ما هي جراحات علاج البدانة وما أفضلها؟
طرق علاج البدانة (الجراحية وغير الجراحية)
البدانة من المشكلات الصحية الشائعة والمنتشرة على نطاق واسع حول العالم، والبدانة كذلك السبب الأهم لعدد من الأمراض من بينها أمراض القلب والشرايين وكذلك أمراض المفاصل ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى وصعوبة التنفس أثناء النوم وغيرها.
تعتبر البدانة مرضًا في حد ذاتها، وتحتاج إلى العلاج من أجل إنقاص الوزن والوقاية من مضاعفات البدانة.
يمكن علاج البدانة من خلال عدد من الطرق المختلفة، والتي تعتبر أبرزها الطريقة التقليدية التي تتضمن زيادة النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية بشكل مكثف ومنتظم من أجل زيادة استهلاك الجسم للطاقة، إضافة إلى الحمية الغذائية التي تعتبر العامل الأهم في إنقاص الوزن.
تقوم الحمية الغذائية لعلاج السمنة على تقليل كمية الدهون والكاربوهيدرات في الطعام وزيادة كمية البروتين والألياف والفواكه والخضروات، مع اشتراط الامتناع بشكل تام عن الوجبات السريعة والدهون المهدرجة والمحولة والسكر المضاف والحلويات المصنعة وكل ما يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم.
من الطرق الأخرى المستخدمة في علاج البدانة هي الإجراءات الجراحية، والتي يجب ألا تستخدم في علاج السمنة إلا عند وجود شروط صارمة لذلك، منها السمنة المفرطة وفشل محاولات إنقاص الوزن التقليدية لمدة تزيد عن الخمس سنوات.
وتتضمن جراحات علاج البدانة عدة أنواع من الإجراءات الجراحية، والتي تهدف إلى تغيير شكل الجهاز الهضمي وتعديل وظيفته بحيث يأكل المريض كميات أقل من الطعام وفي الوقت نفسه لا يمتص جسمه كامل كمية السعرات الحرارية الموجودة في طعامه.
قد يتم في بعض الحالات اللجوء إلى طرق أخرى لعلاج البدانة، منها الأدوية والعلاج السلوكي وكذلك العلاج النفسي في حالات الأسباب النفسية لتناول الطعام كالقلق والاكتئاب.
أنواع جراحات علاج البدانة
تتضمن جراحات علاج البدانة عدة أنواع من الطرق الجراحية للتخلص من الدهون وعلاج السمنة. وتعمل هذه الطرق العلاجية على تعديل الجهاز الهضمي بما يؤدي إلى عدم حصول الجسم على كميات كبيرة من السعرات من الطعام أو من خلال التخلص من الدهون بشكل مباشر. وتتضمن أبرز أنواع جراحات علاج البدانة كلًّا من:
1. شفط الدهون
شفط الدهون هو الإجراء الجراحي الأبسط والأكثر سهولة لعلاج البدانة، حيث تتم إزالة الدهون من منطقة معينة من الجسم باستخدام أدوات خاصة وأجهزة شفط طبية.
تستخدم هذه العملية لعلاج تجمعات الدهون غير المرغوب فيها في مناطق مثل البطن والأرداف والفخذين والذراعين والظهر والذقن.
ويتم إجراء عملية شفط الدهون تحت التخدير الموضعي أو العام، وعادة ما يتم إدخال أنابيب رفيعة القطر تحت الجلد من خلال جروح صغيرة في الجلد، وتتم إزالة الدهون عن طريق تحريك الأنابيب بشكل متكرر داخل المنطقة المستهدفة، ويمكن استخدام تقنيات مساعدة مثل التردد اللاسلكي والليزر لتسهيل عملية شفط الدهون.
المميزات
من مميزات شفط الدهون:
- إزالة تجمعات الدهون: تساعد عملية شفط الدهون على إزالة تجمعات الدهون غير المرغوب فيها في مناطق محددة من الجسم، مما يساعد على تحسين الشكل العام للجسم
- نتائج سريعة: تظهر النتائج الأولية لعملية شفط الدهون بشكل سريع، حيث يمكن ملاحظة فرق في شكل الجسم بعد العملية مباشرةً
- تقليل حجم الجسم: يمكن لعملية شفط الدهون تقليل حجم الجسم بشكل كبير، ما يساعد على تحسين الصحة العامة والمرونة وقابلية الحركة.
- تحسين الصحة: يساعد تخلص الجسم من تجمعات الدهون على تحسين الصحة العامة ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
- إجراء سهل وآمن: تعد عملية شفط الدهون إجراءً آمنًا وسهلًا إذا تم إجراؤها بواسطة طبيب مؤهل وبشكل صحيح
المخاطر
على الرغم من أن عملية شفط الدهون تعد إجراء آمنًا إذا تم إجراؤها بشكل صحيح وبيد طبيب مؤهل، إلا أنها تنطوي على بعض المخاطر والتحديات المحتملة، ومن بينها:
- النزيف والعدوى: يؤدي الخطأ أو عدم التأني في عملية شفط الدهون إلى حالات من النزيف نتيجة إصابة الشرايين، كما يوجد خطر للإصابة بالعدوى في مكان جروح العملية.
