nav
whatsapp icon

ما هي حصى المثانة وما أسبابها وطرق علاجها؟

blog single image

ما هي حصى المثانة؟

حصى المثانة هي كتل صلبة تتكون داخل المثانة نتيجة لترسب محتويات البول من المعادن والأملاح، إذ تتكون الحصى من مزيج من المعادن والأملاح التي غالبًا ما تكون موجودة في البول بشكل طبيعي، إلا أنها تترسب لتشكل الحصى نتيجة لركودة واحتباس البول وعدم وجود جريان كاف. قد تتكون الحصى في المثانة بشكل مباشر، أو قد تتكون ضمن الكلى وتمر إلى المثانة عبر الحالبين، ومن الممكن أن تسبب حصوات المثانة عدة مشاكل في التبول وكذلك تؤدي إلى زيادة التهابات المسالك البولية. 

كثيرًا ما تقترن حصى المثانة مع عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل أثناء التبول. ومن الممكن أن تخرج الحصوات الصغيرة من المثانة بشكل تلقائي دون ألم أو أعراض شديدة، إلا أن تلك ذات الأحجام الكبيرة قد تحتاج للعلاج بالأدوية أو التداخلات الطبية والجراحية.

تختلف الحاجة إلى علاج حصى المثانة وفق كل من حجم الحصيات والأعراض التي تسببها، كما أن إهمال العلاج وعدم تقديم التداخل المناسب قد يعرض المريض لعدد من المخاطر والمضاعفات كالالتهابات ومشاكل التبول وأمراض الكلى.

حصى المثانة

أسباب حصى المثانة

تتكون حصى المثانة عند عدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل أثناء التبول، يؤدي ذلك إلى بقاء كمية من البول محتبسة ضمن المثانة راكدة دون حركة، ويؤدي الركود في البول إلى ترسب محتوياته من الأملاح والمعادن لتكوين الحصوات. ولهذا فإن الأسباب الأكثر شيوعًا لحصى المثانة هي:

  • تضخم البروستاتا: غدة البروستاتا هي غدة حلقية الشكل توجد حول مخرج المثانة عند الرجال. مع التقدم في السن ونتيجة لأسباب عديدة تصاب هذه الغدة بالتضخم وزيادة الحجم بحيث تضغط على عنق المثانة وتسبب صعوبة في التبول وتفريغ المثانة.
  • إصابات أعصاب المثانة: تتلقى المثانة تغذية عصبية من مجموعة من الأعصاب التي تنشأ من الحبل الشوكي وتنقل معلومات الإحساس بالامتلاء وأوامر تفريغ المثانة من وإلى الدماغ. إذا تعرضت هذه الأعصاب للضرر بسبب سكتة دماغية أو إصابة الحبل الشوكي فلن تفرغ المثانة بشكل صحيح، ما يؤهب لتكون حصى المثانة.

قد تتضمن الأسباب الأخرى لحصى المثانة كذلك:

  • التغيرات في تركيب البول: مثل للتغيرات في نسبة المواد المنحلة في البول كالكالسيوم والأوكزالات.
  • التهابات المثانة المتكررة: قد تؤدي الالتهابات المتكررة في المثانة إلى تكون الحصى بسبب الحالة الالتهابية التي تساهم في ترسب محتويات البول.
  • حصى الكلى: في كثير من الحالات قد تتشكل الحصوات في إحدى الكليتين وتعبر منها إلى الحالب ثم إلى المثانة.

أعراض حصى المثانة

معظم حالات حصى المثانة لا تسبب ظهور أي أعراض واضحة، حتى عندما تكون الحصوات بأحجام كبيرة أحيانًا. لكن يمكن أن تسبب الحصاة تهيج جدار المثانة أو انسداد المسالك البولية السفلية ومنع خروج البول، وفي هذه الحالة قد تتضمن أعراض حصى المثانة كلًا من:

  • ألم في أسفل البطن
  • الألم أثناء التبول
  • التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد والشعور بالحاجة الملحة للتبول رغم عدم طرح كمية كبيرة من البول في كل مرة
  • صعوبة في بداية التبول أو تقطع تدفق البول
  • وجود الدم في البول، ما يجعل البول يكتسب لونًا أحمر أو وردي أو بني
  • البول العكر أو داكن اللون أكثر من المعتاد

مضاعفات ومخاطر حصى المثانة

من الممكن أن تؤدي حصى المثانة كبيرة الحجم والتي لا تخرج من المثانة، حتى وإن لم تسبب أي أعراض، إلى عدد من المضاعفات والمشاكل في جهاز البول، وتتضمن مضاعفات ومخاطر حصى المثانة كلًا من:

