nav
whatsapp icon

أسباب السمنة المفرطة وعلاجها

blog single image

هل أنت سمين بشكل غير اعتيادي؟ من خلال الدليل التالي ستتعرف على أسباب السمنة المفرطة ومختلف طرق علاجها وكذلك مضاعفاتها إذا لم يتم تدبرها في الوقت المناسب. كل ذلك وأكثر مع علاجك الطبية

ما هي السمنة المفرطة؟

السمنة المفرطة هي حالة مرضية مزمنة من زيادة الوزن يكون فيها مؤشر كتلة الجسم BMI أعلى من 40 أو يكون أعلى من 35 مع الإصابة بأحد الأمراض المرتبطة مع البدانة مثل السكري أو فرط شحوم الدم. ويقدم مؤشر كتلة الجسم BMI صورة جيدة عن الحالة ويحدد مدى زيادة الوزن، ويحسب من خلال تقسيم وزن الجسم على مربع الطول. لا يكون مؤشر كتلة الجسم دقيقًا بشكل كامل لكنه معيار جيد جدًا لتقييم السمنة المفرطة. تسبب السمنة المفرطة مجموعة كبيرة من الأمراض الخطيرة والمهددة للحياةـ وتعتبر السبب الأول للكثير من الأمراض.

صور السمنة المفرطة

أسباب السمنة المفرطة

أسباب السمنة المفرطة

السمنة المفرطة بالانجليزي

توجد عدة تسميات تطلق على السمنة المفرطة في اللغة الإنجليزية، أكثر هذه التسميات شيوعًا هي Morbid Obesity وأيضًا Class III Obesity و Extreme Obesity وأيضًا Severe Obesity.

أعراض السمنة المفرطة

لا توجد أعراض محددة أو علامات تدل على السمنة المفرطة، يمكن التنبؤ بالسمنة المفرطة من شكل الجسم بالإضافة إلى التوزع غير الصحي للشحوم في الجسم، بالإضافة إلى محيط الخصر ومحيط الذراع ومؤشر كتلة الجسم الأعلى من 40. قد يظهر على المريض علامات التعب وصعوبة الحركة وآلام المفاصل وخصوصًا مفصل الركبة وآلام الظهر.

أسباب السمنة المفرطة

السمنة المفرطة حالة مرضية معقدة لها عدة أسباب وعوامل تشارك في إحداثها، وإن الآلية الرئيسية في حدوث السمنة المفرطة هي تخزين الدهون في الجسم بسبب زيادة كمية السعرات التي يتناولها المريض عن الكمية التي يستهلكها، ما يدفع الجسم إلى تخزين الفائض من السعرات في أماكن تخزين الشحوم تحت الجلد. توجد عدة عوامل تساهم في آلية حدوث السمنة منها ما يتعلق بالطعام والعادات اليومية ومنها ما يتعلق بطبيعة الجسم ومقدار استهلاكه للطاقة، بالإضافة إلى الأسباب المرضية والدوائية والأسباب الوراثية كذلك. تتضمن أسباب السمنة المفرطة:

- تناول الطعام بشكل مفرط

يعتبر تناول الطعام بشكل مفرط أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، حيث أن الاعتماد على الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة واستهلاك كميات كبيرة منها يحث الجسم على تخزين هذه المواد ضمن النسيج الشحمي بدلًا من استهلاكها في العمليات الحيوية المختلفة، إذ تكون الكميات الكبيرة فائضة عن حاجة الجسم ما يقلل من استهلاكها.

- قلة النشاط البدني

تأتي قلة النشاط البدني عادةً بالترافق مع تناول الطعام بشكل مفرط، حيث تؤدي قلة الحركة وعدم القيام بأي مجهود إلى نقص كبير في استهلاك الجسم للسعرات، ومع تناول كميات كبيرة من الطعام ووجود فائض في السعرات الواردة إلى الجسم تقوم أنظمة الاستقلاب في الجسم بتخزين هذه السعرات في النسيج الشحمي في البطن والصدر والذراعين والفخذين ما يسبب السمنة المفرطة على المدى الطويل.

