nav
whatsapp icon

إصابات الرباط الصليبي: أسباب حدوثها وطرق العلاج

blog single image

ما هو الرباط الصليبي؟

يتم تثبيت مفصل الركبة بواسطة أربعة أربطة، والرباط هو بنية متينة تثبت العظام مع بعضها وتساعد في ضبط حركة المفصل ومداها. يوجد في رباط في كل جانب من الركبة (الرباط الجانبي) إضافة إلى رباطين داخل مفصل الركبة يشكلان معًا الرباط الصليبي.

والرباط الصليبي هو زوج من الأربطة الليفية القوية والمرنة الموجودة داخل مفصل الركبة والمسؤولة عن تثبيت مكوناته مع بعضها وتأمين نطاق حركة طبيعي. يتكون الرباط الصليبي من جزأين هما الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي، والذان يتموضعان في مفصل الركبة على شكل حرف "X" وهو سبب تسميتهما بالرباط الصليبي، ويعملان على تثبيت العظام التي تشكل مفصل الركبة، وهي عظم الفخذ وعظم الساق.

يعتبر الرباط الصليبي من أكثر الأربطة تعرضاً للإصابة في الركبة، وخاصةً عند ممارسة الرياضات التي تتطلب تغييرات مفاجئة في الاتجاهات مثل كرة القدم وكرة السلة والتزلج. يمكن أن تؤدي إصابة الرباط الصليبي إلى الشعور بالألم وعدم الاستقرار في المفصل وتحدد مدى الحركة ونقص القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي.

الرباط الصليبي

الرباط الصليبي الأمامي

يمتد الرباط الليبي الأمامي من الجزء الأمامي العلوي من عظم الساق إلى الخلف والأعلى إلى عظم الفخذ، وهو أحد اهم الأربطة وأقواها في مفصل الركبة. يعمل الرباط الصليبي الأمامي على منع الحركات غير الطبيعية للفخذ والساق في مفصل الركبة، إذ يحدد الرباط الصليبي المدى الذي يمكن أن تتحرك به الساق إلى الأمام بالنسبة لعظم الفخذ، فيعمل بشكل أساسي لمنع الساق من الحركة المفرطة إلى الأمام، إذ يمكن أن تؤدي الحركة الأمامية الزائدة للساق إلى إلحاق الضرر بمكونات الركبة الأخرى وهو ما قد يسبب مشاكل وأمراض طويلة الأمد في المفصل عند بعض الأشخاص.

يتمتع الرباط الصليبي الأمامي بدرجة كبيرة من المتانة والقوة والقابلية لتحمل الضغط على المفصل، ومع ذلك فإن الرباط الصليبي الأمامي هو الرباط الأكثر تعرضًا للإصابة في مفصل الركبة، وخصوصًا عند الرياضيين. ويتم تشخيص إصابات الرباط الصليبي عادة بالفحص البدني والتصوير الشعاعي، ويتطلب علاج هذه الإصابات الراحة والأدوية المسكنة للألم، ويحتاج للجراحة في بعض الحالات.

احصل على استشارة مجانية لجراحة العظام في تركيا. 

الرباط الصليبي الأمامي

 الرباط الصليبي الخلفي

الرباط الصليبي الخلفي هو القسم الآخر المكون للرباط الصليبي داخل الركبة، ويمتد الرباط الصليبي الخلفي، بشكل معاكس للرباط الصليبي الأمامي، على الوجه الخلفي لعظم الفخذ وصولًا إلى عظم الساق.

يمتلك الرباط الصليبي الخلفي نفس درجة المتانة والقوة الموجودة في الرباط الأمامي، ويتحكم الرباط الصليبي الخلفي بعدة حركات للساق بالنسبة للفخذ، منها الحركة الرأسية والحركة الأمامية الخلفية إذ يثبت الساق ويمنعها من الانزلاق أثناء حركات الانحناء والاستقامة، ويساهم في ضبط حركة الدوران كذلك إذ يمنع دوران الساق داخل المفصل بدرجة كبيرة أثناء الحركة.

إلا أن الرباط الصليبي الخلفي ليس الرباط الأساسي المتحكم بحركة الركبة، فالرباط الأساسي هو الرباط الأمامي.

إصابات الرباط الصليبي الخلفي أقل شيوعًا من إصابات الرباط الصليبي الأمامي، إلا أنها واردة الحدوث. ويمكن أن يتعرض أي شخص لهذه الإصابة على الرغم من أنها تشاهد أكثر الأمر عند الرياضيين ولاعبي كرة القدم وكرة السلة والتزلج.

إصابات الرباط الصليبي

تكثر إصابات الرباط الصليبي نتيجة لموقع الرباط الصليبي في مفصل الركبة والحركات التي يتحكم بها، وأكثر من يتعرض لإصابات الرباط الصليبي هم الرياضيون ولا عبو كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والمتزلجين، كما يمكن أن يصاب أي شخص عند التعرض لحركات خاطئة أو حوادث.

