nav
whatsapp icon

اضطراب ثنائي القطب: أهم المعلومات

blog single image

الاضطراب ثنائي القطب عبارة عن حالة صحية يترتب عليها تقلبات مفرطة في المزاج وتشمل أعراضا عاطفية متناقضة من الهوس إلى الاكتئاب. تعرف بالتفصيل على أنواع، أعراض، أسباب وعلاج هذا النوع من الاضطرابات النفسية من خلال المقال التالي.

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

اضطراب ثنائي القطب هو اضطراب نفسي يؤدي إلى حدوث تغيرات شديدة في المزاج تتأرجح ما بين الاكتئاب الشديد تارةً والابتهاج الشديد والهوس تارة أخرى. خلال نوبة الاكتئاب تظهر أعراض كالحزن واليأس وعدم الرغبة بأداء الأنشطة التي كانت ممتعة ومرغوبة من قبل. بينما في نوبة الهوس فقد تظهر أعراض كالفرح الشديد والنشاط والاهتياج غير الطبيعي، تؤثر تغيرات المزاج الحادة هذه على نظام النوم والنشاط والإنتاجية والقدرة على التفكير السليم واتخاذ القرارات وعلى السلوك كذلك. قد تحدث نوبات تغير المزاج مرة أو عدة مرات في السنة، وقد تترافق نوبات مع أعراض واضحة بينما قد لا تترافق أخرى مع أي أعراض. اضطراب ثنائي القطب مرض يستمر مدى الحياة، إلا أن أعراضه قابلة للتدبير، حيث يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب من خلال الأدوية والعلاج النفسي.

اضطراب ثنائي القطب بالانجليزي

يسمى اضطراب ثنائي القطب في اللغة الإنجليزية باسم Bipolar Disorder، وكان يدعى سابقًا باسم Manic Depression.

نسبة انتشار اضطراب ثنائي القطب

اضطراب ثنائي القطب ليس بالمرض النادر، حيث تبلغ نسبة انتشار اضطراب ثنائي القطب في الولايات المتحدة 2.5% أي ما يقارب 5 ملايين حالة.

اضطراب ثنائي القطب

أنواع اضطراب ثنائي القطب

تتضمن أنواع اضطراب ثنائي القطب 3 أنواع رئيسية وهي:

اضطراب ثنائي القطب النوع الأول

اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول هو الحالة التي تسيطر فيها النوبات الهوسية وتكون الأكثر ظهورًا. إذ يعرف اضطراب ثنائي القطب من النوع الأول بأنه النوع الذي تظهر فيه على الأقل نوبة هوسية واحدة، كما قد تظهر قبل  النوبة الهوسية أو بعدها نوبة هوس خفيف، والتي هي نوبة تشبه النوبة الهوسية ولكن بشدة وأعراض أقل، أو نوبة اكتئاب حاد. يصاب كلا الجنسين بهذا النوع من اضطراب ثنائي القطب بشكل متساوٍ.

اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني

تسيطر نوبات الاكتئاب الحاد على مظاهر المرض في اضطراب ثنائي القطب النوع الثاني. في حالة النوع الثاني من اضطراب ثنائي القطب، يمر المريض بنوبة واحدة من الاكتئاب الحاد تستمر لمدة أسبوعين على الأقل. إضافة إلى نوبة واحدة على الأقل من نوبات الهوس الخفيف التي تستمر أربعة أيام تقريبا. وهذا النوع من اضطراب ثنائي القطب أكثر شيوعًا عند النساء.

اضطراب دوروية المزاج

يعاني الأشخاص المصابون باضطراب دورية المزاج من نوبات متنوعة ما بين الهوس الخفيف والاكتئاب. في هذه الحالة تكون أعراض النوبات أقل شدة من الهوس والاكتئاب الحاد الناجمين عن اضطراب ثنائي القطب النوع الأول والثاني، كما تدوم الأعراض لفترات أقصر في اضطراب دورية المزاج. معظم المصابون باضطراب دورية المزاج لا يعانون من أعراض تغيرات المزاج إلا لشهر أو شهرين في كل نوبة.