- قلة النوم

يمكن أن تسبب قلة النوم الإصابة بالسمنة المفرطة، إذ أن الحرمان من النوم وعدم كفاية ساعات النوم تسبب اختلالًا في توازن الهرمونات في الجسم ينتج عنه زيادة في الشهية والأكل المفرط وزيادة الوزن. تحدث زيادة الوزن في حالة قلة النوم على المدى الطويل بسبب نقص إفراز هرموني الليبتين والغريلين، ينظم هذان الهرمونان الشهية ويساهمان بالشعور بالشبع ويقل إفرازهما عند النعاس وقلة النوم وهو ما يسبب شعورًا مستمرًا بالجوع.

- الإصابة ببعض الأمراض

قد تسبب الإصابة ببعض الأمراض السمنة المفرطة، تتضمن هذه الأمراض متلازمة كوشينغ وفرط نشاط الغدة الكظرية، وكذلك قصور نشاط الغدة الدرقية والسكري من النمط 2 والمبيض متعدد الكيسات، تؤدي هذه الأمراض إلى زيادة الوزن بآليات مختلفة تنتهي بحدوث السمنة المفرطة.

- تناول بعض الأدوية

يمكن أن يسبب تناول بعض الأدوية زيادة الوزن، ومع استمرار تناول الدواء لفترة طويلة فمن الممكن أن تصل زيادة الوزن إلى السمنة المفرطة، تتضمن الأدوية التي يمكن أن تسبب السمنة المفرطة:

  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات
  • الكورتيكوستيروئيدات مثل الهيدروكورتيزون والبريدنيزولون
  • مضادات الهيستامين وهي أدوية مضادة للحساسية
  • أدوية الصرع
  • حاصرات بيتا
  • مثبطات إعادة قبط السيروتونين وهي من أدوية علاج الاكتئاب
  • مثبطات المونوامين أوكسيداز
  • الأنسولين، حيث يسبب الأنسولين زيادة تخزين السعرات والكاربوهيدرات والدهون في النسيج الشحمي
  • مركبات السلفونيل يوريا وهي من الأدوية الخافضة لسكر الدم
  • مضادات الذهان

- الوراثة

توجد علاقة بين مجموعة من الجينات وبين حدوث السمنة، والآلية المقترحة في هذه الحالة هي نقص معدل الاستقلاب في الجسم بحيث تكون الكميات الطبيعية من الطعام فائضة عن حاجة الجسم أو أكبر من قدرته على استهلاكها. ويزداد خطر الإصابة بالسمنة المفرطة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا أيضًا.

- العامل النفسي

يمكن أن تؤدي العوامل النفسية مثل الضغط والتوتر والاكتئاب والحالة الاقتصادية والاجتماعية السيئة، وكذلك الإصابة ببعض الأمراض النفسية مثل النهام العصبي، إلى زيادة مفرطة في الشهية والأكل لدى المريض وهو ما يسبب زيادة كبيرة في الوزن.

أضرار السمنة المفرطة

السمنة المفرطة هي المتسبب الأول بالعديد من الأمراض المزمنة والخطيرة، إذ تؤثر الزيادة الكبيرة في الجسم على الوظائف الطبيعية وتلحق الضرر بها. تتضمن أضرار السمنة المفرطة:

  • أمراض القلب والشرايين: السمنة المفرطة هي أهم أسباب أمراض القلب، ذلك بأن السمنة تسبب زيادة كبيرة في مستويات الكولسترول والشحوم الثلاثية في الدم، ما يزيد من خطر ترسب الكولسترول على الشرايين والإصابة بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والنوبة القلبية.
  • السكري: تسبب السمنة المفرطة حدوث نقص في تأثير الإنسولين على جميع خلايا الجسم وتدعى هذه الحالة بالمقاومة المحيطية للأنسولين، وهي الآلية المرضية التي تسبب مرض السكري بسبب عدم فعالية الأنسولين في تخفيض مستويات سكر الدم.
  • السرطان: تسبب السمنة المفرطة زيادة خطر الإصابة ب 13 نوعًا من أنواع السرطان والتي تتضمن سرطان البنكرياس والمعدة والمبيض والثدي وسرطان القولون وغيرها.
  • انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم: تحدث أكثر من نصف حالات انقطاع التنفس أثناء النوم بسبب زيادة الوزن. في هذه الحالة يعاني المريض من انقطاع التنفس وعودته بشكل دوري خلال النوم بسبب فتح وإغلاق مجرى الهواء بشكل متكرر، ما يسبب التعب والنعاس والصداع وضعف التركيز خلال النهار والميل إلى النوم بشكل تلقائي.
  • اضطرابات التنفس: قد تسبب السمنة حالة من ضعف وظيفة التنفس ونقص مستويات الأوكسجين في الدم وإذا لم يتم علاجها فقد تسبب مضاعفات مهددة للحياة.
  • أمراض العظام والمفاصل: يضع الوزن الزائد حملًا إضافيًّا على مفاصل الورك والركبة وعلى الفقرات الظهرية والقطنية، ما يسبب آلام الفقرات والمفاصل والتهابها وضعف وظيفتها على المدى الطويل.
  • الاكتئاب: تعتبر السمنة من العوامل المسببة للاكتئاب بشكل كبير، إذ يصل خطر الإصابة بالاكتئاب إلى 55% عند المرضى المصابين بالسمنة المفرطة.

