسنان مع اختلاف هذه الطرق كذلك، والتي يتضمن أهمها:

• زراعة الأسنان الفورية: تعتبر زراعة الأسنان الفورية من الطرق السريعة التي تؤمن تعويض الأسنان المفقودة بشكل سريع. في هذه الحالة يعمد الطبيب إلى تركيب الزرعات المعدنية في نفس وقت خلع السن التالف، مستفيدًا من الشق الموجود أصلًا في اللثة، ما يلغي الحاجة إلى الجراحة خلال زراعة الأسنان.
• زراعة الأسنان بتقنية All on 4/All on 6: رغم أن هذه التقنيات تتضمن تركيب الغرسات المعدنية بشكل تقليدي، إلا أنها تقلل من عدد الزرعات المطلوبة، إذ يتم تركيب طقم من الأسنان الاصطناعية ويتم تحميله على 4 أو 6 غرسات فقط، ما يوفر تنوعًا في الخيارات لمن لا تناسبهم زراعة الأسنان التقليدية.
• زراعة الأسنان بالليزر: هي تقنية حديثة تعتمد على استخدام الليزر في الزراعة، حيث يتم فتح اللثة وكشف العظام عبر شقوق جراحية تصنع باستخدام الليزر، يؤمن ذلك شفاءً أسرع ونتائج أفضل ويقلل من النزيف والآثار الجانبية والألم خلال الزراعة

ما المدة المطلوبة لزراعة الأسنان بشكل كامل؟

في حالة زراعة الأسنان التقليدية فإن المدة المطلوبة لزراعة الأسنان بشكل كامل تتراوح ما بين 3 و 6 أشهر تقريبًا، وتختلف هذه المدة بشكل فعلي وفقًا لعدد من العوامل، منها عدد الأسنان المزروعة ومدى ملاءمة عظام الفك عند المريض للزراعة، إضافة إلى الحالة الصحية العامة وسلامة الجسم من الأمراض المزمنة والمشاكل التي قد تؤثر على الزراعة وأيضًا نوع الزرعات التسخدمة في العلاج.

العوامل التي تؤثر على مدة زراعة الاسنان

يؤثر عدد من العوامل المختلفة على مدة زراعة الأسنان بشكل عام، حيث يمكن أن تزداد مدة الزراعة أو تنقص حسب اختلاف هذه العوامل. يمكن لبعض الحالات أن تجعل عملية الزراعة أصعب وتتطلب علاجًا خاصًا قبل الشروع بتركيب الزرعات، وتتضمن العوامل التي تؤثر على مدة زراعة الأسنان بشكل عام:

عدد الأسنان التي يجب زراعتها

يشكل عدد الأسنان المطلوبة للزراعة عاملًا مهمًا في تحديد مدة زراعة الأسنان، إذ تزداد المدة المطلوبة لإتمام الزراعة مع زيادة عدد الأسنان التي يجب زراعتها. فالأسنان المفقودة يجب أن تستبدل إما بزرعات الأسنان المفردة أو بالجسور أو أطقم الأسنان، ويحتاج استبدال هذه الأسنان إلى التخطيط والتحضير بشكل مناسب، وهو ما يستغرق وقتًا أطول. كما قد تطول مدة العلاج بسبب المشاكل المسببة لفقدان الأسنان، مثل حالات خراج الأسنان أو التهاب اللثة الشديد أو التسوس العميق في الأسنان المفقودة، والذي يتطلب العلاج والانتظار حتى الشفاء من هذه الحالات حتى تكون الزراعة مناسبة.

مكان زراعة الأسنان

إن مكان زراعة الأسنان والموضع الصحيح لوضع الزرعات من العوامل المهمة في نجاح الزراعة وظهور نتائجها بشكل سريع، إذ تختلف قابلية الزرعات للاندماج حسب موقع تركيبها في عظم الفك، إذ أن بعض المواقع مثل الفك السفلي أو الأسنان الأمامية أكثر سهولةً لتركيب الزرعات من الفك العلوي والأسنان الخلفية، ما يجعل العملية تستغرق وقتًا أقل في تلك المواقع. كما أن تركيب الزرعات في موقع يتمتع ببنية عظمية مناسبة يجعل عملية الشفاء أسرع، وكذلك تركيب الزرعة في مكان قريب من الأسنان الطبيعية السليمة، والذي يوفر درجة من الدعم والثبات للزرعات ويجعلها تشفى في وقت أقل.