الأنواع الأخرى

يعاني بعض المصابين باضطراب ثنائي القطب من أعراض تشبه أعراض واحد من الأنواع الثلاثة الأخرى، لكنها لا تتوافق معها بشكل تام، في هذه الحالة فقد يكون الشخص مصابًا بأنواع أخرى أقل شيوعًا وأقل تميزًا من اضطراب ثنائي القطب، والتي تتضمن:

  • الاضطرابات ثنائي القطب المحددة الأخرى والاضطرابات ذات الصلة
  • اضطرابات ثنائي القطب غير محددة والاضطرابات ذات الصلة

أعراض اضطراب ثنائي القطب

تقسم أعراض اضطراب ثنائي القطب إلى مرحلتين، هما مرحلة الهوس والهوس الخفيف والأخرى هي مرحلة الاكتئاب الحاد. يمكن أن تختلف الأعراض وتتباين من شخص إلى آخر ومن وقت إلى آخر كذلك. تتضمن أعراض اضطراب ثنائي القطب:

1. الهوس والهوس الخفيف

على الرغم من أن الهوس Mania والهوس الخفيف Hypomania نوعان منفصلان من النوبات، إلا أن لهما الأعراض نفسها. ما يختلف بين الهوس والهوس الخفيف هو شدة هذه الأعراض ومدة استمرارها، حيث تكون في أشد صورها في حالة نوبات الهوس، بينما تكون أخف وأقصر مدة في الهوس الخفيف. يسبب الهوس مشاكل أكثر وضوحًا في العمل والمدرسة والأنشطة الاجتماعية فضلًا عن مشاكل العلاقات الأخرى. وقد يؤدي الهوس إلى حالة من الذهان والانفصال عن الواقع والتي قد تحتاج إلى العلاج في المستشفى.

  • تتضمن نوبات الهوس والهوس الخفيف ثلاثة أو أكثر من الأعراض التالية:
  • تفاؤل وحماس بشكل غريب وغير طبيعي
  • زيادة النشاط والطاقة والاستثارة
  • شعور مبالغ فيه بالرفاهية والزهو
  • قلة الحاجة للنوم
  • الثرثرة وكثرة الكلام بشكل غير معتاد
  • تسارع الأفكار والتشتت الذهني
  • ضعف في القدرة على اتخاذ القرارات والقيام بتصرفات غير حكيمة أو مغامرة أو خطيرة.
الهوس الخفيف

2. نوبات الاكتئاب الحاد

تكون الأعراض في نوبة الاكتئاب الحاد شديدة بما يكفي لتسبب مصاعب جمّة في الأنشطة اليومية مثل الدراسة أو العمل أو الأنشطة الاجتماعية، وتؤثر كذلك على القدرة على أداء أبسط المهام اليومية. تتضمن نوبة الاكتئاب خمسة أو أكثر من الأعراض التالية:

  • المزاج الكئيب، كالشعور بالحزن أو الفراغ واليأس والبكاء
  • فقدان ملحوظ في الاهتمام بمعظم الأنشطة المسلية أو عدم إيجاد المتعة في القيام بها
  • فقدان الوزن بشكل كبير بسبب نقص الشهية وعدم تناول الطعام بشكل كاف، أو زيادة الوزن الكبيرة والسمنة بسبب الشهية المفرطة
  • اضرابات النوم كالأرق أو النوم لفترات طويلة
  • التململ وتباطؤ السلوك وعدم الرغبة بالقيام بأي عمل
  • التعب وفقدان الطاقة
  • الشعور بالعبث أو الذنب بشكل مفرط
  • انخفاض القدرة على التفكير وعدم التركيز والتردد
  • التفكير بالانتحار أو التخطيط له أو الشروع فيه

3. أعراض أخرى

قد تتضمن علامات وأعراض الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول والثاني علامات وأعراض أخرى، يتضمن ذلك القلق والتوتر أو الكآبة والذهان وغيرها. قد يشمل تواقت الأعراض معالم تشخيصية واضحة مثل اختلاط هذه الأعراض أو تناوبها. إضافة إلى ذلك فقد تحدث أعراض اضطراب ثنائي القطب خلال فترة الحمل وقد تتغير مع مواسم السنة المختلفة بما يشبه الاكتئاب الموسمي.

4. الأعراض عند الأطفال والمراهقين

قد يصعب تمييز أعراض اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال والمراهقين، فقد تكون هذه العلامات تقلبات طبيعية أو ناتجة عن الالتوتر أو التعرض لصدمة أو علامات على وجود مشكلة أخرى تتعلق بالصحة النفسية للطفل أو المراهق غير اضطراب ثناي القطب.

