العناية الفموية هي جزء أساسي من ممارسات الصحة العامة والعناية بصحة الجسم، وبشكل خاص لأن عادات نظافة الفم والأسنان هي عادات تتم ممارستها بشكل يومي وعلى نحو دائم. وتنبع أهمية العناية بصحة الأسنان من الدور المهم الذي تلعبه صحة الأسنان بالنسبة لجودة الحياة وصحة الجسم، إضافة إلى المخاطر والمشاكل الصحية العديدة التي تترتب على إهمال نظافة الفم والأسنان.
الأسنان الصحية مهمة وذات دور محوري في الحصول على تغذية جيدة وكذلك الكلام والتحدث بطلاقة وبشكل صحيح، بالإضافة إلى الدور الجمالي المهم للأسنان والذي يتعلق بالثقة بالنفس وينعكس على الحياة الاجتماعية للأشخاص.
عند إهمال نظافة الفم والأسنان فإن ذلك يعرض الأسنان للعديد من المشاكل، والتي يعتبر التسوس وفجوات الأسنان أهمها، بالإضافة إلى التهاب اللثة ودواعم الأسنان، وهو ما قد يؤدي إلى خسارة الأسنان وتساقطها. وتترافق مشاكل الأسنان مع عدد من الأعراض المزعجة والتي تؤثر على جودة الحياة اليومية، مثل الألم وتورم اللثة والحرارة، وكذلك صعوبة تناول الطعام بشكل مناسب. كما يؤدي إهمال نظافة الأسنان إلى مشاكل مزعجة مثل حساسية الأسنان، والتي تتصف بأنها شعور بألم عند تعرض الأسنان لأطعمة أو مشروبات ساخنة أو باردة أو حلوة.
تؤثر صحة الفم والأسنان أيضًا على الصحة العامة للجسم، إذ تربط عدة دراسات بين الأمراض الفموية والأمراض العامة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والتهابات الجهاز التنفسي. إذ يُعتقد أن العدوى الفموية المزمنة تساهم في زيادة خطر الإصابة بهذه الأمراض، وذلك بسبب انتشار الجراثيم من الفم إلى مناطق أخرى من الجسم عبر الدورة الدموية.
نظرًا لأهمية العناية بصحة الفم والأسنان، ينبغي الالتزام بعادات النظافة الفموية بشكل يومي ومنتظم، بما يشمل تنظيف الأسنان مرتين في اليوم باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد. يجب أيضًا تنظيف اللسان واستخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان.
لنوعية الغذاء والأطعمة التي نتناولها تأثير كبير على صحة الأسنان وإصابتها بالأمراض والتسوس أو الوقاية منهما، إذ توجد أطعمة تسبب الضرر للأسنان، بينما توجد أخرى مفيدة، ومن ذلك:
يؤثر كثير من الأطعمة بشكل سلبي على صحة الأسنان، وذلك من خلال إتاحة المجال للبكتيريا للنمو والتكاثر، وهو ما يترافق مع تغيرات في بيئة الفم من شأنها أن تسبب تسوس الأسنان، وتتضمن الأطعمة التي تضر بصحة الأسنان كلًا من:
يؤثر التدخين سلبًا على صحة الأسنان من خلال عدة طرق، إذ يزيد التدخين من خطر التسوس بشكل كبير نتيجة لوجود مواد كيميائية فيه تسبب تراكم بلاك الأسنان، ما يؤدي إلى نمو البكتيريا وتآكل طبقة المينا. يسبب التدخين أيضًا تصبغات الأسنان بسبب تسرب مواد النيكوتين والقطران إلى ضمن الأسنان وتغيير لونها. بالإضافة إلى ذلك، يسبب التدخين رائحة الفم الكريهة ويزيد من خطر الإصابة بأمراض اللثة مثل التهاب اللثة، كما يضر التدخين بالتروية الدموية للفم ودواعم الأسنان ويؤدي إلى نقص الأوكسجين الشديد في هذه المناطق، ما يؤدي إلى تآكل العظام وتلف الأربطة الداعمة للأسنان وهو ما يزيد من خطر تساقطه. بالإضافة إلى ذلك يؤدي تلف الأوعية الدموية إلى تأخر شفاء الجروح وزيادة خطر التعرض للالتهابات والعدوى الفموية.