  • اضطرابات التبول المزمنة: يؤدي عدم علاج حصى المثانة إلى مشاكل طويلة المدى في الجهاز البولي السفلي، تتضمن احتباس البول المزمن وصعوبة التبول والألم عند التبول، إضافة إلى الشعور الدائم بالحاجة إلى التبول وعدم القدرة على إفراغ المثانة بشكل كامل. قد تعلق الحصى في مخرج المثانة أحيانًا وتسبب انسداده واحتباس البول بشكل كامل ضمن المثانة.
  • التهابات المسالك البولية: بسبب وجود الحصى وركود البول المزمن، فإن البكتيريا تجد فرصة للتكاثر في المثانة وإحداث الالتهابات المتكررة، إذا لم تعالج هذه الالتهابات قد تؤدي إلى مشاكل صحية مهمة على صحة الكلى والجهاز البولي.
  • النزيف: بسبب التهيج الذي تحدثه الحصوات في جدار المثانة فمن الممكن أن يحدث نزيف متكرر منها يؤدي إلى فقر الدم أحيانًا.

مضاعفات ومخاطر حصى المثانة

كيفية تشخيص حصى المثانة؟

قد يشمل تشخيص حصى المثانة ما يأتي:

  • الفحص البدني: يتضمن فحص أسفل البطن للشعور بتضخم المثانة، أو إجراء فحص عبر المستقيم للبحث عن تضخم غدة البروستاتا، مع الاستعلام ومناقشة أي أعراض أو علامات بولية أخرى.
  • تحليل البول: تؤخذ عينة من البول لفحصها والبحث عن خلايا الدم ضمنها، إضافة إلى البحث عن أنواع مختلفة من البكتريا وعن كريستالات المواد التي تكون الحصى في المثانة. يبحث تحليل البول أيضًا عن التهابات المسالك البولية، والتي قد تكون سبب الحصيات أو نتيجة لها.
  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية: هو الطريقة المفضلة لتشخيص حصى المثانة. يساعد هذا التصوير في اكتشاف ورؤية أغلب أنواع الحصى وتقدير حجمها وتحديد موقعها وحالتها.
  • التصوير بالأشعة السينية البسيطة: يساعد في تقييم كل من الكلى والحالبين والمثانة ورؤية الحصى ضمنها، إلا أن بعض أنواع حصى المثانة لا تظهر بهذا النوع من التصوير.
  • التصوير المقطعي المحوسب: هو تقنية تصوير متقدمة تعتمد على الأشعة السينية وتعالج الصور حاسوبيًّا بحيث توفر معلومات وتفاصيل كثيرة عن الجسم وأعضائه. بهذه التقنية يمكن اكتشاف حتى الحصيات الصغيرة جدًا، ذلك بأنه أحد أكثر الاختبارات حساسية في التعرف على مختلف أنواع حصى المثانة.

كيفية علاج واستخراج حصى المثانة؟

يمكن علاج واستخراج حصى المثانة عن طريق عدة إجراءات طبية مختلفة. ويتم تحديد طريقة العلاج الأمثل للتخلص من حصوات المثانة حسب حجم الحصى وشدة الأعراض المسببة لها والحالة العامة للمريض. وتتضمن طرق علاج حصى المثانة بشكل عام:

1. التفتيت بالطرق الطبيعية

يعتمد التفتيت بالطرق الطبيعية على مجموعة الإجراءات الطبية والدوائية البسيطة التي تهدف إلى إذابة الحصوات في البول وتركها لتخرج بشكل تلقائي مع عمليات التبول.

تتضمن هذه الطرق بشكل أساسي زيادة شرب الماء بكميات كبيرة للحصول على إدرار بولي كافي لتجنب ازدياد حجم الحصى والمساهمة في إذابتها، إضافة إلى تعديل النظام الغذائي لتجنب تناول كميات كبيرة من المعادن والأملاح التي تساهم في تكوين الحصيات مثل الأوكزالات والصوديوم والكالسيوم، تشمل هذه الأغذية الشوكولا والمكسرات وبعض أنواع الخضروات، مع الاعتماد على أنواع الفواكه والألياف وتقليل الملح في الطعام.

قد يتضمن العلاج بالطرق الطبيعية كذلك تعديل الوسط الحمضي للبول، وذلك عن طريق إعطاء مواد دوائية تغير من درجة حموضة البول بما يتناسب مع ذوبات وتفتيت الحصى في المثانة. ويمكن تقديم نوع آخر من العلاج الدوائي بأدوية حاصرات ألفا، التي تعمل على إرخاء عضلات عنق المثانة والإحليل وتسمح بتوسعها بما يسمح بمرور الحصى وخروجها مع البول.