يعاني كل من الأطفال والمراهقين من نوبات الهوس والهوس الخفيف والاكتئاب الحاد، لكن نمط هذه النوبات مختلف عن تلك التي تصيب البالغين، وقد تتغير الحالة المزاجية بسرعة خلال النوبات وقد يمر بعض الأطفال بفترات لا تظهر فيها أعراض تغيرات المزاج بين النوبات. قد تكون أعراض اضطراب ثنائي القطب لدى الأطفال والمراهقين عبارة عن تقلبات مزاجية حادة تختلف عن تقلبات مزاجهم المعتادة.

أسباب اضطراب ثنائي القطب

إن السبب الدقيق وراء اضطراب ثنائي القطب غير معروف، لكنه يمكن أن ينتج عن تأثير عدد من العوامل، والتي تتضمن:

  • الاختلافات البيولوجية: توجد تغيرات في بنية الدماغ عند المرضى المصابين باضطراب ثنائي القطب، ولم تعرف أهمية هذه التغيرات أو طريقة تأثيرها في سير المرض لكنها تشترك في التسبب بعدد من أعراض اضطراب ثنائي القطب.
  • الجينات والوراثة: اضطراب ثنائي القطب شائع بشكل أكبر عند الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى (الأبوين أو الإخوة) مصاب به من قبل.

عوامل الخطر

تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب أو تحفيز حدوث النوبة الأولى كلًّا من:

  • إصابة أحد أفراد العائلة مسبقا باضطراب ثنائي القطب
  • التعرض لفترات طويلة من الضغط والتوتر الشديد وحالات الحزن والكرب المستمر
  • إدمان المخدرات أو الكحول
  • الإصابة باضطاب نفسي أو ذهاني آخر مثل الاكتئاب أو الفصام

المضاعفات

إذا ما أهمل اضطراب ثنائي القطب وترك دون علاج فقد يؤدي إلى آثار سلبية ومشاكل تؤثر على جميع مناحي الحياة عند المريض، بما في ذلك:

  • المشاكل الإدمانية مثل إدمان الأدوية أو المخدرات أو الكحول
  • الانتحار أو محاولة الانتحار
  • المشاكل المالية والقانونية
  • اضطراب العلاقات الاجتماعية
  • ضعف الأداء في الدراسة والعمل

تشخيص اضطراب ثنائي القطب

لتشخيص اضطراب ثنائي القطب يتم اتباع المعايير المعروفة لتشخيص الأمراض النفسية الأخرى، والتي تتضمن الفحص البدني والاستشارة النفسية واستعمال الاختبارات الخاصة باضطراب ثنائي القطب.

لدى البالغين

تتضمن طرق التشخيص لدى البالغين:

  • الفحص البدني: يتضمن ذلك الفحص الفيزيائي والتحاليل المخبرية والصور الشعاعية والرنين المغناطيسي للدماغ.
  • التقييم النفسي: من خلال الستشارة النفسية والتحدث إلى الطبيب عن أنماط الفكر والسلوك والمشاعر، إضافة إلى الإجابة عن استبيان يضم تقييمًا ذاتيًّا نفسيًّا. كما قد يطلب الطبيب النفسي بعد موافقة المريض، سؤال أفراد العائلة عن الأعراض التي يعاني منها.
  • مخطط المزاج: قد يطلب إلى المريض تسجيل أعراضه وتقلبات مزاجه أو نمط نومه وغيرها من العوامل التي تساعد في الوصول إلى التشخيص.
  • مقارنة الأعراض مع معايير اضطراب ثنائي القطب: من خلال هذه الطريقة يمكن زيادة التفكير بهذا المرض أو التوجه إلى تشخيص آخر.

لدى الأطفال

تستخدم لدى الأطفال نفس المعايير التي تستخدم لدى البالغين في تشخيص اضطراب ثنائي القطب، لكن على الرغم من ذلك فإن الأعراض عند الأطفال لا تتبع نهج أعراض البالغين نفسه ولا تشابه الأنواع الثلاثة لاضطراب ثنائي القطب. قد يشخص اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال خطأً على أنه اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه ADHD أو اضطراب نفسي أو سلوكي آخر، لذا يحتاج التشخيص إلى خبرة طبيب متمرس في التعامل مع اضطراب ثنائي القطب.