توجد عدة حالات طبية تستوجب بذل عناية إضافية للحفاظ على صحة الفم والأسنان، وذلك لأنها تسبب ضعف دفاعات الجسم الطبيعية وتجعل الأسنان والفم أكثر عرضة للأمراض والالتهابات، وتتضمن هذه الحالات كلًا من:
يعتبر مرض السكري أحد أهم مسببات أمراض الأسنان والفم. نتيجة لمستويات السكر المرتفعة بشكل مزمن في الدم يصبح اللعاب غنيًا بالسكر كذلك، وعوضًا عن حماية الأسنان والفم من تأثير البكتيريا، في هذه الحالة يصبح السكر الزائد في الفم مصدرًا لغذاء وتكاثر البكتيريا، ما يترافق مع تسوس الأسنان وتراكم البلاك. ونتيجة لتلف الأوعية الدموية الصغيرة المترافق مع مرض السكري تتعرض اللثة أيضًا للالتهاب والضعف، ما يزيد من خطورة فقدان الأسنان.
من المهم في حالة مرض السكري الانتباه بشكل زائد إلى صحة الفم والأسنان، والالتزام بتنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان مع ضرورة تنظيف وحماية اللثة وكذلك تنظيف اللسان.
لا تسبب الإصابة بالسرطان في حد ذاتها مشاكل متعلقة بالأسنان. لكن علاج السرطان هو ما يسبب هذه المشاكل نتيجة لتأثيره السلبي على صحة الجسم بشكل عام وعلى الجهاز المناعي بشكل خاص. ونتيجة لضعف الجهاز المناعي المترافق مع علاج السرطان تصبح الأسنان واللثة أكثر عرضة للعدوى والالتهاب، ما يوجد تقديم عناية إضافية بنظافة الفم والزيارة الدورية إلى طبيب الأسنان لعلاج أي مشاكل قد تظهر.
توجد بعض الأمراض القلبية والوعائية التي تترافق مع خطر التدهور عند إهمال نظافة الأسنان، وبشكل خاص الحالات التي تتضمن زراعة أجهزة غير حية ضمن الجسم مثل صمامات القلب الصناعية ومرشحات الوريد الأجوف السفلي والطعوم الوعائية. هذه الحالات معرضة لحدوث العدوى في موقع الجسم الصناعي المزروع، وفي حالة حدوث هذه العدوى فإنها تستعمر الجسم الصناعي بشكل كامل وتكون طبقة حيوية تحميها من تأثير المضادات الحيوية، وبذلك يكون الحل الوحيد لشفاء العدوى هو إزالة الجسم المزروع من الجسم.
تحدث العدوى عند هؤلاء المرضى عادةً نتيجة للتداخلات العلاجية على الأسنان مثل علاج التسوس وتنظيف اللثة، إذ تدخل البكتيريا مجرى الدم وتسبب الإصابة. ولهذا السبب يوصى بإعطاء جرعة وقائية من المضادات الحيوية لهؤلاء المرضى قبل البدء بعلاج الأسنان، كما يجب الالتزام بشكل دائم بعادات تنظيف الأسنان والفم.
هشاشة العظام هي مرض جهازي يصيب مختلف عظام الجسم، ويسبب نقص كثافة العظام وضعف بنيته، ويجعلها أكثر عرضة للكسور والتلف، ويحدث بسبب نقص مستويات الكالسيوم في الجسم الناتجة عن عدد كبير من الأسباب مثل سوء التغذية وفرط نشاط الغدد جارة الدرقية وأمراض الكلى وأمراض الجهاز الهضمي وغيرها.
