تصدع أو تشقق الأسنان: الأعراض والأسباب وطرق العلاج
ما هي أسباب تشقق الأسنان؟
تشقق الأسنان هو أحد المشاكل الشائعة التي تصيب طبقة مينا الأسنان، ويتضمن تشقق الأسنان حدوث ضعف في طبقة مينا الأسنان يؤدي إلى حدوث تشققات وتصدعات فيها، ما يجعل الأسنان أضعف وأقل قدرة على مقاومة الضغط وأكثر عرضة للكسر والتسوس، ويؤدي كذلك إلى الإصابة بحساسية الأسنان.
يمكن أن يحدث تشقق الأسنان بسبب تعرض الأسنان لمقدار مرتفع من الضغط أو الضرر المتكرر لطبقة المينا، وتتضمن أسباب تشقق الأسنان كلًا من:
- الضغط المرتفع الناتج عن صرير الأسنان، حيث يسبب صرير الأسنان ضغط المريض لأسنانه على بعضها بشكل شديد أثناء النوم
- حشوات الأسنان الكبيرة بشكل يؤدي إلى إضعاف متانة السن وقوته
- قضم أو مضغ الأطعمة القاسية مثل الثلج والمكسرات وقطع الحلوى الصلبة
- تعرض الفم للضربات والرضوض كما في حالة حوادث السيارة أو السقوط أو الإصابات الرياضية
- التغيرات المفاجئة في درجة حرارة الفم، مثل شرب شيء ساخن وبعده بارد بشكل فوري، يؤدي ذلك إلى تمدد مينا الأسنان ثم انكماشه بسرعة وتصدعه
- التقدم في السن، إذ تبدأ الأسنان بالإصابة بالتشقق بعد سن 50 عامًا.
أعراض تشقق الأسنان
ليس بالضرورة أن يؤدي تشقق الأسنان إلى أعراض، إلا أنه حين يسبب أعراضًا فإنها تتضمن:
- الألم عند قشم أو مضغ الطعام، خصوصًا عند نهاية مرحلة القضم
- حساسية الأسنان تجاه الحرارة والبرودة والأطعمة والمشروبات حلوة المذاق
- ألم يجيء ويذهب ونادرًا ما يبقى بشكل مستمر
- انتفاخ اللثة وتورمها حول الأسنان المصابة.
قد يلعب نوع تشقق الأسنان دورًا كبيرًا في نوع وشدة الأعراض، حيث تتضمن أبرز أنواع تشقق الأسنان:
- الخطوط الشعرية: وهي عبارة عن تشققات صغيرة جدًا في مينا الأسنان، وهي عادةً لا تتطلب العلاج ولا تسبب أي أعراض.
- الشقوق التي تمتد إلى داخل اللثة: يكون السن المصاب بصدع لا يصل إلى خط اللثة قابلًا للعلاج عادةً، إلا أن بعض التصدعات يمكن أن تكون عميقة لدرجة تؤثر على جذور الأسنان ضمن اللثة، ويسبب هذا السن قدرًا أكبر من الألم والحساسية.
- انفصال السن: يكون السن في هذه الحالة مصابًا بصدع يمتد من أعلاه حتى أعمق جذوره ضمن اللثة، حتى ليمكن أن يفصل إلى قطعتين، ويترافق مع أعراض واضحة مثل الألم وانتفاخ اللثة وقد لا يتمكن الطبيب من حفظ السن في كثير من الحالات.
مضاعفات ومخاطر تصدع الأسنان
إن أهم مضاعفات ومخاطر تصدع الأسنان هي التعرض للعدوى، والتي يمكن أن تنتشر إلى اللثة وربما إلى عظم الفك مسببةً الإصابة بالتهاب دواعم الأسنان. تهدد هذه الإصابة حياة السن وقد تؤدي إلى فقدانه وإلى فقدان الأسنان المجاورة كذلك، كما يمكن أن تسبب العدوى مجموعة من الأعراض المزعجة التي تتضمن:
- الحمى
- الألم عند المضغ
- انتفاخ وتورم اللثة
- الحساسية للبرودة والحرارة
- انتفاخ وقساوة الغدد اللمفاوية في العنق والفك
- رائحة الفم الكريهة
بالإضافة إلى العدوى، فإن التشقق والصدوع تجعل الأسنان أضعف وأكثر عرضة للكسر، كما تكون الأسنان المصابة معرضة للتسوس بسهولة بسبب فقدان الحماية التي توفرها طبقة المينا، وتعتبر حساسية الأسنان المرافقة للتشققات في الأسنان من المشاكل الشائعة التي تزعج المرضى وتسبب لهم صعوبات في الطعام والشراب.
