nav
whatsapp icon

متلازمة الفم الحارق: الأعراض وأحدث طرق العلاج

blog single image

ما هي متلازمة الفم الحارق؟

متلازمة الفم الحارق هي حالة طبية نادرة تتسم بشعور المريض بألم حارق في الفم، وعادة ما تكون هذه الأعراض مستمرة ومزمنة لمدة طويلة، دون وجود أي تغيرات ظاهرية واضحة في الفم. تعتبر متلازمة الفم الحارق حالة مؤلمة وتؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض. يعاني المرضى من آلام مستمرة في الفم، والتي توصف عادة بأنها شبيهة بالحرقة أو الوخز. قد تزداد شدة الألم خلال النهار وتتناقص في الليل، وتؤثر على كل جودة النوم وعادات تناول الطعام، حيث تترافق مع اضطراب في الشهية ونقص الوزن.

تتأثر الحالة النفسية والعاطفية للأشخاص المصابين بمتلازمة الفم الحارق بشكل كبير، إذ أن الألم المزمن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق، وقد يصعب على المرضى تناول الطعام والشراب براحة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالإحباط والعزلة الاجتماعية.

على الرغم من أن متلازمة الفم الحارق لا تسبب تغيرات ظاهرية واضحة في الفم، إلا أنها قد تكون نتيجة لاضطراب في الجهاز العصبي المركزي، مثل اعتلال الأعصاب الحسية أو التهاب الأعصاب. قد تساهم أيضًا عوامل أخرى عديدة مثل التوتر النفسي، والتهابات الفم المزمنة، وفرط الحساسية لبعض المواد الكيميائية، وتظل المسببات غير معروفة بشكل دقيق.

عادةً ما تتطور متلازمة الفم الحارق بشكل مفاجئ، إلا أنها يمكن أن تحدث بشكل تدريجي أحيانًا، وويظهر الألم في كل من اللثة والشفاه والخدين وسقف الفم أو كامل الفم، ويشبه الألم ذلك الذي يترافق مع حرق الفم بمشروب ساخن.

أسباب متلازمة الفم الحارق

قد تكون متلازمة الفم الحارق أولية أو ثانوية. أما المتلازمة الأولية فهي الحالة التي تحدث دون وجود سبب واضح، أي أنها لا تحدث في سياق مضاعفات مرض آخر بل تظهر وحدها منذ البداية وتسمى المتلازمة مجهولة السبب، وتقترح بعض الدراسات أنها تعود إلى اضطرابات في الأعصاب المسؤولة عن الشعور بالألم والتذوق في الفم.

وتحدث حالة الفم الحارق الثانوية نتيجة وجود سبب طبي كامن، وتشمل الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تسببها:

  • جفاف الفم: وقد ينتج عن تناول أدوية معينة أو أمراض مثل متلازمة شوغرن أو أي اضطرابات أخرى في الغدد المفرزة للعاب.
  • أمراض الفم الأخرى: مثل العدوى الفطرية في الفم، او الإصابة بمرض الحزاز المسطح الفموي، وهو من أمراض المناعة الذاتية الالتهابية، أو حالة اللسان الجغرافي التي تسبب ظهور أخاديد في اللسان تجعل له شكلًا يشبه الخريطة.
  • سوء التغذية: نقص الحديد والزنك والفولات (فيتامين ب 9) والثيامين (فيتامين ب 1) وفيتامينات ب 2 و 6 وبشكل أهم، نقص فيتامين ب
  • الحساسية: للأطعمة أو منكهات الطعام أو الإضافات الغذائية أو الصبغات أو المواد السنية المستخدمة في علاج الأسنان أو حتى منتجات العناية الفموية.
  • حمض المعدة والارتجاع المعدي: حيث يتعرض الفم إلى حمض المعدة بشكل مزمن.
  • بعض الأدوية: وبشكل خاص أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم
  • العادات الفموية: مثل دفع اللسان للأسنان الأمامية أو عض مقدمة اللسان أو صرير الأسنان
  • أمراض الغدد الصماء: مرض السكري ونقص نشاط الغدة الدرقية.
  • تهيج الفم: نتيجة الإفراط في تنظيف اللسان أو الشدة عند استخدام فرشاة الأسنان أو استخدام معجون أسنان قوي مسبب للتهيج، وكذلك فرط استخدام غسول الفم وتناول الكثير من الأطعمة والمشروبات الحامضية. كما أن أطقم الأسنان غير الملائمة قد تسبب أعراض هذه المتلازمة.
  • المشاكل النفسية: كالتوتر والاكتئاب والقلق.