تكمن الخطورة على الأسنان في حالة هشاشة العظام في إصابة عظام الفكين، وهما عامل الدعم والثبات الأساسي للأسنان. في هذه الحالة تفقد الأسنان حمايتها وتصبح عرضة للتساقط في حال التعرض لالتهاب اللثة أو دواعم الأسنان الأخرى. ومن الضروري في هذه الحالة الالتزام بتنظيف الأسنان واللثة بشكل دائم وإجراء تنظيف الأسنان الطبي في عيادة الطبيب كل ستة أشهر للوقاية من العدوى.
تتأثر الأسنان بشكل كبير عند المرأة الحامل، وذلك نتيجة لعدد من العوامل المختلفة. أهم العوامل المؤثرة على صحة الأسنان أثناء الحمل هي التغيرات الهرمونية في الجسم، والتي تضعف الجهاز المناعي وتزيد من خطر العدوى والالتهابات في الفم، إضافة إلى تسببها بضعف وارتخاء اللثة. ونتيجة لارتفاع المتطلبات الغذائية عند الأم الحامل فقد يؤدي إهمال التغذية الصحية إلى ضعف الأسنان وترقق طبقة المينا وحتى الإصابة بالتسوس.
قد يسبب التقيؤ بشكل متكرر وعلى مدى فترة زمنية طويلة عند الأم الحامل أيضًا تآكل طبقة مينا الأسنان بسبب وجود حمض المعدة في القيء وتعرض الأسنان المتكرر له.
وقد يقترح البعض تأجيل معالجة مشاكل الأسنان إلى ما بعد الولادة لتجنب استعمال أدوية أو مواد قد تضر بصحة الجنين، إلا أن الصحيح هو المبادرة بعلاج أي مشاكل سنية قابلة للعلاج أثناء الحمل واستكمال العلاج بعد الولادة. إضافة إلى ذلك يجب على الأم الالتزام بتنظيف الأسنان وعدم إهمال صحة الفم أثناء الحمل.
ضعف الجهاز المناعي هو سبب مهم لتسوس الأسنان والتهاب اللثة، وذلك بسبب فقدان آليات الدفاع الطبيعية في الجسم. قد يسبب التسوس الشديد في هذه الحالة الإصابة بخراج الأسنان أو امتداد العدوى إلى الجيوب الوريدية في الدماغ وحدوث التهاب فيها. لذلك من الضروري أن يلتزم مرضى ضعف الجهاز المناعي بعادات النظافة الفموية وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.
للحفاظ على نظافة الفم والأسنان والوقاية من الأمراض فيها ينصح باتباع ما يلي:
إذا كنت ترغب بعلاج مشاكل الأسنان بمختلف أنواعها في تركيا فإن علاجك الطبية توفر لك كل ما تحتاج فيما يخص علاج الاسنان في تركيا. اتصل بنا الآن للحصول على استشارة مجانية تتضمن طرق العلاج المتوفرة والخيارات العلاجية الأنسب لحالتك، بالإضافة إلى طريقة ومدة وتكاليف العلاج. سيساعدكم فريقنا في التجهيز للرحلة من خلال حجز تذاكر السفر والإقامة الفندقية والنقل في تركيا، وكذلك المرافقة والترجمة الفورية أثناء زيارتكم.
سوف يقدم لكم العلاج نخبة من أطباء الأسنان المتميزين في علاجك الطبية، وذلك ضمن عيادات ومراكز علاجك المتطورة والمجهزة بأفضل التقنيات والتكنولوجيا العلاجية والتشخيصية. كما سوف تستمر عناية فرقنا بكم بعد العلاج من خلال المتابعة الدورية وتقديم النصائح والتعليمات حول العناية بالأسنان.
تحرير: علاجك الطبية©
الوسوم
خدمات العلاج
في افضل المراكز الطبية
اتصل بنا
يرجى ملىء النموذج أدناه مع وصف حالتك الصحية
إن بياناتكم الشخصية تخضع لعملية معالجة كما هون مبين في نص البيان العام وإن قيامكم بالمتابعة يعني موافقتكم بالرضا الصريح على عملية المعالجة