حالة الفك واللثة

يشترط لنجاح زراعة الأسنان أن يكون كل من عظم الفك واللثة بحالة جيدة، إذ يجب أن يتمتع عظم الفك في موقع الزراعة بكثافة عظمية كافية لحمل وتثبيت الزرعات، كما يجب أن تكون اللثة سليمة من الالتهاب وتتمتع بالمتانة الكافية لحماية الأسنان المزروعة من العدوى والحركة. في حالة الإصابة بأمراض اللثة أو التهاب دواعم الأسنان فإن فترة الزراعة سوف تطول بسبب الحاجة إلى علاج هذه الحالات بشكل جيد ومناسب قبل البدء بتركيب الزرعات. وكذلك فإن الزراعة لن تكون ناجحة على عظام لا تتمتع بالكثافة الكافية لتثبيتها، ولهذا ففي حالة عدم ملاءمة عظم الفك سوف تتوجب معالجة العظام وترميمها عن طريق عملية تطعيم عظم الفك، والتي تتضمن تقوية العظام باستخدام صفيحة عظمية مأخوذة من مكان آخر في الجسم وتؤدي إلى زيادة مدة زراعة الأسنان ما بين 3 و 6 أشهر إضافية.

نوع الزرعات المستخدمة

يؤثر نوع الزرعات المستخدمة على مدة عملية زراعة الأسنان بسبب الحاجة إلى ترك الزرعات فترة من أجل الشفاء بعد تركيبها. تصنع زرعات الأسنان عادةً من معدن التيتانيوم أو من مواد غير معدنية مثل الزيركونيوم والسيراميك. ويتعتبر زرعات التيتانيوم هي الأسرع في الشفاء من زرعات الزيركونيوم.

مراحل زراعة الاسنان والمدة الزمنية المطلوبة لها

قبل البدء بزراعة الأسنان يتوجب على الطبيب إجراء تقييم شامل لحالة الفم واللثة وعظم الفك وكذلك الأسنان الطبيعية الباقية، من أجل تحديد مدى ملاءمة العملية للمريض والتخطيط لتركيب الزرعات بشكل ناجح. قد تشمل مرحلة التحضير معالجات أخرى مثل قلع الأسنان التالفة وترميم العظام وعلاج مشاكل اللثة. يجري الطبيب التصوير المفطعي للفكين والأسنان، وكذلك التصوير بالأشعة السينية بتقنية البانوراما، من أجل تقييم حالة الفك وجذور الأسنان الباقية والتخطيط لوضع الزرعات في المواقع المناسبة. بعد إتمام عملية التحضير والتقييم يتم الانتقال إلى مراحل زراعة الأسنان الأخرى، والتي تتضمن:

المرحلة الأولى: زراعة الغرسات

تبدأ عملية زراعة الأسنان من خلال تركيب الغرسات في عظم الفك، ولهذا الهدف يجري الطبيب شقًا في اللثة ويعمل من خلاله على كشف موقع الزراعة المستهدف في العظم. بعد ذلك يتم حفر العظم باستخدام مثقاب خاص وتوسيع الجيب السني حتى يصبح مناسبًا لوضع الزرعة فيه. يتم تركيب الزرعات في العظم بعد ذلك بطريقة مناسبة ويتم إغلاق الجروح وترك الزرعات في مكانه حتى مرور فترة الشفاء. ويستغرق تركيب الزرعات عادةً بضعة ساعات في عيادة الطبيب، ويجب الانتظار بعد هذه المرحلة لمدة شهرين تقريبًا قبل إكمال العملية.