فحص وتشخيص تشقق الأسنان
يتطلب تشخيص تشققات الأسنان الفحص بشكل دقيق من قبل الطبيب، حيث تتضمن خطوات التشخيص:
- السؤال عن التاريخ الصحي للأسنان والتعرض لمشاكل سنية مثل صرير الأسنان أو إصابات سابقة، إضافة إلى العادات الغذائية والصحية الخاصة بالمريض مثل مضغ الأطعمة القاسية أو الأشياء الصلبة كالأقلام.
- إجراء معاينة وفحص بصري للأسنان، والذي قد يتضمن استخدام عدسات مكبرة لرؤية الشقوق الصغيرة في طبقة المينا
- الفحص لإيجاد الشقوق والتصدعات، والذي يتمضمن استخدام ادوات سنية خاصة للبحث عن الصدوع والشقوق وإيجادها.
- استخدام الصبغات، والتي قد تجعل الصدوع والتشققات تبدو بشكل واضح
- فحص اللثة واستخدام المسبار الخاص باللثة للبحث عن علامات الالتهاب فيها، وهذه التقنية مفيدة في كشف الشقوق العمودية التي تسبب تهيج اللثة
- تصوير الأسنان بالأشعة السينية بتقنية البانوراما، وعلى الرغم من أنها قد لا تكشف عن وجود صدوع أو تشققات بالضرورة، لكنها قد تكشف عن الحالة السيئة في لب الأسنان، والتي قد تدل على وجود التشقق فيها.
- الطلب م نالمريض أن يعض على شيء ما، سيتألم المريض إذا كان مصابًا بتشقق الأسنان.
أفضل طرق علاج تشقق الأسنان
يعتمد علاج تشقق الأسنان على حجم وامتداد الصدوع والتشققات ومكان وجودها وعلى الأعراض المرافقة لها كذلك، وعلى ما إذا كان الصدع ممتدًا حتى اللثة أم لا. بالاعتماد على هذه العوامل قد يوصي الطبيب بالعلاج بأي من:
- ترابط الأسنان: تستخدم الحشوات الضوئية المصنوعة من مادة الكمبوزيت ريزين في ترميم وإغلاق الصدوع مع نتائج تجميلية جيدة جدًا. تتضمن هذه الطريقة وضع الحشوة اللينة على الأسنان وإعطاؤها الشكل المناسب ثم تسليط مصباح ضوئي عليها لتجف وتقسو وتصبح جزءًا من السن، ويعتبر انخفاض تكلفة هذه الطريقة من أهم مميزاتها.
- الفينير: إذا كانت الأسنان مصابة بعدد كبير من التشققات والصدوع فإنها قد تحتاج إلى الترميم باستخدام طريقة أكثر شمولًا مثل القشور الخزفية، حيث يتم برد الأسنان من أجل إتاحة المجال لتركيب قشور الفينير، ويتم تصميم التركيبات وفق طبعة الأسنان مسبقًا ويصار إلى تركيبها باستخدام مادة لاصقة على الأسنان، تؤمن هذه الطريقة الحماية للأسنان وتفيد في علاج الأعراض وتقدم مظهرًا جماليًا مميزًا.
- تاج الأسنان: في حالات الصدوع والتشققات الشديدة لن يكون الترابط السني مفيدًا، وقد يلجأ الطبيب بهذه الحالة إلى تركيب تاج على السن المصاب لحمايته، تتمتع تيجان الأسنان بمتانة ومرونة شديدة تجعلها ممتازة لحماية الأسنان من الضرر وترميمها. لتركيب التاج يحتاج الطبيب إلى برد السن المصاب حتى يتلاءم مع التاج، ومن ثم يعمل على تثبيت التاج المصمم مسبقًا باستخدام مادة لاصقة.