علاج اضطراب ثنائي القطب

يمكن علاج اضطراب ثنائي القطب بنفس الأسلوب الذي يعالج فيه أي من الاضطرابات النفسية الأخرى، والذي يتضمن العلاج الدوائي والعلاج النفسي والطرق الأخرى التي تساعد في تحسين الأعراض وزيادة فعالية العلاج.

الأدوية

تتضمن الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج اضطراب ثنائي القطب:

  • محسنات المزاج مثل الليثيوم وحمض الفالبرويك
  • مضادات الذهان
  • مضادات الاكتئاب، والذي يجب أن يوصف مع مثبتات المزاج أو مضادات الذهان لأنه يمكن أن يحفز حدوث نوبة هوسية
  • مضادات الذهان والاكتئاب، تمتلك هذه الأدوية التأثيرين معًا
  • مضادات القلق والمهدئات مثل البنزوديازيبين

العلاج النفسي

تتضمن طرق العلاج النفسي التي يمكن اتباعها لعلاج اضطراب ثنائي القطب عدة أشكال، أهمها هو العلاج السلوكي المعرفي، إضافة إلى العلاج البين شخص والإيقاع الاجتماعي وكذلك التربية النفسية. تركز هذه المعالجات على تحفيز الالتزام بنظام يومي مستقر وتحديد روتين ثابت بما يساعد في ضبط تغيرات المزاج، إضافة إلى التعرف على السلوكيات والأفكار الخاطئة ومحاولة التخلص منها واستبداله بأنماط  صحية من الفكر والسلوك. يركز العلاج النفسي أيضًا على دور العائلة والوسط المحيط في تقديم الدعم والمساعدة في رحلة العلاج.

العلاج النفسي

العلاجات الأخرى

يمكن استخدام خيارات أخرى في العلاج مثل العلاج بالصدمات الكهربائية، حيث يتمر تمرير تيارات كهربائية خفيفة عبر الدماغ تؤدي إلى حدوث تغيرات في طريقة انتقال الإشارات الكيميائية والعصبية داخل الدماغ، ما يؤدي إلى جعل العلاج أكثر فاعلية.

علاج اضطراب ثنائي القطب عند الأطفال

يتم تحديد طريقة العلاج عند الأطفال بناء على نوع الأعراض في كل حالة على حدى، حيث أن شكل المرض عند الأطفال غير وصفي للأنواع المعروفة للمرض. ويتخذ العلاج بشكل عام الإطار نفسه الذي يستخدم للعلاج لدى البالغين، والذي يتمضن الأدوية النفسية بأنواعها المختلفة، إضافة إلى العلاج النفسي والتربية النفسية مع الحرص على تقديم الدعم من قبل العائلة والوسط الاجتماعي بما يصب في صالح الخطة العلاجية ويزيد من فعاليتها.

اضطراب ثنائي القطب والذكاء

لا يسبب اضطراب ثنائي القطب عادةً تغييرات في معدل الذكاء ولا يؤثر على المهارات العقلية كذلك، ولا تضطرب الوظائف الفكرية والقدرة على اتخاذ القرارات عادةً إلا في أوقات النوبات. مع ذلك فإن طول فترات النوبات أو كثرة حدوثها يمكن أن تؤثر سلبًا على المعارف والمهارات الفكرية بسبب تعطيل المريض عن متابعة تقدمه وإشغاله عن مهامه اليومية والدراسية كذلك.

اضطراب ثنائي القطب والعمل

لا تمنع الإصابة باضطراب ثنائي القطب المريض من العمل في الأيام العادية، لكن العمل قد يكون صعبًا في أوقات النوبات. حيث يعجز المريض عن أداء أي نشاط مهما كان بسيطًا في نوبات الاكتئاب الحاد، بينما لا يستطيع أن يكبح نفسه بما يكفي للعمل في نوبات الهوس.

اضطراب ثنائي القطب والزواج

قد يشكل الزواج من مريض مصاب باضطراب ثنائي القطب تحديًّا كبيرًا، حيث أن اضطراب ثنائي القطب يؤثر بشكل كبير على العلاقات العاطفية وكذلك الاجتماعية والعائلية للمريض، ولذلك فإن التفهم والدعم مطلوب بشكل كبير من الزوج في هذه الحالة للحفاظ على استمرار العلاقة واستقرارها.