يمكن أن تسبب إصابة الأربطة الصليبية مضاعفات خفيفة أو متوسطة الشدة أو حتى شديدة في بعض الحالات، وقد تعيق القدرة على المشي أو تترك ضررًا دائمًا في مفصل الركبة بسبب الامتناع عن أنواع من الأنشطة مثل الألعاب الرياضية.

أسباب الإصابة

تحدث إصابة الرباط الصليبي عندما يتعرض الرباط إلى تمزق كامل أو جزئي في الألياف المكونة له، ما يؤدي إلى ارتخاء مفصل الركبة ونقص تثبيته وتغير مدى الحركة.

يمكن أن تحدث الإصابة نتيجة لعدة آليات، أهمها الدوران المفاجئ للساق أو الحركات المفاجئة التي يزيد مداها عن المدى الطبيعي لحركة مفصل الركبة، أو عند إبطاء السرعة بشكل مفاجئ وتغيير اتجاه الجري، وهي أنواع الحركة التي تشاهد في أغلب الحالات أثناء لعب كرة القدم أو كرة السلة أو الأنشطة الرياضية الأخرى.

اقرأ اكثر: دليلك شامل للتعرف على جراحة العظام

قد تحدث إصابة الرباط الصليبي أيضًا نتيجة هبوط خاطئ بعد القفز أو التوقف المفاجئ أثناء الجري، كما قد تتمزق هذه الأربطة نتيجة التعرض لضربة مباشرة على الركبة، وتحدث أيضًا في حوادث العمل وحوادث السيارات.

يوجد عدد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمال التعرض لإصابة الرباط الصليبي الأمامي، والتي تتضمن:

  • الجنس المؤنث، وذلك بسبب الضعف في قوة العضلات والتغيرات الهرمونية عند النساء
  • المشاركة في الألعاب الرياضية ككرة القدم وكرة السلة
  • اتخاذ وضعيات خاطئة للساق والركبة
  • أنماط الحركة الخاطئة
  • ارتداء واقيات الركبة بشكل خاطئ، واستخدام معدات رياضية غير مناسبة

إصابات الرباط الصليبي

الأعراض

تتباين إصابة الرباط الصليبي من حيث الشدة، وذلك بدءًا من الدرجات الخفيفة التي تسبب تمطط الرباط دون حدوث انقطاع فيه، وحتى الإصابات الشديدة التي تسبب الانقطاع الكامل في الرباط. وبناء على شدة الأصابة تختلف شدة الأعراض كذلك. وتتضمن أعراض إصابة الرباط الصليبي:

  1. الألم: الألم أحد الأعراض الشائعة لإصابة الرباط الصليبي، ويمكن أن يكون الألم حادًا ومفاجئًا أو متكررًا ومزمنًا.
  2. الانتفاخ والتورم: يمكن أن يحدث انتفاخ وتورم في المنطقة المحيطة بالركبة، وأن يتسبب التورم بصعوبة الحركة والمشي.
  3. الاحتكاك أو الطقطقة: يمكن أن يحدث احتكاك في المفصل نتيجة إصابة الرباط الصليبي، ما يسبب شعورًا بالطقطقة أو الخشونة أثناء الحركة.
  4. ضعف الركبة: قد يسبب تمزق الرباط الصليبي الشعور بالضعف في الركبة وصعوبة أداء الحركات الطبيعية.
  5. عدم الاستقرار في الركبة: قد يؤدي تمزق الرباط الصليبي إلى عدم استقرار المفصل ونقص الثبات فيه، ما يمكن أن يؤثر على القدرة على القيام بالحركات الطبيعية وقد يؤدي إلى خلع المفصل نتيجة لأقل درجة من الرض.
  6. صعوبة في الحركة: يسبب تمزق الرباط الصليبي صعوبة الحركة في المفصل، وقد يؤدي إلى ظهور حركات شاذة خارج نطاق الحركة الطبيعي للركبة.

التشخيص

يتم تشخيص إصابة الرباط الصليبي عن طريق الخطوات التالية:

الفحص البدني: أثناء الفحص البدني يعمل الطبيب على البحث عن أعراض تمزق الرباط الصليبي مثل الاحمرار والتورم والمضض أو الألم ومقارنة الركبة المصابة مع الركبة السليمة. قد يعمد الطبيب أيضًا إلى تحريك الساق بعدد من الاتجاهات والحركات المختلفة لتقييم مدى الحركة ودرجة استقرار المفصل.