علاج السمنة المفرطة

توجد عدة طرق لعلاج السمنة المفرطة، ويتم تحديد الطريقة الأفضل بناء على مؤشر كتلة الجسم وحالة المريض الصحية وسلامته من الأمراض الأخرى أو الإصابة بها. تتضمن طرق علاج السمنة:

السمنة المفرطة

- نظام غذائي للسمنة المفرطة

يكون تعديل النظام الغذائي بشرط أن يترافق مع الرياضة فعالًا في معظم حالات السمنة المفرطة، يجب على المريض الامتناع بشكل تام عن تناول الكاربوهيدرات والسكر المضاف والخبز والنشويات والدهون المشبعة، والاعتماد على حمية غذائية غنية بالبروتين والألياف. كما يجب تنظيم الوجبات وعدم تناول كميات مفرطة من الطعام من. من الممكن الاعتماد على أنظمة غذائية خاصة مثل نظام الصيام المتقطع كذلك، إذ أن لها فاعلية كبيرة في إنقاص الوزن وعلاج السمنة.

- ممارسة الرياضة

ممارسة الرياضة شرط أساسي لإنقاص الوزن، يجب ممارسة التمارين الرياضية وفق برنامج منتظم للتمرين ولمدة ساعة في اليوم لما لا يقل عن خمسة أيام في الأسبوع. مع الالتزام بنظام غذائي قليل الدهون والسكريات ومنخفض السعرات تكون الفائدة التي يمكن الحصول عليها من ممارسة الرياضة كبيرة إذ يمكن تخفيض الوزن بشكل جيد خلال عدة أشهر.

- الأدوية

عندما لا تحقق الطرق التقليدية التي تتضمن تعديل النظام الغذائي والالتزام بالرياضة فائدة تذكر في إنقاص الوزن فمن الممكن الاستفادة من بعض الأدوية لخفض الوزن، وتعمل هذه الأدوية على الدماغ من خلال التحكم بالشهية أو على الأمعاء من خلال تعديل قدرة الأمعاء على امتصاص الطعام. تتضمن هذه الأدوية:

  • الأدوية المقللة للشهية: تغير هذه الأدوية طريقة تنظيم الدماغ للشعور بالجوع والشبع وبالتالي تسبب نقص الشهية وعدم تناول كمية كبيرة من الطعام، تشمل هذه الأدوية دي إيثيل بروبيل، نالتريكسون وكذلك ليراغلوتيد.
  • الأدوية المقللة للامتصاص: تسبب الأدوية المقللة للامتصاص، مثل الأورليستات، نقص أو عدم امتصاص الدهون من الأمعاء وتسبب انخفاض مستويات الدهون في الدم، وهي عادة الخيار الدوائي الأول بسبب قلة آثارها الجانبية.