المرحلة الثانية: انتظار الشفاء

بعد تركيب الغرسات في عظم الفك يجب انتظارها حتى تشفى قبل متابعة الزراعة، خلال فترة تتراوح ما بين شهر و 3 أشهر يجب أن تندمج هذه الزرعات مع عظم الفك، وهو ما يكسبها الثبات والمتانة الضرويين لتركيب الأسنان المزروعة وبقائها فترة طويلة. يتم إجراء تقييمات متعددة خلال هذه الفترة لمتابعة حالة الزرعات والتأكد من حدوث الشفاء.

المرحلة الثالثة: تركيب التيجان والتركيبات

بعد انتهاء مرحلة الانتظار يتم إجراء عمل جراحي آخر في اللثة لكشف الزرعات وتركيب بقية أجزاء السن المزروع، وهي سلسلة من البراغي والأجزاء المعدنية التي تساهم في تثبيت التيجان والتركيبات، ويتم وضع قبعة للشفاء على الجزء الخارجي للزرعة والانتظار حتى شفاء اللثة، وتوجد فترة تعافي أخرى قد تصل حتى 3 أسابيع في هذه المرحلة، وبعد ذلك يتم تركيب التيجان الخارجية للأسنان المزروعة وهي الخطوة الأخيرة من مراحل زراعة الأسنان.

مميزات زراعة الاسنان كحل بديل عن الأسنان المفقودة

تعتبر زراعة الأسنان من البدائل المميزة لفقدان الأسنان، وذلك بسبب توفر عدد من المزايا المهمة لزراعة الأسنان، والتي يستفيد منها المريض في الحصول على أسنان صحية وطويلة العمر، وتتضمن :

• وظائف الأسنان الطبيعية: الأسنان المزروعة لها نفس الكفاءة في القيام بوظائف الأسنان الطبيعية وهي مضغ الطعام والنطق بشكل صحيح وطبيعي لا يختلف عن الأسنان الأخرى
• المظهر الجمالي: تتمتع زراعة الأسنان بنتائج جمالية ممتازة، إذ تقدم مظهرًا تجميليًا محسّنًا لا يختلف عن شكل الأسنان الطبيعية
• الدعم والثبات للأسنان الأخرى: في حالة بقاء أسنان طبيعية لدى المريض فإن زراعة الأسنان سوف تقدم مزيدًا من الدعم والثبات لهذه الأسنان وتمنعها من الانزياح عن مواقعها عند بقاء فراغ في عظم الفك.
• العمر الطويل: إذا تمت العناية بالأسنان المزروعة بشكل صحيح ومناسب فإنها يمكن أن تدوم مدى الحياة دون الحاجة إلى ترميمها أو استبدالها.
• سهولة العناية: لا تختلف العناية بالأسنان المزروعة عن عادات تنظيف الأسنان الطبيعية، والتي تقوم على تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان والحفاظ على نظافة فموية جيدة

لخدمات علاج وزراعة الأسنان في تركيا استشر علاجك الطبية

إذا كنت ترغب بزراعة الأسنان في تركيا فإن علاجك الطبية هي خيارك الأمثل للعلاج. نقدم في علاجك الطبية خدمات متكاملة بما يتعلق بزراعة الأسنان وعلاجها، ونحرص على تزويدكم بكافة تفاصيل العلاج والمدة والتكاليف من خلال الاستشارة المجانية التي يقدمها فريقنا.

يعمل في علاجك الطبية نخبة من أفضل أطباء الأسنان في تركيا، والذين يمتلكون خبرة سنوات طويلة في زراعة الأسنان بأساليبها المختلفة. بمساعدتهم مجموعة من التجهيزات الطبية المميزة وأدوات التكنولوجيا التشخيصية والعلاجية الأكثر تطورًا، ونعمل على تقديم خدمات زراعة الأسنان في تركيا باستخدام المواد الطبية الأعلى جودة والأطول عمرًا. ويقدم فريقنا لكم مجموعة من الخدمات الإضافية التي تحرص على راحتكم وتجعل رحلتكم أفضل، ومنها:

• حجز تذاكر الطيران والاستقبال والمرافقة في تركيا
• وسائل النقل في تركيا والإقامة الفندقية
• وجود مترجم فوري يرافقكم طوال فترة زيارتكم
• المتابعة الحثيثة والدورية بعد العلاج

تحرير: علاجك الطبية©