- التشوهات: قد تحدث تشوهات في الجسم، وخاصة إذا تم إزالة كميات كبيرة من الدهون إذ تؤدي إلى اكتساب المنطقة شكلًا غير مرغوب
- تغير لون الجلد: قد يحدث تغير لون الجلد في المنطقة المعالجة، إضافة إلى خطر تشكل الندبات.
- الألم والتورم: قد يحدث الألم والتورم في المنطقة المعالجة.
- الجلطات الدموية: قد يزيد خطر الإصابة بالجلطات الدموية والأمراض الأخرى بعد عملية شفط الدهون
التكاليف
تختلف تكلفة عملية شفط الدهون بشكل كبير باختلاف المنطقة المعالجة ومستوى الخبرة لدى الطبيب والمستشفى المقدم للخدمة وبلد إجراء العملية. وتبلغ تكلفة عملية شفط الدهون في تركيا بشكل وسطي حوالي 1500 دولار أمريكي.
احصل على استشارة مجانية في شفط الدهون من خبراء علاجك الطبية.
2. تكميم المعدة
عملية تكميم المعدة من العمليات الجراحية الأكثر شيوعا لعلاج البدانة. وتتضمن عملية تكميم المعدة إجراء تعديل في شكل معدة المريض وجعلها على شكل الكم، من خلال قطع الجزء الزائد من المعدة واستئصاله وإعادة خياطتها من جديد.
تجرة هذه العملية بهدف تصغير حجم المعدة وتقليل سعتها، وهو ما تكون نتيجته تناول كميات أقل من الطعام وعدم قدرة المريض على تناول كميات كبيرة دفعة واحدة، يؤدي ذلك إلى عدم حصول الجسم على حاجته من السعرات الحرارية وتعويض النقص عن طريق استهلاك الدهون الموجودة في مناطق الجسم المختلفة.
المميزات
تتضمن مميزات عملية تكميم المعدة كلًّا من:
- إنقاص الوزن بسرعة: تؤدي عملية تكميم المعدة إلى فقدان ما يزيد عن 60% من الوزن الزائد خلال السنة الأولى بعد العملية، والوصول إلى وزن طبيعي خلال سنتين بعد العملية كذلك.
- تحسين الصحة: يساعد تخفيض الوزن بشكل كبير على تحسين الصحة العامة للجسم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض المفاصل والعظام وغيرها.
- تحسن الرغبة في تناول الطعام: يؤدي تقليل حجم المعدة إلى الشعور بالشبع بسرعة، وبالتالي تقليل الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام.
- تحسين جودة الحياة: يمكن لعملية تكميم المعدة أن تحسن جودة الحياة، وزيادة الثقة بالنفس، وتحسين النوم والحركة
- عدم الحاجة للمراقبة الدائمة: لا يتطلب تكميم المعدة المراقبة الدائمة والمستمرة للحفاظ على الوزن المثالي، خلافاً للعديد من العلاجات الأخرى
المخاطر
تشتمل عملية تكميم المعدة على عدد من المخاطر والمضاعفات، والتي تتضمن:
- النزيف: قد يحدث نزيف في المنطقة المعالجة خلال الجراحة، ورغم أنه يمكن التحكم في النزيف بسرعة، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى تأخر في العلاج وزيادة في المدة اللازمة للتعافي.
- التسريب من حافة المعدة: يمكن أن يحدث تسرب في الجزء المتبقي من المعدة بعد الجراحة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم تحقيق النتائج المطلوبة، ويتطلب ذلك عملية جراحية إضافية.
- العدوى: يمكن أن يحدث التهاب أو عدوى في المنطقة المعالجة بعد الجراحة، ويمكن الحد من هذه المخاطر من خلال اتباع إجراءات الوقاية والالتزام بوسائل التعقيم والنظافة.
- الندبات: يمكن أن يظهر النسيج الندبي في المنطقة المعالجة، وقد يؤثر ذلك على القدرة على هضم الطعام ويتطلب علاجاً إضافياً.
- سوء التغذية: يمكن أن تؤدي عملية تكميم المعدة إلى نقص الفيتامينات والمعادن في الجسم، وخاصة الفيتامينات الهامة مثل فيتامين ب12 والحديد والكالسيوم، ويتطلب سوء التغذية في هذه الحالة التدبير بشكل خاص.
- عدم فعالية العملية: قد لا تكون عملية تكميم المعدة فعالة بالنسبة لبعض الأشخاص، وخصوصا عند عدم الالتزام بالحمية والرياضة.
- اضطرابات الهضم: يمكن أن يؤدي تكميم المعدة إلى اضطرابات مثل الغثيان والإسهال والإمساك والنفخة، ولكن هذه الأعراض عادة ما تكون مؤقتة وتزول بشكل طبيعي مع الوقت.
التكاليف
تختلف تكلفة العملية حسب بلد الإجراء والطبيب والعيادة المقدمين للخدمة، وتتراوح تكلفة عملية تكميم المعدة في تركيا بشكل عام ما بين 2000 و 4000 دولار أمريكي.