- علاج جذر السن: عندما يكون الصدع عميقًا بشدة فقد يتطلب إجراء عملية قناة الجذر لعلاج وترميم جذور السن المصاب، تتضمن هذه العملية حفر السن إلى إعمق نقطة في جذوره ومن ثم وضع دعامات وحشوات ضمن الجذور وملئ السن بعدها باستخدام حشوات الأسنان، مع تدعيم السن بحماية مضاعفة باستخدام تاج الأسنان.
- خلع السن: بعض التشققات والصدوع غير قابلة للعلاج، فعندما تكون شديدة تسبب كسر السن أو انفصاله ضمن اللثة، وهو ما يجعله ترميمه غير ممكن. في هذه الحالة فإن أفضل طريقة لعلاج الأعراض هي خلع السن المصاب بالصدع وإزالته، ويمكن التعويض عنه بعدها من خلال زراعة الأسنان أو جسور الأسنان.
- عدم العلاج: بعض التشققات والصدوع قد لا تسبب أي أعراض، وتكون صغيرةً وبسيطةً بحيث لا تشكل خطرًا على الأسنان، وأفضل علاج في هذه الحالة هو عدم إجراء أي علاج، ولكن مع اشتراط الوقاية وحماية الأسنان وممارسة عادات النظافة الفموية بشكل منتظم ومستمر لتجنب تعرض الأسنان لمزيد من الضرر.
الوقاية من تصدع الأسنان
يمكن الوقاية من تصدع الأسنان من خلال اتباع العادات الصحية والحفاظ على صحة الأسنان. الأسنان القوية والتي تتمتع بمتانة كافية أقل عرضة للتصدع والتشقق، ولهذا السبب احرص على ممارسة النظافة الفموية بشكل جيد ومنتظم، مع تفريش الأسنان مرتين على الأقل كل يوم والأفضل بعد كل وجبة، إضافة إلى استخدام خيط الأسنان للتخلص من بقايا الطعام بين الأسنان، وزيارة الطبيب بشكل دوري كل 6 أشهر لفحص الأسنان وعلاج أي مشاكل موجودة فيها.
تجنب مضغ الأطعمة القاسية والأشياء الصلبة مثل الأقلام والمفاتيح وغير ذلك، واحرص على ارتداء واقي الأسنان في حالة ممارسة الرياضات التماسية أو أثناء النوم في حالة الإصابة بصرير الأسنان.
من الضروري أيضًا الاهتمام بالعادات الغذائية، وعدم الإكثار من المشروبات الغازية أو الحامضة وتجنب شرب المشروبات الباردة بشكل فوري بعد تناول شيء ساخن للوقاية من تغيرات الحرارة السريعة في الفم وتأثيرها على مينا الأسنان.
لخدمات علاج الأسنان في تركيا استشر علاجك الطبية
في علاجك الطبية نقدم لكم خدمات متكاملة ومميزة في علاج الأسنان في تركيا، ونحرص على تقديم أفضل الخدمات العلاجية وأطول النتائج عمرًا، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والنظافة والتعقيم والوقاية من المضاعفات والآثار الجانبية من خلال التخطيط المتطور للإجراءات السنية.
يعمل في مراكز علاجك لطب الأسنان نخبة من أفضل أطباء الأسنان في تركيا من أصحاب الخبرات والإنجازات الطبية الأهم، كما تتمتع عياداتنا بأفضل التجهيزات وأعلاها كفاءة وأكثرها تطورًا. ويعمل فريقنا على تقديم عدد من الخدمات المميزة لكم لمساعدتكم في الحصول على تجربة علاجية مريحة ومميزة، ويتضمن ذلك:
- تقديم الاستشارة المجانية
- المساعدة في حجز تذاكر السفر ووسائل النقل والإقامة في تركيا
- الاستقبال والمرافقة والترجمة الفورية
- المتابعة الحثيثة والدورية للتحقق من نجاح العلاج واستمراره
- تقديم الخدمات الطبية عالية الجودة مقابل أسعار مدروسة ومناسبة
تحرير: علاجك الطبية©