- جراحات السمنة المفرطة

الجراحة هي الحل الأخير الذي يمكن اللجوء إليه في علاج السمنة المفرطة، ولا يتم اتخاذ القرار بالجراحة إلا بعد تجريب الطرق الأخرى لمدة خمس سنوات على الأقل دون انخفاض مهم في الوزن. تعتبر عمليات السمنة خيارًا علاجيًّا عندما يكون مؤشر كتلة الجسم 40 أو أكثر، وكذلك عندما تكون قيمة مؤشر كتلة الجسم 35 مع الإصابة بأحد أمراض السمنة. وتعتبر الجراحة هي الحل الوحيد الممكن لعلاج السمنة المفرطة إذا تجاوز مؤشر كتلة الجسم قيمة 50. تتضمن الطرق الجراحية لعلاج السمنة:

أساليب الوقاية من مرض السمنة المفرطة

من المهم بالنسبة للمرضى الذين يعانون من زيادة الوزن مراقبة وزنهم لتجنب الوصول إلى السمنة المفرطة. يجب عليك الانصراف عن الحميات القاسية والشديدة والالتزام بدلًا عنها بنظام غذائي معتدل وصحي للجسم ومفيد في إنقاص الوزن، ويتم ذلك من خلال:

  • تجنب تناول السكر المضاف والأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات
  • تقليل كمية الدهون المشبعة في الطعام والابتعاد بشكل كامل عن الدهون المهدرجة مثل السمن النباتي والطعام المقلي
  • تناول كميات أكبر من الفواكه والخضروات والألياف النباتية

كما أنه من المهم تعديل نمط الحياة والابتعاد عن العادات التي تسبب زيادة الوزن، يتضمن ذلك:

  • الانتباه لعدم الإفراط في الطعام والانشغال بأنشطة أخرى غير تناول الطعام
  • النوم لعدد ساعات كاف لتجنب قلة النوم
  • ممارسة الرياضة بانتظام على الأقل لمدة نصف ساعة لخمسة أيام أسبوعيًّا

أسئلة شائعة عن السمنة المفرطة

السمنة المفرطة هي حالة شديدة ومتقدمة من السمنة بحيث يكون الوزن زائدًا بشكل كبير جدًا، إن مؤشر كتلة الجسم ذا قيمة بين 25 و 29.9 يعتبر زيادة في الوزن، بينما تعتبر القيمة التي تقع بين 30 و 34.9 سمنة، وتدل القيم الأعلى من 35 على الإصابة بالسمنة المفرطة.
السمنة المفرطة هي أحد المشاكل الصحية المنتشرة بشكل كبير والتي تسبب كذلك عددًا كبيرًا من الأمراض، إذ قدر عدد الذكور المصابين بالسمنة عام 2016 بما يقارب 650 مليونًا، وتبلغ نسبة الذكور المصابين بالسمنة ما يقارب 40% من الذكور في الولايات المتحدة.
يفيد حساب مؤشر كتلة الجسم بشكل كبير في تشخيص السمنة المفرطة. يمكن حساب مؤشر كتلة الجسم عن طريق تقسيم الوزن على مربع الطول، وتدل قيمة BMI الأعلى من 35 على الإصابة بالسمنة المفرطة.
تحدث أغلب حالات السمنة المفرطة عند الأطفال بسبب أمراض الغدد واطرابات الهرمونات في الجسم مثل قصور نشاط الغدة الدرقية ونقص هرمون النمو، وكذلك يمكن للعوامل النفسية مثل القلق والتوتر أن تسبب السمنة المفرطة عند الأطفال.
السمنة المفرطة هي أحد أكثر الأسباب شيوعًا للاكتئاب، إذ يؤدي الوزن الزائد إلى ضعف الثقة بالنفس وقلة تقدير الذات، ويزداد خطر الإصابة بالاكتئاب إلى 55% عند المصابين بالسمنة المفرطة.
يعتمد علاج السمنة المفرطة على شدة السمنة والحالة الصحية العامة للمريض، وإن الطريقة الصحية والأفضل لعلاج السمنة المفرطة هي الالتزام بنظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة بشكل منتظم. وقد تكون الجراحة هي الحل الأمثل إذا لم تحقق الطرق الأخرى فائدة تذكر.
يتم اللجوء إلى الجراحة عندما لا تفيد الحمية الصحية وممارسة الرياضة أو الأدوية في خسارة الوزن، بشرط أن يكون المريض قد استمر في المحاولة لخمس سنوات دون فائدة. وتكون الجراحة هي الحل الأفضل عند ترافق السمنة المفرطة مع الإصابة بالسكري أو فرط شحوم الدم أو تصلب الشرايين.
 

تحرير: علاجك الطبية©

المصادر:

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.