أساليب الوقاية من اضطراب ثنائي القطب مع علاجك الطبية

لا توجد طريقة مضمونة الفعالية في الوقاية من اضطراب ثنائي القطب، لكن الحصول على العلاج الملائم عند ظهور أولى العلامات للاضطراب النفسي مفيد في الوقاية من تطور الحالة إلى اضطراب ثنائي القطب وأمراض الصحة العقلية الأخرى. إذا كنت مصابًا باضطراب ثنائي القطب فقد تساعد بعض الطرق في الوقاية من تحول الأعراض البسيطة إلى نوبات شديد من الهوس أو الاكتئاب، وتتضمن طرق الوقاية:

  • الانتباه للعلامات والأعراض الباكرة وطلب العلاج بشكل فوري
  • تجنب شرب الكحول والمخدرات
  • تناول الأدوية تمامًا كما وصفها الطبيب


أسئلة شائعة عن اضطراب ثنائي القطب

لا يحمل مرض اضطراب ثنائي القطب بذات أي خطورة، لكن نوبات الاكتئاب الحاد التي يسببها المرض يمكن أن تحمل المريض على الانتحار أو إيذاء نفسه، كما يسبب المرض عددًا من الآثار السلبية على الحياة الاجتماعية ويقلل الإنجاز في الدراسة والعمل.
تشير الأدلة إلى وجود سبب وراثي لاضطراب ثنائي القطب، حيث يزداد خطر الإصابة بشكل كبير إذا كان أحد أفراد عائلة المريض مصابًا بالمرض من قبل.
يستمر اضطربا ثنائي القطب مدى الحياة، ويمكن إدارة الأعراض والتحكم بها والوصول إلى حالة من الاستقرار من خلال الأدوية النفسية والعلاج النفسي.
يتميز مرض الفصام بوجود تخيلات وأوهام عند المريض وكأنه يعيش في عالم منفصل خاص به، حيث يتخيل أشخاصًا وأحداثًا غير حقيقية ويظن أنها واقعية. بينما يعاني مريض اضطراب ثنائي القطب من نوبات متبدلة من الهوس أو الاكتئاب، وقد تتضمن الأعراض أيضًا بعض التخيلات والأوهام مع حالة من الانفصال عن الواقع في وقت النوبة.
يتميز الاكتئاب بفترات مستمرة من الحزن واليأس وفقدان الدافع والشغف، بينما تتناوب الحالات في اضطراب ثنائي القطب بين الاكتئاب الحاد والحزن واليأس وبين الهوس والفرح الشديد والنشوة.
إذا كنت تعاني من تبدلات شديدة في المزاج مع أعراض الهوس والاكتئاب فإنك تحتاج إلى مراجعة الطبيب النفسي للحصول على استشارة وإجراء الفحوصات والتقييمات المطلوبة لتشخيص أو نفي اضطراب ثنائي القطب.
يستخدم مقياس اضطراب ثنائي القطب لمقارنة الأعراض الموجودة مع أعراض اضطراب ثنائي القطب وتحديد مدى التطابق بين أعراض المريض وبين أعراض المرض للحصول على التشخيص المناسب.
من الصعب الشفاء بشكل تام ونهائي من اضطراب ثنائي القطب، ولكن يمكن التخلص من النوبات بشكل تام مع المتابعة في العلاج النفسي والعلاج بالأدوية والالتزام بنمط الحياة الصحي واتباع تعليمات الطبيب.
يجب التحلي بقدر كبير من الصبر والتفهم عند التعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وتجنب إشعاره بالذنب أو النقص أو التقليل من قيمة ما يمر به، مع تقديم المشورة بشكل مناسب بضرورة الاستعانة بطبيب نفسي للمساعدة في فهم سبب الأعراض وتقديم العلاج المناسب لها.

تحرير: علاجك الطبية©

التمثيل الغذائي الأساسي
التمثيل الغذائي الأساسي
هو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم بينما يؤدي وظائفه الأساسية للحفاظ على الحياة. 
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
حاسبة مؤشر كتلة الجسم
تساعدك حاسبة مؤشر كتلة الجسم في حساب نسبة الدهون وسمنة الجسم .
حاسبة المياه
حاسبة المياه
تساعدك هذه الحاسبة على حساب مقدار المياه اللازم تناوله للمحافظة على وظائف الجسم وتجنب الجفاف
حساب السعرات الحرارية
حساب السعرات الحرارية
تساعدك حاسبة السعرات الحرارية على فهم لعدد السعرات الحرارية التي يحتاجها جسمك للحفاظ على وزنه الحالي، كما تساعدك على تتبع السعرات الحرارية التى تتناولها.