2. تكسير الحصوات بالليزر أو الموجات فوق الصوتية

عندما تفشل الطرق المحافظة والطبيعية في التخلص من حصى المثانة فإن أحد الإجراءات الأكثر استخدامًا لعلاج الحصى في المثانة هو تكسير الحصيات وتفتيتها باستخدام أشعة الليزر أو الموجات فوق الصوتية. يتم استخدام أجهزة طبية خاصة لتحقيق هذا الهدف، تعمل من خلال استهداف الحصى بأشعة الليزر أو بالموجات فوق الصوتية، وهي الأكثر شهرة واستخدامًا في هذا الصدد. بعد تكسير الحصوات يمكن تركها لتخرج مع التبول بشكل طبيعي أو استخراجها عبر الإحليل باستخدام أدوات ومعدات خاصة.

3. الإزالة عن طريق الجراحة

عادةً ما تكون الإزالة عن طريق الجراحة لحصى المثانة هي الحل الأخير، والذي يحتفظ به إلى حالات فشل الطرق العلاجية الأخرى أو للحصى التي تكون كبيرة جدًا بحيث لا يمكن التخلص منها بطريقة أخرى، وتعتبر الحالات التي تكون فيها حصى المثانة كبيرة أو قاسية إلى درجة تمنع تفتيتها قليلة.

خلال العملية الجراحية يدخل الطبيب إلى المثانة عبر شق جراحي في البطن لاستخراج الحصى، وإذا كان سبب تكون الحصوات هو انسداد مخرج المثانة أو تضخم غدة البروستاتا فإن هذه المشاكل تحتاج إلى العلاج في نفس وقت استخراج الحصيات جراحيًا من المثانة.

كيفية الوقاية من حصى المثانة؟

تتضمن أبرز طرق الوقاية من حصى المثانة:

  • شرب كمية كافية من الماء: يساعد تناول كميات كافية من الماء يوميًا في تخفيف تركيز المعادن والأملاح في البول من خلال تمديد البول بكميات الماء الفائضة، يقلل ذلك من احتمال تكون حصى المثانة، ينصح بشرب حوالي 3 لتر من الماء يوميًا للحفاظ على صحة الجهاز البولي.
  • تجنب حصر البول: يجب تفريغ المثانة بانتظام وعدم تجاهل الحاجة للتبول، ذلك لأن ركود البول لوقت طويل من شأنه أن يزيد من ترسب المعادن والأملاح في المثانة وتكوّن الحصى.
  • التغذية الصحية: يساعد النظام الغذائي المتوازن والغني بالألياف وقليل الملح في منع تكون الحصى. يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالأملاح والمأكولات الغنية بالأوكزالات وكذلك اللحوم المصنعة والمشروبات الغازية.
  • ضبط الأمراض المزمنة: بعض الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحصى المثانة، لذلك من الضروري ضبط قيم سكر وضغط الدم بشكل دائم والمراقبة الدورية.
  • ممارسة الرياضة: يمكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم في تعزيز صحة الجهاز البولي وتحسين وظائفه.

كيفية الوقاية من حصى المثانة

لخدمات العلاج في تركيا استشر علاجك الطبية

مهما كانت مشكلتك الصحية فإن علاجك الطبية لديها الحل لها. تقدم علاجك الطبية في تركيا خدمات علاجية فائقة الجودة ومميزة في عدد كبير من المجالات والتخصصات الطبية، والتي تلبي حاجتكم للحصول على العلاج الفعال والشافي بأسرع وقت مع تلقي العناية الأفضل.

لهذا الغرض يعمل في علاجك الطبية نخبة من الأطباء الأخصائيين أصحاب السنوات الطويلة من الخبرة، ممكن سطرت تجاربهم الناجحة قصص الكثيرين من مرضى وعملاء علاجك الطبية الذين. بجانبهم تعمل نخبة من الطواقم الطبية المدربة والمؤهلة بأعلى المعايير لتقديم الرعاية لكم. كما تمتلك علاجك الطبية عددًا من العيادات المتميزة والمتطورة، والتي تضم أفضل التقنيات الطبية ووسائل العلاج والتشخيص الأفضل.

يقدم فريق علاجك الطبية كذلك مجموعة مميزة من الخدمات لكم، من بينها الاستشارة المجانية وخدمات التحاليل الطبية والتصوير الشعاعي، وحجز المواعيد وإجراء الحجوزات الخاصة بوسائل النقل والإقامة من أجلكم. كما تستمر فرق وطواقم علاجك الطبية بتقديم الرعاية لكم بعد انتهاء العلاج، من خلال المتابعة الدورية والمستمرة ومواعيد التقييم والمعاينة التي تهدف إلى الاطمئنان إلى صحتكم أولًا بأول. كل ذلك وأكثر تقدمه علاجك الطبية مقابل أفضل الأسعار.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.