أعراض متلازمة الفم الحارق

قد تشمل أعراض متلازمة الفم الحارق كلًا من:

  • شعور بالحرقة في الفم، يكون على الأغلب في اللسان، إضافة إلى الشفاه واللثة وسقف الفم والحلق، وقد يشمل كامل الفم.
  • شعور بجفاف الفم مع العطش المفرط
  • تغيرات في حاسة التذوق في الفم، مثل الشعور بطعم مر أو معدني
  • فقدان حاسة التذوق بالكامل
  • إحساس بالتنميل أو الوخز أو الخدر في الفم

وقد تتبع متلازمة الفم الحارق عدة أنماط مختلفة، ومنها:

  • النمط اليومي، إذ يكون الألم موجودًا كل يوم، ويبدأ بانزعاج خفيف عند الاستيقاط ويتفاقم مع مرور ساعات اليوم
  • نمط يبدأ فيه الألم عند الاستيقاط ويدوم طوال اليوم على نفس الشدة
  • نمط الألم الذي يأتي ويذهب

وبغض النظر عن نمط حالة الألم، فإن متلازمة الفم الحارق قد تدوم لأشهر وربما سنوات، وقد تزول الأعراض بشكل مفاجئ وتلقائي في حالات نادرة، أو تتناقص شدتها وتواترها. كما أن الشعور بالحرقة قد يغدو أخف أحيانًا خلال تناول الطعام والشراب.

لا تسبب متلازمة الفم الحارق عادةً أي تغيرات فيزيائية تذكر في الفم واللسان، وهو ما يجعل التشخيص أصعب.

وتوجد عدة عوامل خطورة يزيد وجودها من خطر تطور هذه المتلازمة، وهي:

  • الجنس المؤنث
  • الفترة ما قبل أو بعد انقطاع الطمث عند النساء
  • العمر أكبر من 50 عام
  • التدخين
  • المرض الحديث
  • بعض الأمراض الطبية طويلة الأمد مثل مرض باركينسون وأمراض المناعة الذاتية واعتلالات الأعصاب
  • علاجات الأسنان في وقت سابق
  • الحساسية الغذائية
  • بعض الأدوية
  • الحوادث الحياتية الصادمة
  • التوتر والقلق والاكتئاب

مضاعفات ومخاطر متلازمة الفم الحارق

تشمل مضاعفات هذه الحالة:

  • اضطرابات النوم: يمكن أن يتسبب الألم المستمر الاستيقاظ المتكرر خلال الليل والتأثير سلبًا على جودة النوم، ما يؤدي إلى التعب والإرهاق أثناء اليوم.
  • نقص الشهية وفقدان الوزن: بسبب الألم والحرقة المستمرة في الفم فقد يتجنب المرضى تناول الطعام أو بعض أنواعه، كما أن الشعور الدائم بالألم يقلل الشهية. يقود ذلك إلى نقص الوزن وسوء التغذية.
  • الاكتئاب والقلق: يمكن أن يؤثر الألم المزمن والتأثير السلبي على الحالة العاطفية والنفسية للمرضى، مسببًا الاكتئاب والقلق بسبب صعوبة التعامل مع الألم المستمر وتأثيره على حياتهم اليومية.
  • العزلة الاجتماعية: قد يتجنب المرضى الأنشطة الاجتماعية والتواصل مع الآخرين بسبب الألم والحرقة في الفم.

متلازمة الفم الحارق

كيفية تشخيص متلازمة الفم الحارق

لا يوجد فحص خاص لتحديد ما إذا كانت الإصابة هي حالة الفم الحارق أم لا، وعوضًا عن ذلك يحاول الطبيب استبعاد المشاكل الصحية الأخرى من قائمة التشخيص المحتمل. خلال التقييم من المتوقع أن يعمل الطبيب على:

  • مراجعة التاريخ الصحي والدوائي للمريض
  • فحص الفم
  • السؤال عن الأعراض ووصفها
  • السؤال عن عادات النظافة الفموية

إضافة إلى ذلك سيعمل الطبيب على إجراء فحص بدني للبحث عن علامات الأمراض الأأخرى، بالإضافة إلى عدد من الفحوصات التي تتضمن:

  • التحاليل المخبرية الدموية: تتضمن فحص تعداد خلايا الدم الكامل ومستويات سكر الدم ووظائف الغدة الدرقية والعناصر الغذائية وكفاءة الجهاز المناعي. قد توجه النتائج المخبرية لهذه التحاليل إلى مصدر الألم الفموي.
  • المسحات والخزعات الفموية: يتم أخذ مسحة من الفم عن طريق ماسحة قطنية لإجراء زراعة في أطباق المختبر والتحقق من وجود عدوى بكتيرية أو فطرية أو فيروسية، أما لخزعة فيجزي أخذ عينات نسيجية صغيرة من الفم لدراسة الخلايا وتقييم حالتها.
  • اختبارات الحساسية: قد يتم إجراء اختبارات التحسس للكشف عن حالات فرط الحساسية لأطعمة أو مواد أخرى قد تسبب الألم الفموي.
  • قياس كمية اللعاب: للتحقق مما إذا كانت الحالة ناتجة عن جفاف الفم أو نقص مستويات اللعاب في الفم.
  • فحص الارتجاع المعدي: لأن حالة الارتجاع المعدي وعودة الحمض المعدي إلى الفم قد يكون لها دور في الألم الفموي.
  • التصوير: باستخدام التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي والتقنيات التصويرية الأخرى للبحث عن المشاكل العصبية والدماغية.
  • تغيير الأدوية: في حالة العلاج بدواء يسبب الانزعاج الفموي فقد يجرب الطبيب إيقاف أو تغيير هذا الدواء
  • تقييم الحالة النفسية: من الممكن أن يكون الألم نفسي المنشأ، ناتجًا عن التوتر أو القلق أو اضطرابات نفسية أخرى. من الضروري قبل التفكير بالسبب النفسي نفي جميع الأسباب العضوية للمرض.