3. تحويل مسار المعدة
تحويل مسار المعدة إجراء جراحي يستخدم لعلاج السمنة المفرطة، يتم فيه تحويل جزء من المعدة والأمعاء الدقيقة إلى مسار جديد في الجسم، من خلال وصل الجزء العلوي الصغير من المعدة مباشرة مع الأمعاء وترك بقية المعدة منفصلة عن جزئها الأعلى، وذلك لتقليل حجم المعدة وتغيير مسار الطعام وتصحيح وظائف الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالشبع والجوع.
يتم الإجراء عادة تحت التخدير العام، إذ يتم فصل الجزء العلوي من المعدة عن بقيتها، ثم يتم فصل عروة من الأمعاء ورفعها إلى الأعلى لتتصل بالجزء المفصول من المعدة، وبعد ذلك يتم وصل طرف الأمعاء الآخر إلى القسم البعيد من الأمعاء، بما يحقق نقص كميات الطعام المتناول بشكل كبير إضافة إلى نقص امتصاص السعرات الحرارية.
المميزات
تتضمن مميزات عملية تحويل مسار المعدة:
- فقدان الوزن السريع والمستدام
- الحد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
- تحسن الشعور بالشبع والالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن
- تحسن جودة الحياة وزيادة الثقة بالنفس وتحسن العلاقات الاجتماعية
المخاطر
تشتمل عملية تحويل المسار على عدد من المخاطر التي تتضمن:
- النزيف من الشرايين المجاورة للمعدة أو المغذية لها
- العدوى في الجرح الخارجي أو الالتهاب داخل البطن بعد العملية
- الالتصاقات والندبات ضمن البطن، والتي تعيق وظائف الهضم في المعدة والأمعاء
- التسريب من حواف الجهاز الهضمي المقطوعة
- سوء التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن وصعوبة الحصول على ما يكفي من الطاقة
- مشاكل الهضم مثل سوء الامتصاص والغثيان والتقيؤ والإسهال والإمساك والنفخة
- عدم نجاح العملية بسبب عدم التزام المريض بالحمية
التكاليف
تبلغ تكلفة عملية تحويل مسار المعدة في تركيا ما بين 2000 و 4000 دولار أمريكي تقريبا، وتختلف هذه التكلفة مع اختلاف الطبيب والعيادة المقدمة للخدمة وحسب شدة السمنة وحالة المريض الصحية.
أيهما أفضل لعلاج البدانة (الخيارات الجراحية أم غير الجراحية)؟
تعتمد الإجابة على هذا السؤال على حالة المريض وتختلف الطريقة الأفضل ما بين مريض وآخر.
ولكن بشكل عام فإن الطرق الجراحية غير مفضلة في علاج السمنة إلا في حالات محددة، وذلك لأن الجراحة تعرض المريض لعدد كبير من المخاطر، منها النزيف الشديد والعدوى والتسريب من الجهاز الهضمي، والذي من شأنه أن يسبب حالة مهددة للحياة لدى المريض، إضافة إلى مخاطر التخدير والآثار الجانبية كالألم والغثيان والتقيؤ.
وكذلك فإن الطرق الجراحية تتضمن تعديلًا غير قابل للعكس في الجهاز الهضمي، والذي قد يسبب سوء التغذية والإمساك وسوء الامتصاص والإسهال وغيرها من المضاعفات.
نتيجة للمخاطر الكبيرة والآثار الجانبية العديدة للطرق الجراحية فإن الطرق التقليدية التي تتضمن الحمية وممارسة الرياضة مفضلة لدى معظم الأطباء وأخصائيي التغذية.
ومع ذلك فإن بعض حالات السمنة الشديدة غير المستجيبة للعلاج بهذه الطرق قد تحتاج إلى الجراحة، ويكون ذلك في الحالات التي يتجاوز فيها مؤشر كتلة الجسم BMI قيمة 40 أو أكثر، أو قيمة 35 مع وجود أحد أمراض السمنة كالسكري أو أمراض القلب.
فريق علاجك الطبية يختار لك الأسلوب الأمثل الذي يناسب حالتك
تقدم علاجك الطبية خدمات شاملة في كل ما يتعلق بعلاج البدانة وإنقاص الوزن، بما يشمل طرق العلاج المختلفة كالجراحة وشفط الدهون والحميات الغذائية والمتابعة وغيرها.
ويعمل في علاجك الطبية فرق من الأطباء وأخصائيي التغذية الأعلى كفاءة والأكثر خبرة، والذين يعملون باحترافية ومهارة لمساعدتكم على إنقاص الوزن، إذ يساعدكم أطباؤنا في تحديد طريقة العلاج الأمثل بعد إجراء الفحوصات الدقيقة والشاملة.
وتضمن علاجك الطبية لكم أفضل النتائج بفضل التجهيزات الحديثة ومستويات الأمان والجودة المرتفعة التي نحافظ عليها في عياداتنا ومراكزنا، مع المتابعة المستمرة والتقييم الدوري بعد العلاج لضمان النجاح والحصول على النتائج المطلوبة.
تحرير: علاجك الطبية©