وغالبًا ما يتم التشخيص بناء على الفحص البدني وحده، إلا أن الاختبارات الأخرى ضرورية لدراسة تفاصيل الإصابة وتقرير طريقة العلاج المناسبة وكذلك لاستبعاد الحالات الأخرى من التشخيص عند الشك بها. وتتضمن الاختبارت المجراة لهذا الغرض:

  • التصوير بالأشعة السيينة: يتم الاعتماد على التصوير بالأشعة السينية للتأكد من عدم وجود كسر في العظام، لكنه لا يظهر تفاصيل الإصابة في المفصل ولا يفيد في دراسة الأنسجة الرخوة ولا الأربطة والأوتار.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: يتيح الرنين المغناطيسي رؤية كامل التفاصيل الضرورية ودراسة الأنسجة الرخوة والأربطة والأوتار في المفصل بشكل واضح وتحديد درجة الإصابة وتقرير طريقة العلاج المناسبة.
  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية: تستخدم الأمواج فوق الصوتية لرؤية العناصر الموجودة داخل المفصل وللبحث عن إصابات الأربطة والأوتار والعضلات المحيطة بالركبة.

الوقاية

يمكن الوقاية من إصابات الرباط الصليبي عن طريق عدد من الطرق، والتي تتضمن:

  • تحسين مستوى اللياقة البدنية وخاصة القوة والمرونة من خلال ممارسة الرياضة بشكل منتظم، يحسن ذلك من استقرار الركبة ويقلل من خطر الإصابة
  • تمارين تقوية عضلات الفخذ والساق كتمارين الوزن الحر
  • ارتداء أحذية رياضية مناسبة توفر الدعم والامتصاص للصدمات.
  • استخدام الأقراص أو الأشرطة التثبيتية للركبة في الأنشطة الرياضية ذات المخاطر العالية.
  • تجنب الحركات المفاجئة والقفزات والتسارع والدوران بسرعة
  • تجنب حمل أوزان ثقيلة، خاصة عندما تكون الركبة مثنية بزاوية كبيرة.
  • علاج أي إصابات سابقة في الركبة قبل ممارسة الأنشطة الرياضية، والمتابعة مع أخصائي علاج فيزيائي والالتزام بتعليمات الطبيب أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.

طرق العلاج

تختلف طرق علاج إصابة الرباط الصليبي حسب شدة الأعراض ودرجة الإصابة، وتتضمن طرق العلاج الأكثر شيوعًا:

  • الراحة ورفع الركبة: تحتاج بعض إصابات الرباط الصليبي الجزئية والتي لا تتضمن تمزق الرباط إلى الراحة لعدة أيام حتى تتماثل للشفاء، مع الانتباه إلى تجنب إجهاد المفصل في الفترة التالية للإصابة لتجنب الشعور بالألم. يمكن الاستلقاء ووضع وسادة تحت الركبة لرفعها في وضعية تقلل الجهد عن الرباط وتساعد في الشفاء بسرعة.
  • الثلج والكمادات الباردة: تساعد البرودة في تخفيف الالتهاب وتسكين الألم وتحفز الأربطة على الشفاء بسرعة.
  • الضماد المساعد: يمكن استخدام الأربطة الضاغطة كضماد داعم للركبة لفترة لتخفيف الضغط على الرباط الصليبي والمساعدة في شفائه.
  • الأدوية: تساعد الأدوية المسكنة للألم ومضادات الالتهاب في تقليل الأعراض بشكل كبير وزيادة سرعة شفاء الرباط الصليبي.
  • العلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل: تحتاج الإصابات متوسطة الشدة وبعض الإصابات الشديدة إلى قترة من العلاج الفيزيائي المتخصص لإعادة تأهيل مفصل الركبة وترميم الرباط الصليبي.
  • الجراحة: لا تشفى الإصابات الشديدة والتي تتضمن القطع الكامل للرباط الصليبي دون الجراحة. أثناء العملية الجراحية يعمد الجراح إلى إزالة الرباط المتمزق واستبداله بآخر مأخوذ من أوتار العضلات أو من متبرع متوفى. وتحتاج بعد الجراحة إلى فترة من إعادة التأهيل لاستعادة حركات المفصل الطبيعية. وتكون الجراحة ضرورية عادةً عند الرياضيين إذ تعيقهم الإصابة عن ممارسة رياضتهم بشكل طبيعي وتسبب لهم الألم وصعوبة الحركة.

أسئلة شائعة حول إصابات الرباط الصليبي

اسم الرباط الصليبي مشتق من طريقة تموضعه في مفصل الركبة، حيث يتألف الرباط الصليبي من جزأين هما الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي، الذين يتقاطعان على شكل حرف X، وهو مصدر التسمية
لا يهدد قطع الرباط الصليبي الحياة، لكنه قد يؤدي إلى خلع مفصل الركبة ويسبب ألمًا شديدًا ويؤدي إلى إعاقة الحركة.
تبلغ فترة شفاء تمزق الرباط الصليبي حوالي 6 أسابيع، وخلال هذه الفترة يجب أن يتم تثبيت المفصل جيدًا وتجنب وضع الثقل عليه أو إجهاده.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.