طرق علاج متلازمة الفم الحارق

يختلف العلاج فيما إذا كانت الحالة أولية أم ثانوية. لا يوجد علاج شاف لحالة الفم الحارق الأولية وما من طريقة أكيدة التأثير في شفاء هذه المشكلة، كما أن طرق العلاج الفعالة تعوز الدلائل العلمية على نجاحها. ويعتمد العلاج على نوع الأعراض التي يعاني منها المريض ويهدف إلى ضبطها. وقد يتطلب الأمر تجريب عدة علاجات مختلفة قبل إيجاد الطريقة الأنسب للعلاج التي تقلل الألم في الفم، وقد يحتاج العلاج وقتًا حتى تبدأ فعاليته.

وقد تشمل الخيارات العلاجية:

  • المنتجات البديلة عن اللعاب
  • أنواع خاصة من غسولات الفم أو غسول الليدوكايين، والذي يسبب الخدر في الفم ويقلل الألم
  • الكابسيسين، وهو مستخلص من الفلفل الأحمر له دور كبير في تسكين الألم
  • حمض ألفا ليبويك، وهو مضاد أكسدة مفيد في تسكين الألم العصبي.
  • دواء كلونازيبام، وهو أحد الادوية المستخدمة في علاج مرض الصرع.
  • مضادات الاكتئاب
  • الأدوية المسكنة للألم العصبي
  • العلاج السلوكي المعرفي لتطوير مهارات التعامل مع التوتر والقلق والاكتئاب والتكيف مع الألم المزمن.

أما بالنسبة لحالة الفم الحارق الثانوية، يعتمد العلاج على معالجة المشاكل الطبية الكامنة التي قد تكون السبب وراء ألم الفم. ومثال ذلك هو علاج العدوى الفموية أو العلاج بالمكملات الغذائية لحالات نقص الفيتامينات والمعادن، وهو ما من شأنه تسكين الألم في حال كانت هذه هي الأسباب. ولذلك فإن محاولة إيجاد السبب وراء ألم الفم مهمة في العلاج، فبمجرد علاج الأسباب الكامنة للألم فمن المرجح أن يزول دون الحاجة إلى أي معالجة إضافية.

طرق الوقاية من متلازمة الفم الحارق

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من الفم الحارق، لكن بعض الإجراءات من شأنها أن تقلل من الألم والانزعاج وكذلك تنقص خطورة الإصابة بشكل ما، ويشمل ذلك:

  • تجنب التدخين
  • الحد من الأطعمة الحارة والحامضية والمشروبات الغازية
  • الحفاظ على عادات النظافة الفموية الجيدة والصحية والالتزام بها
  • تجنب المهيجات مثل معجون الأسنان قوي التأثير والمواد الكيميائية الأخرى
  • التعامل مع التوتر والقلق وإيجاد طرق صحية لتصريف الضغوط مثل الرياضة.

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات العلاج لمختلف والمشاكل الصحية والتجميلية بجميع التخصصات، ونعمل في علاجك الطبية على توفير أعلى جودة من الخدمات مقابل التكاليف الأفضل. ولذلك فإذا كنت بحاجة إلى أي إجراء علاجي أو تجميلي في تركيا فإن علاجك هي خيارك الأفضل. تمتلك مراكز علاجك الطبية سمعة حسنة ومكانة مميزة في تركيا نتيجة بفضل الخبرات الطبية والكفاءات الأعلى مستوى، مع الاعتماد على أفضل التقنيات العلاجية والأجهزة الطبية الأكثر تطورًا والتكنولوجيا الطبية الأعلى كفاءة.

عند اتصالكم بفريقنا المتخصص في الاستشارات سوف يعمل كادرنا على تقديم الاستشارة المجانية وكذلك مساعدتكم في ترتيب وحجز المواعيد ومتطلبات الزيارة الأخرى التي تشمل حجوزات السفر والفنادق ووسائل النقل ضمن تركيا، مع المرافقة بشكل مستمر وتوفير الترجمة الفورية خلال فترة زيارتكم. ويتابع فريقنا تقديم العناية لكم بعد انتهاء العلاج من خلال المتابعة الحثيثة والدورية.

 

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.